تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و لو لم يكن الأمر كذلك , لقال من شاء ما شاء و لاخترعت الساعة ما أشاء من التراكيب التي لا تستساغ و لا شاهد عليها!!

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 12:18 ص]ـ

السلام عليكم

استقبحها سيبويه , وفسَّر ذلك ابن السرَّاج بأنها محمولة على أنْ المصدرية , ولا يحِقُّ للفرع أنْ يتصرَّف تصرُّف الأصل.

قال سيبويه: 3/ 124

يقبح أن تقول أنك منطلقٌ بلغني أو عرفت لأن الكلام بعد أن وإن غير مستغنٍ كما أن المبتدأ غير مستغن وإنما كرهوا ابتداء أنَّ؛ لئلا يشبهوها بالأسماء التي تعمل فيها إنَّ؛ ولئلا يشبهوها بأنِ الخفيفة؛ لأنَّ أنْ والفعل بمنزلة مصدر فعله الذي ينصبه والمصادر تعمل فيها إنَّ وأنَّ.

وقال ابن السراج شارحا ذلك في

الأصول في النحو 1/ 265 – 266:

المفتوحة الألف مع ما بعدها بتأويل المصدر وهي تجعل الكلام شأنا وقصة وحديثا ألا ترى أنك إذا قلت علمت أنك منطلق فإنما هو علمت انطلاقك فكأنك قلت علمت الحديث ويقول القائل ما الخبر فيقول المجيب الخبر أنَّ الأمير قادم

فهي لا تكون مبتدأة ولا بد من أن تكون قد عمل فيها عامل أو تكون مبنية على قبلها لا تريد بها الإبتداء تقول بلغني أنك منطلق فأن في موضع اسم مرفوع كأنك قلت بلغني انطلاقك وتقول قد عرفت أنك قادم فأن في موضع اسم منصوب كأنك قلت عرفت قدومك وتقول جئتك لأن كريم فأن في موضع اسم مخفوض كأنك قلت: جئت لكرمك و أن إذا كانت مكسورة بمنزلة الفعل

وإذا كانت مفتوحة بمنزلة الإسم والفعل لا يعمل في الفعل فلذلك لا يعمل الفعل في إن المكسورة ويعمل في أن المفتوحة لما صارت بمعنى المصدر والمصدر اسم

قال سيبويه يقبح أن تقول أنك منطلق بلغني أو عرفت اهـ

وإنما استقبح ذلك وإن أردت تقديم الفعل لامتناعهم من الابتداء بأنَّ المفتوحة؛ لأنَّها إنما هي بمنزلة أنْ الخفيفة التي هي مع الفعل بمعنى المصدر

وما كان بمنزلة الشيء فليس هو ذلك الشيء بعينه فلا يجوز أن يتصرف تصرف أنْ الخفيفة الناصبة للفعل في جميع أحوالها

فأمَّا (أنْ) الخفيفة التي تنصب الفعل فإنها يبتدأ بها؛ لأنَّ الفعل صلة لها وقد نابت هي والفعل عن مصدر ذلك الفعل ولا يلي أنْ الخفيفة الناصبة للفعل إلا الفعل و " أنَّ " الشديدة ليست كذلك؛ لأنَّه لا يليها إلا الإسم وهي بعد للتأكيد كما أنَّ "إن " المكسور للتأكيد تقول أنْ يقوم زيد خير لك ولا يجوز أنَّ زيدا قائم خير لك قال الله تعالى (وأن تصوموا خير لكم).

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 12:23 ص]ـ

يقول النابغة:

الطويل

أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لُمْتَني=وَتِلكَ التي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ

فَبِتُّ كَأَنَّ العائِداتِ فَرَشنَني=هَراساً بِهِ يُعلى فِراشي وَيُقشَبُ

حَلَفتُ فَلَم أَترُك لِنَفسِكَ ريبَةً=وليسَ وَراءَ اللهِ لِلمَرءِ مَذهَبُ

لَئِن كُنتَ قَد بُلِّغتَ عَنّي خِيانَةً=لَمُبْلِغُكَ الواشي أَغَشُّ وَأَكذَبُ

فَلا تَترُكَنّي بِالوَعيدِ كَأَنَّني=إِلى الناسِ مَطلِيٌّ بِهِ القارُ أَجرَبُ

أَلَم تَرَ أَنَّ اللهَ أَعطاكَ سورَةً=تَرى كُلَّ مَلْكٍ دونَها يَتَذَبذَبُ

فَإِنَّكَ شَمسٌ وَالمُلوكُ كَواكِبٌ=إِذا طَلَعَتْ لَم يَبدُ مِنهُنَّ كَوكَبُ

وَلَستَ بِمُسْتَبْقٍ أَخاً لا تَلُمّهُ=عَلى شَعَثٍ أَيُّ الرِجالِ المُهَذَّبُ

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 12:37 ص]ـ

بارك الله فيكم

جاء في كتاب "نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب":

ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب

وأنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

ولست بمستبق أخاً لا تلمه على شعث، أي الرجال المهذب؟

وأكثر الروايات بكسر همزة إنّ

على كل حال: ما أورده الأستاذ حسانين أبو عمرو كافٍ

هو نص مستقبح , لا استعمال له

ولكن هل الاستقباح وعدم الاستعمال يجعل النص خطأ في التركيب النحوي؟

هنا مربط الفرس!

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 01:28 ص]ـ

السلام عليكم

ما أجمل َ هذا الحوار أيها العلماء حفِظكم الله.

في الحدود للرماني ت 388 هـ 1/ 73

القبيح هو المتكره في نفس الحكيم.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 01:30 ص]ـ

ليس المعنى كما فهمت يابن القاضي فلعلك عجلت و العجلة ليست من سمات القضاة و أبناء القضاة جديرون بأن يسكلوا مسلك آبائهم في التروي و عدم العجلة!!!

المعنى الظاهر هو: علمت أنك فصيح أو فاضل

فالإشكال: هل يجوز تقدم أنّ و معموليها على الفعل العامل فيها عمله في المفعول؟؟ وما هو الشاهد على جواز ذلك؟؟

مرحبا بالطيب أبي الطيب،

أخي الكريم لتعلم أني ما عجلت، وإنما قلتُ ما قلت بعدما أعملت النظر، فوجدت أنَ من النحاة كابن هشام يمنع تقدم المصدر المؤول من أن وصلتها المنصوب على الفعل، قال: ولا يجوز تقديم منصوب الفعل عليه إذا كان أنّ وصلتها، لا تقول: أنك فاضل عرفت.

وعليه فالقول بأن المصدر منصوب لا يصح عند ابن هشام، ولهذا عدلت عن هذا القول إلى القول بأنه مجرور بحرف جر محذوف وحذف الجار مقيس في أنّ وإنّ.

ولتراجع هذه المسألة أكثر في المغني لابن هشام في أواخر باب "الأمور التي يتعدى بها الفعل القاصر.

وبالله التوفيق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير