الرابع: خروجه عن كونه ركنا في الإسناد في نحو: هذا زيدٌ. فهذا مبتدأ، والقول بأن المبتدأ حقيقة هو الرجل المقدر المشار إليه تكلف لا حاجة له.
الخامس: قولك إنه حرف إشارة، مع جزمك أن ما بعده بدل ليس غير، فكيف يستقيم هذا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم ..
أستاذي الفاضل: إذا اُعتقد ما ذكرتم؛ فإذن ما الفرق بين تقديم (أداة) الإشارة وتأخيرها من حيث المعنى، كذلك إذا قيل: (جاء الرجل هذا) هل يتعين هنا تقدير بدل محذوف حتى لو أريد التوصل إلى وصف نحو: (جاء الرجل هذا الطويل)، كذلك قد يراد مدح أو ذم فيقال: (جاء الرجل هذا) فيشار إليه تعظيما أو احتقارا فتطلق (أداة) الإشارة حتى يتوسع في التصور، وكذلك قولكم: (ولكنك حين بدأت فقلت (جاء الرجل) بدا لك أنّ الأمر يحتاج إلى مزيد إيضاح وتحديد فأشرت إليه لتنفي إرادة غيره من الرجال الموجودين). أليس هذا القول داخلا ضمن معاني الصفة؟ وشكرا
أخي الحبيب بدر الخرعان
لعلك تقصد ما الفرق بين (جاء هذا الرجل) و (جاء الرجل هذا). والفرق بينهما أنك في (جاء هذا الرجل) تعين الفاعل بالإشارة إليه لكي لا ينصرف الذهن إلى غيره. وفي (جاء الرجل هذا) أنت أسندت الفعل إلى الرجل ثم بدا لك أن تعينه فأشرت إليه والتقدير (جاء الرجل، هذا الرجل).
هل نقدر محذوفًا في (جاء الرجل هذا) / (جاء الرجل هذا الطويل)، الجواب: نعم: جاء الرجل هذا الرجل، جاء الرجل هذا الرجل الطويل. وليس في إرادة المعاني السيافية إشكال فهي مرتبطة بما تقدره ملائمًا للمعنى.
وأما نفي إرادة غير المشار إليه ليس داخلا في الصفة فالصفة تبين ما يشتمل عليه الموصوف من العيوب أو المزايا وهي من مظاهره، والإشارة ليس بذات له صفات. ووازن بين:
جاء الرجل الطويل.
جاء هذا الطويل.
لن أعرف المقصود بالطويل لأني لا أعرف (هذا) حتى تتجه به إلى ذات فيكون الطول المشار إليه للذات وأما (هذا) فلن تكون مرة طويلا ومرة قصيرًا.
أشكرك لقراءتك ومحاورتك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 01:05 ص]ـ
أخي الحبيب ماجد غازي
أشكرك لقراءتك ومحاورتك، وهذه محاولة للجواب.
أحدها: إجماع الأئمة على اسميتها.
نعم هو قول الجمهور ولا أحسبه من الإجماع ولكنه لا يلزم.
الثاني: قبولها لعلامات الاسم كقولك: (مررت بهذا الرجل) فقبولها للازم الاسم يدل على أنها اسم، ولا يقال: إن الباء داخلة في الحقيقة على الرجل، فكيف إذاً صح أن يليها (هذا) وهو حرف، والحرفان لا يتواليان بلا فاصل قياسا.
وحرف الجر يدخل لام التعريف (بالتأكيد)، والحرف يدخل على الحرف كدخول الباء على اللام، ومثله: من على/ من عن.
الثالث: أن من لوازم ذكر (هذا) تعلُّقٌ بمشار إليه، وهذا حد الاسم: أن يدل على معنى في نفسه ...
حد الاسم لا ينطبق عليه فمعنى دلالته على معنى في نفسه أنه يدل من غير السياق على مسمى أي على ذات أو معنى، والإشارة مبهمة ودلالتها الإشارة هي دلالة على معنى في غيره وهي دلالة كدلالة حرف التعريف.
الرابع: خروجه عن كونه ركنا في الإسناد في نحو: هذا زيدٌ. فهذا مبتدأ، والقول بأن المبتدأ حقيقة هو الرجل المقدر المشار إليه تكلف لا حاجة له.
لا مشكلة في خروجه من الإسناد، وليس من التكلف التقدير لأن الكلام لا معنى له بدون هذا التقدير فليس لقولنا (هذا زيد) معنى إلا إن كنا نشير إلى رجل فالمعنى هو: هذا الرجل زيد.
الخامس: قولك إنه حرف إشارة، مع جزمك أن ما بعده بدل ليس غير، فكيف يستقيم هذا.
كلامك هنا غامض فليس المشار إليه عندي بدل ولعلك تقصد في التركيب (جاء الرجل هذا)
نعم المشار إليه المعلم باللون الأحمر بدل من (الرجل): جاء الرجل هذا الرجل.
تقبل تحياتي. واسلم.
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 07:34 ص]ـ
أستاذي الفاضل بعد التحية ..
فإن اسم الإشارة يتأثر بدخول العوامل عليه، نحو: هذان الرجلان نجحا، مررت بالرجلين هذين .. ونحو ذلك فكيف أحكم على حرفيته؟ وشكرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 09:59 ص]ـ
أستاذي الفاضل بعد التحية ..
فإن اسم الإشارة يتأثر بدخول العوامل عليه، نحو: هذان الرجلان نجحا، مررت بالرجلين هذين .. ونحو ذلك فكيف أحكم على حرفيته؟ وشكرا
¥