ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 08:21 م]ـ
لم تجب عن سؤالي. على كل حال, بارك الله فيك وتقبل صيامك.
ـ[جامعي مشارك]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة اللّهِ وبركاته: إخواني الكرام هذهِ أوّلُ مشاركةِِِِِِِِِِِِِ لي في منتداكم هذا عساكم تقبلوني كأخ وصديق لكم في هذا المنتدى وألى مشاركاتي هذه أفتتحها بالجواب علىآية قرآنيّة قد أثارت جدلا كبيرا في عهد عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فمن ذلك:
ـ[السلفي1]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 03:05 ص]ـ
لم تجب عن سؤالي. على كل حال, بارك الله فيك وتقبل صيامك.
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أخي الكريم.
معذرة , فلقد تركتُ النت فترة لزيارة أحد الأصدقاء ,
لعلك أخي الكريم تنص على سؤالك مشكورًا , ليتضح المراد , فيقع الجواب
موقعه , فالكريم لا يؤخر له طلب.
والله الموفق.
ـ[جامعي مشارك]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 04:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته: هذهِ الآية أثارت جدلا كبيرا في عهد عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فمن ذلك: روى الإمام أبو بكر مُحّمد بن قاسم بن بشار الأنباري في مقدّمة كتاب" الوقف والابتداء"بسندهِ عن ابن أبي مليكة قال: قَدمَ أعرابيٌّ في زمان عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه فقال: مَنْ يُقْرِئُني ممّا أُنْزِلَ على مُحَمّد صلّى اللّه عليهِ وسلّم، فأقرأه رجل فقال:"وأذانٌ مِنَ اللّهِ وَرَسولِهِ يوْمَ الحجِّ الأكْبَرِ أنَّ اللَّهَ بريءٌ من المُشرِكينَ وَرَسولُه"بالجر، فقال: أَوَقَدْ بَرِئِ اللَّهُ منْ رسولِه؟ وإنْ يَكُنِ اللّهُ بريءٌ منْ رسوله فأنا أَبرَأُ منه، فبلغ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه الخبر، فدعا الأعرابيُّ فسألَهُ، فأخبره، فقال عمر رضي اللّه عنه ليسَ هكذا يا أعرابي! فقال: كيفَ يا أميرَ المؤمنين؟ فقال:"أنَّ اللّهَ بريءٌ مِنَ المُشرِكينَ ورسولُه"بالرفع، فقال الأعرابيُّ: وأنا واللّهِ أَبْرَأُ ممّا بَرِأَ اللّهُ ورسولُه منه"إذا عطفنا رسوله على المشركين يكون هناك كفراً إلّا من ناحيتيْنِ:1ـأن نقولَ أنَّ هناك خفضٌ على الجوار وهذا البحث تناولَه ابن هشام المصنّف صاحِبِ كتاب مغني اللّبيب في الباب الثامن، وهو الباب الأخير وهذا الكتاب يُدرّس في جامعة دمشق لطلاب السنة الثانية، ومعنى العطف على الجوار: أنّ هناك كلمة تكون مرفوعة أو منصوبة، ولكن بمجاورتها لكلمة أُخرى مجرورة جُرّتْ مثلها، فسبحان اللّه حقَّ الجارِ حتّى في علم النحو، والأمثلة على ذلك كثيرة كقولِ أحدهم: هذا جُحْرٌ ضبِِّ خربِِ، فكلمة خرب ليست صفة للضب، وإنّما هي صفة للجحر، ولكن بمجاورتها لهذهِ الكلمة جُرّتْ على الجوار، وكذلك في الآية الكريمة كلمة الرسول معطوفة على كلمة اللّه، ولكن لمجاورتها مخفوضا خُفّضتْ مثلها، وهناك مثال آخر قال الشاعر: كأنَّ أبانا في عرانين ِ وَبلهِ كبيرُ أُناسِِِِ في بجادِِِِِِ مزمل ِ. فمزمل صفة لكبير، وحقّها أن تكون مرفوعة، ولكن بمجاورتها لكلمة بجاد جُرّتْ مثلها، 2ـأنْ نقول أنَّ الواو حرف جر وقسم، ورسوله مقسَم به، والجار والمجرور مُتَعَلّقان بفعل القسم المحذوف والتقدير أقسم برسوله، ولا نقول أقسم ورسوله لأنَّ الفعل يقسم لا يتعدّى إلّا بالباء، وإذا ظهر هذا الفعل وجب دخول الباء على المُقسم به، فاللّه قد أقسمَ بعمرِ رسول اللّه كما ذَكَرَ أخي أعلاه فهو الآن يقسم برسوله، والأصح أن نقول أنَّ رسولُه: مبتدأ والخبر محذوف والتقدير: أنَّ اللّهَ بريءٌ مِنَ المُشركين ورسولُه بريءٌ من المشركين. والأمثلة من هذا النوع كثيرة، كقوله تعالى:"وَإذْ ابتلى إبراهيمَ ربُّهُ" فهذا من باب تقديم المفعول به على الفاعل لِئلّا يعود الضمير على مُتَأخّر في اللّفظ والرتبة، فإبراهيم: مفعول بهِ مُقدّم. ربّه: فاعل، وأُحيطك علما أنَّهُ قٌرِأَ برفع إبراهيم، ونصب ربُّه، وهذا من حيث الظاهر كفر، ولكن يُخَرّج على جعل الفعل "ابتلى" بمعنى "دعا"أي: إذا دعا إبراهيم ربّه، وهذا يُسمّى في اللّغة العربيّة "التضمين"ومثاله قول الشاعر: قد قتل اللّه زياداً عنّي، ضمّن الفعل قتل معنى فعل آخر وهو صرف، أي: صرف اللّه زيادا عنّي، فَسُمّيَ دُعاءَه ابتلاءً مجازاً، لِأنّ في الدعاء طلب استكشاف الضّر، والمثال الأخير: ألا ترى أنّ بعض العاميّة يقرؤونَ "المالُ والبنونَ
¥