تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 01:21 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

و أثقل ناعسيْك سهادُ ليل ... لعمري زادهَا سُهدٌ جمالا

قصدي بالناعسين العينان

و الفعل زادها يعود عليهما فهل يأتي وجوبا زادهما؟

أم يصح على اعتبار كل مثنى جمع

أم يوجد مخرج بلاغي

وسؤال آخر لو سمحتم

قلت أيضا:

ألا شر البلايا مضحكاتٌ ... و تشبيبي و حزنا شرُّ حالا

هل يصح نصب حزنا على أنها مفعول معه

و هل يصح عدم تنوين شرٌّ (مثلما يجوز في الشعر مع غيرها)؟

لكم المحبة و التقدير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لو سمح لي الإخوة الكرام بادئ بدء برأي أرجو أن تتسع له صدورهم، وهو أن نراعي عند تخريج الكلام وتوجيهه مصدر الكلام شعرا كان أم نثرا،

فلو كان الكلام من مشهود لهم بالفصاحة كأهل عصور الاحتجاج، أو أهل اللغة والفصاحة ممن يظن بهم قصد إخراجه هذا المخرج، جهدنا في تعليله وتوجيهه،

أما لو كان القائل أحدنا أو معاصرا من الشعراء أو الكتاب فالأولى حمل كلامه على ما استقر في العرف النحوي فإن وافقه فقد أصاب وإن خالفه فقد أخطأ.

فلو سأل سائل: لم قيل (مكره أخاك بالألف)؟ اجتهدنا في التعليل. أما لو قال أحدنا: مشغول أخاكم هذه الأيام. لرددنا عليه قوله بعدم الجواز، لما استقر عليه العرف النحوي من وجوب رفع أخوك بالواو.

وعليه أقول:

قول أخونا إياس: و أثقل ناعسيْك سهادُ ليل ... لعمري زادهَا سُهدٌ جمالا

لا يجوز، لأنه يخالف ما استقر عليه العرف النحوي من مناسبة الضمير لعائده، ولأن حامله على ذلك إقامة الوزن لا القصد، بدليل عدم اطمئنانه لصحة كلامه.

كذلك أحس باضطراب البيت مبنى ومعنى، ولو قال:

و أثقل ناعسيْك سهادُ ليل ... فزادهما ارتخاؤهما جمالا

لكان - في رأيي- أصوب.

كذلك قوله:

ألا شر البلايا مضحكاتٌ ... و تشبيبي و حزنا شرُّ حالا

وإن كانت بنيته أعرابية وحشية إلا أنه غير صحيح، لما يلي:

لا يجوز نصب حزنا على أنه مفعول معه؛ لأن واو المفعول معه يجب أن تسبق بجملة (تامة) فيها فعل أو اسم فيه معنى الفعل وحروفه كاسم الفاعل واسم المفعول، أما تشبيب هنا وإن كانت مصدرا فيها معنى الفعل وحروفه إلا أنها ليست ضمن جملة سابقة بل ضمن جملة الواو نفسها بدليل مجيء الخبر (شر) بعدهما، لذا يتعين أن تكون الواو عاطفة.

كذلك يتعين تنوين شر لو نصبت تمييزا، فهي وإن كانت اسم تفضيل إلا أنها لما فارقت وزن أفعل صرفت، ومنع المصروف كما ذكر أخونا ابن بريدة ضرورة قبيحة.

ولو قال مثلا:

وإن كانت بلايا مضحكات ... فتشبيبي حزينا ساء حالا

بنصب حزينا على الحال، واستعمال أسلوب التعجب (فَعُلَ) ساء حالا.

لكان في رأيي أبعد عن الخطأ.

هذا مجرد رأي.

والله الموفق

ـ[إياس]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 11:25 م]ـ

مرحبا أبا عبد القيوم

شكرا لردك الكريم، بالنسبة للهاء في البيت الأول تركتها على حالها و تعود على الفتاة و يفهم ذلك من سياق الأبيات

و أما البيت الثاني فغيرته درءا للشبهة: و شرمنه في شعري مقالا

و رأيك مقبول و لي عدم قبوله قياسا على قولك بعدم اعتبار شعر معاصر صحيحا رغم أنها هذا لم يتم من البداية بل كان هناك سؤال و جواب و أخذ و رد و أقبل قبله أقوال العلماء الذين أجازوا الضرورة فاسمها ضرورة و ليست باختيارنا. تحيتي لك

و شكرا لكل الإخوة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير