ـ إذا كان فعل مضارع ولم يكن قبل آخره واو أو ياء؛ يضم أوله، ويفتح ما قبل آخره, وذالك نحو, قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لايُرََى عليه أثر السفر" (1)
فـ «يُرى»: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر
ـ إذا كان فعل ماضي صحيح العين، غير مبدوء بتاء زائدة، ولا همزة وصل، ولا مضعّفًا؛ ضم أوله وكسر ما قبل آخره, نحو قوله صلى الله عليه وسلم: " بُنِىَ الإسلام على خمس" (2)
فـ «بُنِي»: فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني للمجهول, و «الإسلام»: نائب فاعل مرفوع بالضمة.
*ما يقوم مقام الفاعل بعد حذفه.
بعد حذف الفاعل يجب إقامة نائب عنه يحل محلَّه، ويخضع لكثير من أحكامه, وهذا النائب يكون على النحو التالي: ـ
ـ المفعول به, نحو قوله صلى الله عليه وسلم:" رُفِعَتِ الأقلام وجفّت الصحف" (3) فـ «رُفِعَ» فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني للمجهول, و «الأقلام»: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة, وهو المفعول به الذي ناب عن الفاعل بعد حذفه.
..............................................................
1ـ رواه مسلم في صحيحه. والحديث هو الثاني من كتاب: الأربعون النووية وشرحها للإمام محي الدين يحي النووي. ص13
2ـ رواه البخاري ومسلم. عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب, رضي الله عنهما. والحديث هو الحديث الثالث. كتاب الأربعون النووية ص 18
3ـ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. عن أبي العباس عبدالله بن العباس رضي الله عنهما. والحديث هو التاسع عشر من كتاب: الأربعون النووية وشرحها للإمام محي الدين يحي النووي. ص36
ـ وينوب عن الفاعل الجار والمجرور , نحو قوله صلى الله عليه وسلم:"فأنّى يستجاب له" (1)
فـ «يستجاب»:فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مبني للمجهول , و «له»: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل.
وينوب كذالك عن الفاعل: الظرف المتصرف المختص, والمصدر المتصرف المختص ولكني لم أجد شواهد لهما في الأربعين النووية.
* تأنيث الفعل مع نائب الفاعل:
ـ ويؤنث الفعل إن كان نائب الفاعل اسماً ظاهراً نحو قوله صلى الله عليه وسلم:" رُفِعَت الأقلام وجفّت الصحف" (2)
فـ «رُفِعَتِ» فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني للمجهول, والتاْ للتأنيث,
و «الأقلام»: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة, وهو اسماً ظاهراً.
,,,,,,,,,,
وهذا ما استطعت جمعه من الشواهد على أحكام الفاعل ونائبه,؛ ومن سبل الوصول إلى الأحكام بأيسر الطرق, الاستعانة بالله ثم بكتاب: أعراب الأربعين النووية من تأليف: عمر بن عبدا لله العُمري. فه من أهم المراجع التي تعينيني في هذا القسم.
وأسال الله أن أكون وفقت إلى الصواب, برغم ورود الخطاء ,وان ينال قبول شيخنا الفاضل, وان يغض عن الهفوات الطرف.
والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
....................................................................
1ـ رواه مسلم عن أبي هريرة رضي اله عنه. والحديث هو الحديث العاشر. كتاب الأربعون النووية ص28
2ـ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. عن أبي العباس عبدالله بن العباس رضي الله عنهما. والحديث هو التاسع عشر من كتاب: الأربعون النووية وشرحها للإمام محي الدين يحي النووي. ص36
مصادر البحث ومراجعه
المراجع والمصادر:-
1ـ القران الكريم
2ـ أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك تأليف الإمام ابن هشام الأنصاري. ومعه عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك تأليف محمد محي عبد الحميد.
3ـ الأربعون النووية وشرحها للإمام محي الدين يحي بن شرف النووي.
4ـ إعراب الأربعين النووية تأليف: عمر بن عبدا لله بن عمر العُمري
5ـ جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى غلاييني.
6ـ جمهرة أنساب العرب لأبن حزم
7ـ دليل السالك إلى ألفية ابن مالك. تأليف عبد الله بن صالح الفوزان.
8ـ شرح ابن عقيل على ألفية أبن مالك. ومعه كتاب منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل. تأليف محمد محي عبد الحميد
9ـ قواعد اللغة العربية المبسطة. عبد اللطيف السعيد
.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا روان على هذا الجهد المشكور
ـ[ابوروان]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:56 م]ـ
¥