تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى ابن عباس ضعيفة، لضعف ابن جريج، لأنه مدلس، كما نص على ذلك الدار قطني، وبعضهم وصفه بأنه حاطب ليل، وكما أن فيها حجاج بن محمد ضعفه أبو العرب، وقد اختلط آخر عمره، فتكون هذه الرواية بهذا الإسناد ضعيفة، لضعف أكثر من راوٍ فيها.

دراسة إسناد الأثر (19028):

1. المثنى بن إبراهيم: شيخ الطبري، تقدم الكلام عليه في الأثر (19020).

2. الحماني: هو يحيى بن عبد الحميد بن عبد الله بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني الحافظ أبو زكرياء الكوفي، روى عن أبيه وقيس بن الربيع وابن مبارك وابن عيينة وآخرين، وروى عنه أبو حاتم ومحمد بن أيوب وعبد العزيز البغوي وآخرون، توفي سنة (228 هـ).

أقوال العلماء فيه:

قال الذهلي: ما استحل الرواية عنه. وقال النسائي: ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بثقة. وقال أحمد: كان يكذب جهارًا. وقال البخاري: كان أحمد وعلي المديني يتكلمان في يحيى الحماني. وقال ابن نمير: الحماني كذاب. وقال الجوزجاني: يحيى الحماني ساقط متلون تُرك حديثه. ومع ذلك فقد وثقه ابن معين. وقال ابن حجر: اتهموه بسرقة الحديث. وقال عنه الذهبي: شيعي بغيض، ورجح الذهبي ضعفه ().

3. يحيى بن اليمان: تقدم الكلام عليه في الاثر (19019).

4. سفيان الثوري: تقدم الكلام عليه في الاثر (19020).

5. علي بن بذيمة الجزري: أبو عبد الله مولى جابر بن سمرة، كوفي الأصل، روى عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود والشعبي وسعيد بن جبير ومقسم ومجاهد وغيرهم، وروى عنه الأعمش والمسعودي وشعبة والثوري وآخرون.

أقوال العلماء فيه:

قال أحمد: صالح الحديث، ولكنه كان رأسًا في التشيع، وقال في موضع آخر: ثقة وفيه شيء. وقال الجوزجاني: زائغ عن الحق معلن به. ووثقه كل من أبي زرعة والنسائي والعجلي. وقال ابن سعد: كان ثقة. وقال ابن حجر: ثقة رمي بالتشيع من السادسة. قال الذهبي عن أحمد: صالح الحديث، لكنه رأس في التشيع ().

6. سعيد بن جبير بن هشام الأسدي، روى عن ابن عباس وابن الزبير وابن عمر وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وغيرهم، وروى عنه ابناه عبد الملك وعبد الله وأبو إسحاق السبيعي والأعمش وآخرون، قتل في شعبان سنة (95 هـ)، وقال أبو الشيخ: قتله الحجاج صبرًا سنة (95 هـ).

أقوال العلماء فيه:

قال عنه عمرو بن ميمون: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج الى علمه. وقال أبو القاسم الطبري: هو ثقة إمام حجة على المسلمين. وقال ابن المديني: قال يحيى بن سعيد: مرسلات سعيد بن جبير أحب إليَّ من مرسلات عطاء ومجاهد. وكان سفيان يقدم سعيدًا على إبراهيم النخعي. وكان أعلم من مجاهد وطاووس ().

7. عكرمة البربري: أبو عبد الله المدني مولى ابن عباس، روى عن مولاه ابن عباس وعلي بن أبي طالب والحسن بن علي وأبي هريرة وابن عمر وخلق كثير، وروى عنه إبراهيم النخعي وأبو الشعثاء جابر بن زيد والشعبي وقتادة وآخرون.

أقوال العلماء فيه:

وقال ابن عيينة: سمعت أيوب يقول: لو قلت لك: إن الحسن ترك كثيرًا في التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة، حتى خرج منها لصدقت. وثقة يحتج به كذا قال احمد. ووقال الحاكم أبو أحمد: احتج بحديثه الأئمة القدماء، قد أجمع عامة أهل العلم بالحديث على الاحتجاج بحديث عكرمة ().

الحكم على الأثر (19028):

من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن في الأثر المنسوب إلى سعيد بن جبير وعكرمة راويًا متهمًا بالكذب، وهو (يحيى بن عبد الحميد الحماني)، وكذلك فيه يحيى بن اليمان، تكلم فيه العلماء من جهة حفظه كثير الخطأ وله أوهام، وأن عليًّا بن بذيمة تكلم فيه أحمد، ووصفه الجوزجاني بأنه زائغ عن الحق، فهو لا يصلح للاحتجاج به، فيكون في هذا الأثر أكثر من راو من طعن به، فهو من الموضوعات على سعيد بن جبير وعكرمة، هذا من ناحية الإسناد.

دراسة إسناد الأثر (19029):

1. ابن وكيع: سفيان بن وكيع الجراح، تقدم الكلام عليه في الأثر (19013).

2. عمرو بن محمد العنقزي القرشي مولاهم الكوفي، تقدم الكلام عليه في الأثر (19013).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير