تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السلفي1]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 05:30 م]ـ

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنتَ أخي ضاد ,وأحسن الله تعالى إليك ,

وسؤالك وجيه جدًا , ولكن فاتك أخي الكريم أن القراءة شاذة , فليست

من كلام الله تعالى حتى يستقيم ما ذكرتَ ,

فليست قراءة الحسن لو ثبتت عنه بالجر على القسم كقوله تعالى:

" والشمس وضحها ... " , فهذه كلام الله تعالى قطعًا ,

أما قراءة الحسن ,فليست كذلك , لأنها شاذة ,لم يتوفر فيها شرط القرآن , وهو

التواتر في النقل.

وأكرر لك شكري على هذه اللفتة الجميلة والطيبة حقًا.

والله الموفق.

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أخي الكريم.

لو سمحت ليّ - بارك الله فيك - أشير إلي ييانٍ حتى لا يشكل الكلامُ على

القاريء.

الله تعالى له أن يقسم بما يشاء , فالله تعالى لا يُسأل عما يفعل ,وهو يُسئلون.

فكل قراءة متواترة هي كلام الله تعالى , فإن أقسم فيها رب العزة بمخلوق ,فهذا

مما يخصه تبارك وتعالى , ولا يدل على مشروعيته لنا ,

ولكن إذا جاء القسم في قراءة شاذة نحو قراء الحسن هذه محل الكلام ,والتي فيها

القسم بالرسول صلى الله عليه وسلم.

هذه القراءة هي كلام الحسن ,وليست كلام الله تعالى , فلو اعتبرناها ,

وجوزناها , لقلنا: إن الحسن البصري - من أئمة التابعين العاملين , وقيل:

هو أفضل التابعين على الإطلاق- يقسم بالرسول صلى الله عليه وسلم ,

وهنا الإشكال هل يجوز للحسن أن يقسم بالرسول عليه الصلاة والسلام؟

ومن ثم: رد العلماء هذا التأويل , وأرى وجوب رده لو صحت القراءة , وتبقى

القراءة على الجر بالمجاورة, وإلا ردت أصلاً ,

والله الموفق.

وعلى ما تقدم:

قد بينت في مشاركتي السابقة ما يزيل الإشكال الحاصل عندك , ولكن الإشكال

ما زال , وذلك لأنك - أخي الكريم- لا تفرق بين القراءة المتواترة القرآنية

والقراءة الشاذة التي ليست من كلام الله تعالى.

يا أخي الكريم.

القراءة التي نقول عليها أنها قرآن وأنها كلام الله تعالى , وينبني عليها الأحكام

الشرعية واللغوية هي القراءة المتواترة , هي القراءات العشر المعلومة عند

القرّاء ,

أما قراءة:

" ورسوله " بالجر ,فهي قراءة شاذة , قرأ بها الحسن , ولم تثبت بالسند

المتواتر عن الرسول عليه الصلاة والسلام , ومن ثم فليست من كلام الله تعالى ,

فلو حملنا القراءة على القسم فصار هذا الكلام معناه أن الحسن البصري هو الذي

يقسم بالرسول صلى الله عليه وسلم ,

ومن عقيدة أهل السنة (الصحابة والتابعين ... ) أن القسم من المسلم لا يكون

إلا بالله تعالى أو بصفاته أو أسمائه ,

فكيف للحسن البصري أن يقسم بغير الله تعالى وبغير صفاته وأسمائه؟

فقراءة: " ورسوله " بالجر , ليست قسمًا من الله تعالى , إنما قسم من الحسن

البصري.

ولذا قلتُ لك أخي الكريم: لا يستقيم الكلام في دين الله تعالى بدون العلوم

الشرعية.

أرجو من الله تعالى أن يكون ما عندك من إشكال قد زال.

والله الموفق.

هذه أقوالي في مشاركتي السابقة , وهي تحوى ردًا تكرر أكثر من مرة على سؤال أخي

ضاد, فلا أدري أين الهروب المزعوم؟

والله الموفق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير