هذا تغير شكلي سطحي لا يغير من الوظيفة شيئًا، وأنت ترى أنّ الضمير يتغير شكله بالحروف الداخلة تقول: لهُ (بالضم) وتقول (بِهِ).
أخي بدر
المهم عندي أن الإشارة ليس لها محل من الإعراب، وليس مهمًا بعد ذلك أعددتها اسمًا أو أداة أو حرفًا.
ـ[ماجد غازي]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 08:30 م]ـ
نعم هو قول الجمهور ولا أحسبه من الإجماع ولكنه لا يلزم.
بل هو الإجماع وخلافه لا يعتد به
وحرف الجر يدخل لام التعريف (بالتأكيد)، والحرف يدخل على الحرف كدخول الباء على اللام، ومثله: من على/ من عن.
لام التعريف بمنزلة جزء من الاسم لا خلاف في ذلك، لذلك يعامل هو ومدخوله على أنهما اسم واحد لذا يصح دخول الحرف على الاسم المعرف، أما (من على/ ومن عن) فعلى وعن هنا اسمان كما نص الأقدمون، والقول بأنهما حرفان لا يتصور من حيث المعنى، ولو قدرنا أنهما حرفان، فأنا بينت أن الحرفين لا يتواليان قياسا، فما ذكرتَ يكون من باب الشاذ الذي لا يقاس عليه.
حد الاسم لا ينطبق عليه فمعنى دلالته على معنى في نفسه أنه يدل من غير السياق على مسمى أي على ذات أو معنى، والإشارة مبهمة ودلالتها الإشارة هي دلالة على معنى في غيره وهي دلالة كدلالة حرف التعريف.
إذن أسماء الاستفهام حروف والضمائر حروف، لأني أستطيع القول: إن (من) الاستفهامية مثلا لا تدل على معناها الاستفهامي إلا في سياق، ولو قلت (هو) فالضمير متعلق بمعهود ذهني، كما تعلق (هذا) بمشار إليه.
ثم كيف يتصور أن ألفظ (هذا) دون أن ينصرف الذهن إلى مشار إليه من لوازم ذاته، كيفما نطقت (هذا) مفردا كان أم في جملة فمعناه من لوازم ذاته، بخلاف أل مثلا التي لا تفيد تعريفا بمفردها، وبخلاف (مِن) فإنها لا تفيد تبعيضا ولا ابتداء غاية ولا بيانا للجنس إلا في جملة.
لا مشكلة في خروجه من الإسناد، وليس من التكلف التقدير لأن الكلام لا معنى له بدون هذا التقدير فليس لقولنا (هذا زيد) معنى إلا إن كنا نشير إلى رجل فالمعنى هو: هذا الرجل زيد.
مثل ذلك (هو زيد)
وبعد هذا كله ...
أليس (هذا) حرفا مختصا بالأسماء، فما باله لا يعمل فيها.
لماذا يدعي في نحو (مررت بالرجل هذا) أن التقدير: (مررت بالرجل هذا الرجل) والعرب لم تنطق بالمحذوف المدعى، فلا يصح ادعاء الحذف إلا في موضع ورد فيه المحذوف مذكورا في كلام العرب، كما قرر ابن مالك في التوضيح والتصحيح.
لماذا يثنى ويجمع والحرف ليس كذلك.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 10:06 م]ـ
الأخوة الكرام بوركت فيكم هذه الهمة العالية في الحفاظ على لغتنا العزيزة
وأود ان تتقبلوا مداخلتي هنا والكلام للأستاذ الفاضل ابي أوس المحترم
الا ترى شيخنا العزيز ان في عبارة (جاء الرجل هذا) وقعت هذا عطف بيان على تصور ان السامع حينما سمع بالرجل لم يتبين له الرجل على وجه الدقة فجاءت الاشارة زيادة في البيان ... والأمر نفسه في عبارة (جاء هذا الرجل) وأنا أؤيد ما ذهبت اليه من استبعاد الصفة عنها.
هذا من جهة ومن جهة الحرفية، فألا تتفق معي شيخنا الكريم ان الحروف لا تقوم بذاتها فهي تحمل معاني مكملة فلو اسقرينا كل الحروف لوجدناها تتكئ على ما قبلها او بعدها لتمام المعنى اما اسم الاشارة فقد عد عند بعض النحويين من أقوى المعارف على اساس عمل الأذن والنظر في التعرف الى ما عنته هذه الأسماء
وعذرا لتدخلي وتقبلوا مني كل الاحترام والمودة
ـ[عبد ذي الجلال والإكرام]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 10:19 م]ـ
عذرا على التدخل
وكيف مع
جاء عامل المنجم هذا
جاء هذا عامل المنجم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 05:19 م]ـ
الأخوة الكرام بوركت فيكم هذه الهمة العالية في الحفاظ على لغتنا العزيزة
وأود ان تتقبلوا مداخلتي هنا والكلام للأستاذ الفاضل ابي أوس المحترم
الا ترى شيخنا العزيز ان في عبارة (جاء الرجل هذا) وقعت هذا عطف بيان على تصور ان السامع حينما سمع بالرجل لم يتبين له الرجل على وجه الدقة فجاءت الاشارة زيادة في البيان ... والأمر نفسه في عبارة (جاء هذا الرجل) وأنا أؤيد ما ذهبت اليه من استبعاد الصفة عنها.
هذا من جهة ومن جهة الحرفية، فألا تتفق معي شيخنا الكريم ان الحروف لا تقوم بذاتها فهي تحمل معاني مكملة فلو اسقرينا كل الحروف لوجدناها تتكئ على ما قبلها او بعدها لتمام المعنى اما اسم الاشارة فقد عد عند بعض النحويين من أقوى المعارف على اساس عمل الأذن والنظر في التعرف الى ما عنته هذه الأسماء
وعذرا لتدخلي وتقبلوا مني كل الاحترام والمودة
حبيبنا الغالي ابن العراق العزيز أقال عثراته وسلمه من كل سوء
أخي الحبيب
أما (هذا) فرأي الذي أعلنته وأتمسك به أنه لا محل له من الإعراب بغض الطرف عن تصنيفه في الأسماء أو الحروف فهو كضمير الفصل الذي اختلف في تصنيفه، وأما الذي له وظيفة فالمشار إليه المحذوف اجتزاء بدلالة الإشارة إليه، وأما القول بعطف البيان فلست أقول بعطف البيان وكل ما أعرب عطف بيان هو عندي من البدل، والخلاصة في (جاء الرجل هذا) أن هّا إشارة إلى البدل المحذوف.
وأما قولك إن الحروف تتكئ على ما قبلها أو بعدها فصحيح والإشارة تتكئ على ما بعدها ولا قيمة لها بدونها فلم يؤت بالإشارة إلا لما بعدها وهو المشار إليه وليس غريبًا أن يحذف شيء من عناصر الجملة فالحذف كثير: ومن أشهر أمثلة (ليس إلا) التي قد نختم بها بعض الكلام.
دمت بخير.
¥