ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 04:25 م]ـ
وأقول للأستاذ /محمدالغزالي: أرجو ـ حفظك الله ـ إفادتنا عن مصدر هذا الرأي
ذُكر هذا الرأي في كل من: حاشية الصبان وحاشية الخضري وشرح التسهيل
هل قرأت مشاركتي السابقة؟
نعم قرأتها أستاذنا أبا العباس حفظك الله,, لكن ماذا نقول في الإعراب؟ هل نقول: الهاء كناية عن المصدر, أم نقول: نائبة عن المصدر؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 12:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أستاذنا المعشي
وأنت بخير أستاذنا , وعودا حميدا
أستاذي ما قولك في الذي ذكره ابن السراج في كتابه الأصول في النحو:
"تقول: ظننته أخاك قائماً تريد: ظننت الظن فتكون الهاء كناية عن الظن كأنك قلت: ظننت أخاك قائماً الظن ثم كنيتَ عن الظن وأجاز بعضهم: ظننتها أخاك قائماً يريد: الظنة "
مرحبا بك أخي العزيز أبا العباس
ثمة فرق بين (ظننته أخاك قائما) وبين (أخاك ظننته قائما، السفينةَ َ ظننتها قصرا) لذلك كان تخريج ابن السراج للمثال الأول على الوجه المذكور حتى لا يكون مرجع الضمير متأخرا لفظا ورتبة وهو ممنوع إلا في مواضع معدودة كما تعلم.
على أن بعضهم يجوّز في مثل مثال ابن السراج عودَ الضمير على متأخر لفظا ورتبة لكن على توجيه آخر هو أن يكون الضمير مفعولا ويكون (أخاك) مفسرا للضمير يعرب بدلا منه، وقد جعل عباس حسن في النحو الوافي هذا الموضع من مواضع عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة إذ قال " 5 - الضمير الذى يبدل منه اسم ظاهر ليفسره؛ مثل: سأكرّمه السَّبّاقَ فكلمة: "السَّبّاق" - بدل من الهاء، وجاءت بعدها لتفسرها"
وأما مرجع الضمير في المثالين الآخرين (أخاك، السفينة) فهو متقدم لذلك يكون المرجع المذكور أولى بالضمير ما لم يمنع مانع معنوي ولا صناعي، ولا مانع هنا.
ولعل في النقول الآتية تمثيلا أقرب إلى مثال الأخ صاحب السؤال وتوجيها مطابقا لما ذكرتُ في مشاركتي الأولى:
1ـ " وقد حذف أحد مفعولى ظننت وذلك نحو قولهم: (أزيدا ظننته منطلقا) ألا ترى أن تقديره: أظننت زيدا منطلقا ظننته منطلقا فلما أضمرت الفعل فسرته بقولك: ظننته وحذفت المفعول الثاني من الفعل الأول المقدر اكتفاء بالمفعول الثاني الظاهر في الفعل الآخر" الخصائص.
2ـ " ... كما استغني في نحو (أزيدا ظننته قائما) بثاني مفعولي ظننت المذكورة عن ثاني مفعولي ظننت المقدرة" مغني اللبيب.
3ـ "واستغنى بجواب إن الأولى عن جواب الثانية كما استغنى في نحو (أزيداً ظننته قائماً) بثاني مفعولي ظننت المذكورة عن ثاني مفعولي ظننت المقدرة " الصبان على الأشموني.
تحياتي ومودتي.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 01:54 ص]ـ
حضرت لمعايدة أستاذ الفصيح علي المعشي، ولا تخلو هذه المعايدة المتأخرة من عتب محب يؤلمه غياب أساتذة الفصيح، فكم فائدة نجنيها من مشاركاتكم ونقاشاتكم العلمية الرصينة، فلا تضنوا على تلاميذكم بهذا العلم الذي رزقتم إياه.
والمعايدة والعتب موصولان إلى أستاذينا أ. د. أبي أوس، ود. بهاء الدين عبد الرحمن، فالفصحاء بحاجة إلى علمكم.
كل التحايا لكم،،
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 12:03 م]ـ
أخي وأستاذي المعشي:
لكن الصبان أعرب الهاء في (ظننتها) مفعولا مطلقا مؤكد لما قبله, فكيف تقول أنها مفعول أول؟!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 09 - 2009, 08:00 م]ـ
حضرت لمعايدة أستاذ الفصيح علي المعشي، ولا تخلو هذه المعايدة المتأخرة من عتب محب يؤلمه غياب أساتذة الفصيح، فكم فائدة نجنيها من مشاركاتكم ونقاشاتكم العلمية الرصينة، فلا تضنوا على تلاميذكم بهذا العلم الذي رزقتم إياه.
والمعايدة والعتب موصولان إلى أستاذينا أ. د. أبي أوس، ود. بهاء الدين عبد الرحمن، فالفصحاء بحاجة إلى علمكم.
كل التحايا لكم،،
حياكم الله وبياكم يابن بريدة العزيز، وليجعل الله كل أيامك أعيادا وسرورا!
وأما الغياب فوالله لم يكن زهدا في الفصيح وأهله الأخيار، وإني لأعلم أني أنا الخاسر الحقيقي بغيابي عن الفصيح، ولكنها مشاغل الحياة شغلتنا، والله أسأل أن يرد الغائبين ممن ذكرتَ وغيرهم إلى بيتهم الرحب الفصيح، ولا إخال من ألف الفصيح يطيق فراقه أبدا!
لك تحياتي الخالصة.
لكن الصبان أعرب الهاء في (ظننتها) مفعولا مطلقا مؤكد لما قبله, فكيف تقول أنها مفعول أول؟!
أخي الحبيب محمدا،
إن قولي إن الهاء في (ظننتها) مفعول به موافق لكلام ابن جني وابن هشام والصبان نفسه عند كلامهم على الهاء في (أزيدا ظننته قائما)، فهل ترى الهاء في هذا المثال تختلف عنها في مثال (السفينةَ ظننتها قصرا)؟
ولقد بحثت على عجل في حاشية الصبان فلم أجد الإعراب الذي أشرتَ إليه، فليتك تنقل المثال الذي وجدتَه وكلام الصبان عليه للفائدة.
وعلى أية حال أنا لم أقل بخطأ هذا الرأي فهو وجه قيل به، لكني ما زلت أرى أن إعرابها مفعولا به في مثل هذا الموضع أيسر وأبعد عن التكلف، والله أعلم.
تحياتي ومودتي.
¥