فـ «آذنته»: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل, و ضمير متصل في محل رفع فاعل , و< الهاء> ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
ـ إذا كان الفاعل ضميراً والمفعول اسم ظاهر وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول نحو قوله صلى الله عليه وسلم: "حرمت الظلم" (3)
فـ «حرّمت»: فعل و (التاء) ضمير في محل رفع فاعل. «الظلم»: مفعول به منصوب وهو اسماً ظاهراً.
............................................................
1ـ رواه مسلم في صحيحه. عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه. والحديث هو السبع عشر من كتاب الأربعون النووية ص 35
2ـ رواه البخاري في صحيحه. عن أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث هو الثامن والثلاثون من كتاب: الأربعون النووية وشرحها للإمام محي الدين يحي النووي ص56
3ـ رواه مسلم في صحيحه. عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه. والحديث هو الرابع والعشرون من كتاب: الأربعون النووية. ص41
ومن مواطن وجوب تقديم المفعول على الفاعل:
ـ إذا كان الفاعل محصورا بـ " إنما " وجب تقديم المفعول, نحو قوله صلى الله عليه وسلم:" فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم" (1)
«فإنما أهلك»: «الفاء» للتعليل (إنما) كافة ومكفوفة، «أهلك» فعل ماضٍ مبني على الفتح. «الذين» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم , و «من قبلكم» من حرف جر (قبل) اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بأهلك وهو مضاف، (الكاف) ضمير مبني على الضم في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «كثرة» فاعل مؤخر مرفوع علامة رفعه الضمة.
ـ إذا كان المفعول ضميراً والفاعل اسم ظاهراً, وجب تأخير الفاعل وتقديم المفعول, نحو قوله صلى الله عليه وسلم: " يحبك الله " (2)
«يحبك»: فعل مضارع مجزوم لأنه وقع جواباً للطلب, و (الكاف) ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. «الله»: فاعل مرفوع, وهو اسما ظاهراً.
وهذا ما استطعت أن أقدمه في هذا الفصل من تطبيق لأحكام الفاعل في الأربعين النووية.
....................................................................
1ـرواه البخاري ومسلم , عن أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث هو التاسع من ,كتاب الأربعون النووية ص 27
2ـ حديث حسن ,رواه أبن ماجه وغيره بأ سانيد حسنة. وهوا عن ابن عباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه. والحديث هو الحادي والثلاثون من كتاب الأربعون النووية ص47
.
ـ[ابوروان]ــــــــ[19 - 01 - 2009, 10:47 م]ـ
الفصل الثاني:
تطبيق أحكام نائب الفاعل في الأربعين النووية
لقد بحثت في أحاديث الأربعين النووية, عن أحكام نائب الفاعل, كثيراً ولكني لم استطع الحصول على شواهد لكل الأحكام , وسوف اعرض ما استطعت تحصيله من الشواهد, في هذا الفصل بإذن الله تعالى.
من أحكام نائب الفاعل ما يلي: ـ
* الرفع: ومن الشواهد على هذا الحكم في الأربعين قوله صلى الله عليه وسلم: " بُني الإسلام على خمس " (1)
فـ «بُنِي»: فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني للمجهول ,و «الإسلام»: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
* ومن أحكام نائب الفاعل وقوعه بعد المسند: ومن الشواهد على هذا الحكم ,هو نفس شاهد الرفع ,حيث وقع نائب الفاعل بعد المسند.
* ومن أحكام نائب الفاعل انه لابد منه وعدم جواز حذفه: فإن ظهر في اللفظ كالشاهد في حكم الرفع أعلاه؛ وإلا فهو ضمير مستتر, نحو قوله صلى الله عليه وسلم: "وغذي بالحرام" (2)
فـ «غذي»: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره .
............................................................................
1ـ رواه البخاري ومسلم. عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب, رضي الله عنهما. والحديث هو الحديث الثالث. كتاب الأربعون النووية ص 18
2ـ رواه مسلم عن أبي هريرة رضي اله عنه. والحديث هو الحديث العاشر. كتاب الأربعون النووية ص28
* تغيير صورة الفعل عند بنائه للمفعول.
حيث انه يجب أن تُغير صورة الفعل إذا أسند إلي نائب الفاعل، والشواهد التي استطعت جمعها من الأحاديث في الأربعين النووية هي ما يلي: ـ
¥