ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[10 - 12 - 10, 12:02 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخنا أبو القاسم البيضاوي على ماتقوم به من خدمة جليلة للإسلام والمسلمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 07:40 م]ـ
آمين , و إياكم أخي الكريم
ـ[أسامة الطيب]ــــــــ[17 - 12 - 10, 01:11 ص]ـ
جزاك الله الجنة اخي ابو القاسم البيضاوي
اذن ما خرجت به اخي ابو القاسم ان الحديث صحيح مرفوعا بدون زيادة عبارة "من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار" وأن هذه الزيادة في الحديث لا تصح؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[17 - 12 - 10, 03:55 ص]ـ
والخلاصة أن الحديث [صحيح مرفوعا من حديث ابي هريرة و ابي سعيد] بارك الله فيك ..
الصحيح عندي هو حديث شعبة الموقوف، وذلك لعدة أمور نصَّ عليها أئمة النقد ..
الأول: أنَّ شعبة مقدَّمٌ في أبي إسحاق على إسرائيل وزهير، فكيف رجَّحتَ روايتهما على روايته؟ قال يحيى بن معين: ((أثبت أصحاب أبي إسحاق: الثوري وشعبة، وهما أثبت من زهير وإسرائيل)). اهـ وقال أبو زرعة: ((وشعبة أحبُّ إليَّ من إسرائيل)). اهـ
الثاني: أنَّ زهيراً وإسرائيل إنما سمعا من أبي إسحاق بعد الاختلاط. قال أبو زرعة: سمعتُ ابن نمير يقول: ((سماع يونس وزكريا وزهير من أبي إسحاق بعد الاختلاط)). اهـ وقال يحيى بن معين: ((زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء، سمعوا منه بآخرة. إنما صحب أبا إسحاق: سفيان وشعبة)). اهـ
الثالث: أنّ حديث زهير وإسرائيل ليس بالقوي عن أبي إسحاق، فكيف يُقدَّمان على شعبة؟ قال الإمام أحمد: ((زهير وإسرائيل وزكريا ليس حديثهم بالقوي عن أبي إسحاق)). اهـ وقال أيضاً: ((هؤلاء الصغار زهير وإسرائيل يزيدون في الإسناد وفي الكلام)). اهـ
الرابع: أنَّ متابعة أبي جعفر الفراء خطأ، وإنما هي وهم مِن مصعب بن المقدام خالف فيها الراوةَ عن إسرائيل. قال ابن حجر: ((صدوق له أوهام)). اهـ وقد نبَّه الإمام أحمد إلى أنّ حديث إسرائيل عن أبي إسحاق يُختلف فيه عنه. قال أحمد: ((ويُختلف على إسرائيل في حديث أبي إسحاق)). اهـ
هذا والله أعلى وأعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 08:01 ص]ـ
بارك الله فيك ..
وفيكم بارك أخي الحبيب
الأول: أنَّ شعبة مقدَّمٌ في أبي إسحاق على إسرائيل وزهير، فكيف رجَّحتَ روايتهما على روايته؟. اهـ
أعلم هذا , وشعبة مقدم على كل واحد منهم على حدة هذا لا نزاع فيه , لكنه هنا لم يخالف اسرائيل وحده أو زهير وحده أو .... بل خالف اسرائيل وزهير وحمزة وعبد الجبار و محمد بن جحادة كلهم اتفقوا ولم تختلف كلمتهم , وأنا ما رجحت هذا إلا بعد طول نظر و تأمل وقد كنت أميل إلى شعبة كثيرا وهو من هو! لكني هذه المرة رأيت أن هذا إما وهمٌ ممن فوقه أو منه فليس هناك ثقة لا يهم!
الثاني: أنَّ زهيراً وإسرائيل إنما سمعا من أبي إسحاق بعد الاختلاط
الذي صح عندي وهو الراجح بإذن الله أن ابا اسحاق لم يختلط , وإنما تغير وقل حفظه ورواية إسرائيل عن ابي اسحاق في الصحيحين (الفتح 24/ 6) و (م: 1852) , وقال الحافظ العلائي (المختلطين 94/ 1): ((ولم يعتبر أحد من الأئمة ما ذكر من اختلاط أبي إسحاق، احتجوا به مطلقاً، وذلك يدلُ على أنه لم يختلط في شيء من حديثه))
الثالث: أنّ حديث زهير وإسرائيل ليس بالقوي عن أبي إسحاق، فكيف يُقدَّمان على شعبة؟
لم يتفردا بهذا عن ابي اسحاق فقد وافقهما ثلاثة من الثقات فانتبه!
وقال الترمذي: ((إسرائيل ثبت في أبي إسحاق، حدثنى محمد بن المثنى سمعت ابن مهدى يقول: " ما فاتني الذى فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتمّ ")) وقال حجاج: ((قلنا لشعبة حدثنا حديث أبي إسحاق، قال: " سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني ")) وقال عبد الرحمن بن مهدي: ((إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة و الثوري)) , بل هما أثبت منه لكنه بعدهما مباشرة في ابي اسحاق
الرابع: أنَّ متابعة أبي جعفر الفراء خطأ، وإنما هي وهم مِن مصعب بن المقدام خالف فيها الراوةَ عن إسرائيل
هذا هو الصواب عادة , فإبدال راو براو آخر على غير ما رواه الثقات يعتبر وهما (عادة) فيكون إدخال ذاك الراوي في الاسناد وهما -وربما يكون لم يحدث في حياته بهذا الحديث- وهذا هنا محتمل لكن يقوي كونه محفوظا أن ذكر ابا جعفر وأنه سمع هذا من الاغر قد جاء من طريق صحيح وهو ما اتفق عليه الثقات وفيه قول ابي اسحاق: (ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه فقلت لأبي جعفر أي شيىء قال؟ فقال: " فمن رزقهن عند موته لم تمسه النار ") , فهذا دليل على أن ابا جعفر قد سمع الحديث من الاغر فوارد جدا أن يكون اسرائيل قد أخذ هذا عنهما جميعا , فتأمل
وتأمل قول الامام الترمذي بعد أن روى هذا الحديث: ((وقد رواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، بنحو هذا الحديث بمعناه، ولم يرفعه شعبة حدثنا بذلك بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا))
فجعل الترمذي رواية شعبة موافقة لرواية غيره من الثقات إلا في ذكر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لأن رواية شعبة وغيره كلها لها حكم الرفع سواء جاء فيها ذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو لم يأت) وجاء عند ابن منده في التوحيد (167/ 1 ح:160) من طريق شاذان، حدثنا أبو داود (الطيالسي) قال: حدثنا شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق الهمداني قال: سمعت الأغر أبا مسلم، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول، رفعه ... )
والله أعلم.
¥