ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 09:45 ص]ـ
6ـ وماذا تقول في قوله تعالى {هذان خصمان اختصموا} هل هذه الواو واو الجماعة وكيف اتت مع المثنى؟؟
إن الخصم في اللغة يقع على الجماعة كما يقع على الواحد والاثنين،
فيقال: رجل خصمٌ، ورجلان خصمٌ، ورجال خصمٌ،
والآية ليس فيها ما يدل على أن كل واحد من الخصمين كان واحدا.
أما قول من قال: "التثنية جمع" فهو من الاصطلاح اللغوي، إذ الجمع ضم الشيء إلى الشيء، وهذا حاصل في الاثنين.
أما الاصطلاح النحوي، فيقصد به قسيمُ المفرد والجمع.
ـ[آنسة مشاكل]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 09:51 ص]ـ
وعليكم السلام
أخي المثنى نوع من أنواع الجمع
هناك من جعل نوعان > مفرد وجمع > ثم قسم الجمع إلى مثنى وجمع مذكر سالم وجمع مؤنث
إذن هؤلاء هم المقصودون في كلامك ... فعندهم التقسيم لفرعين مفرد وجمع
أما الآخرون فقسموها لثلاث أقسام > مفرد ومثنى وجمع > ثم قسموا الجمع لمذكر ومؤنث
.............
الخلاصة
أن من ذكر أنها قسمين مفرد وجمع
فكلامه صحيح ... لأن المثنى من أقسام الجمع وأنواعه
ومن ذكر أنها ثلاث أقسام
كلامه أيضاً صحيح
.............
أخوي يا ليت تشكّل الآية بالحركات حتى تفهم المقصود
قوله تعالى: (وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ)
الكلمة (شاهدِين) بكسر الدال جمع > والضمير يعود على لفظ الجلالة المعروف من سياق الآية
أما لو كنت تقصد كلمة (حكمهم) وأن قبلها ذكر شخصان (داود وسليمان) عليهما السلام ... فيا أخي ضمير الجمع هنا لا يعود على المثنى (داود وسليمان) ... بل يعود على الجمع (جميع الرسل عليهم السلام) كما في تفسير الآية
إن شاء الله أكون أفدتك .... ,,
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 10:17 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
نقول بأن من قال (مفرد و جمع فقط) هم اللغويون.
ومن قال (مفرد و مثنى وجمع) هم النحويون.
فكلا القولين صحيح ومن قال بأحدهما لا ننفي أنه عاقل أو طالب علم كما قال الأخ الحامدي.
أختي الفاضلة آنسة لقد راجعت أكثر من تفسير ولم أجد من يقول بأن (حكمهم) تعود على جميع الرسل بل يقولون على المذكورين فقط.
فالرجاء ذكر المرجع
والحمد لله الذي وفقنا للوصول على نتيجة أسأل الله أن ينفع بها.
أكرر شكري للجميع سأئلا المولى التوفيق للجميع
ـ[آنسة مشاكل]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 02:28 م]ـ
أخي لو انت تتبع من قال أن الضمير يعود على (داود وسليمان عليهما السلام) وهو ضمير جمع وهما اثنان فكلامك صحيح لأنه كما ذكرنا المثنى نوع من أنواع الجمع فجاز له ضمير الجمع.
ولكن أرى في الآية اشكال > بحثت في الانترنت عن الأقوال في الضمير في قوله (حكمهم) بالآية حتى يكون كلامي على بينة فوجدت أن هناك من يؤيد كلامي وهو كون الضمير عائد على جميع الرسل أو على الأقل عائد على الرسل عليهم السلام الذين سبق ذكرهم في الآيات السابقة لهذه الآية >>
: (ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين (74) وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين (75) ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم (76) ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين (77) وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين (78))
:
أخي لو لم يكن هناك آراء لما وجدنا الاختلافات في أوجه الإعراب
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 05:24 م]ـ
أخي محمد
لم تنقض ما أوردتُ من إشكالات حين رددتَ علي و إنما أتيتَ بنقولات لا تصح ردا علي
و موضع النقاش ليس في معاملة المثنى معاملة الجمع أحيانا , و لكنه في إنكار المثنى , فتنبه رحمك الله
أما قولك هذان خصمان اختصموا ...
و غيرها من الشواهد التي بدا فيها معاملة المثنى معاملة الجمع
فأقول: سبحان الله!!!؟؟
تغفل عن شواهد لا تحصى مما يُثبت المثنى و أن له صيغة خاصة و تتعلق بما لا يدانيها و لا عُشْرَ معشارها كثرةً مما يُعامل فيه المثنى معاملة الجمع!!!؟؟؟
ثم إن الشواهد التي تعرضها لا تصح في نفي المثنى ولكن قد تصح في إثبات معاملة المثنى معاملة الجمع
و لو سألتك:
رجلان أكثر أم رجال؟؟؟
فما أنت قائل؟؟
إن قلت رجال فقد أثبت المثنى
و إن قلت رجلان - ولا أظنك تقول - فهذا لا يصح إلا بأن يسبقا بإشارة السالب - " قد لا يدرك المعنى إلا الرياضي "
و إن قلت: متساويان فإما أنك:
أثبت أن الجمع يعامل معاملة المثنى فرأيتَ أن رجلان يصح في أكثر من اثنين!!
أو أنك أثبت أن المثنى يعامل معاملة الجمع فيصح أن يقال رجال لمن هم اثنين , و هنا نسألك ألا يوجد احتمال غير التساوي؟؟
فإن قلت بلى , رجعنا إلى السؤال الأول
و إن قلت نعم , فقد نفيت أن يكون لفظ رجالان دلا على الاثنين من الرجال , و هذا يرد عليه فعل العرب مع هذه الصيغة
ثم إن العرب يقولون: ثلاثة رجال و أربعة رجال و خمسة رجال و ... فلم لم يقولوا: اثنان رجال بل اثنتان رجال!!؟؟
أما استشهادك بصلاة الجماعة
, فعلى هذا أنا أرى أن المثنى يُلحق بالمفرد لا الجمع لأن الرسول:= يقول: الراكب شيطان و الراكبان شيطانان و الثلاثة ركْبٌ فنلاحظ هنا جعله المثنى كالمفرد أما الثلاثة فأكثر فيلحقون بالركب!!!
ولا حظ أنه:= قد ميز الراكبين عن غيرهما فجعل لهما لفظا بين المفرد "الركب" و بين الجمع "ثلاثة فأكثر "!!
¥