[تخريج الأحاديث التي في تراجم البخاري]
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 11:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن برحمتك
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من هيده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد،،،
فإن الاشتغال بالعلم من أقرب القربات إلى الله عز وجل, وأمثل الأعمال لبلوغ الدرجات العليات, وبخاصة علوم الحديث الذي من نشب فيه, وأكب على خدمته نال الشرف العظيم والجزاء الجزيل, والعطاء الكريم.
ولما كان كتاب الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه, تأليف محمد بن إسماعيل البخاري قد اختص بالمرتبة العليا, ووصف بأنه لا يوجد كتاب بعد كتاب الله أصح منه. فأحببت أن أضرب سهم في عمل هذا الكتاب, وذلك أن العمل في هذا الكتاب ينحصر في أربعة أقسام:
1. في شرح غريب ألفاظه, وضبطها
2. في معرفة أحاديثه, وتناسب أبوابه
3. وصل الأحاديث المرفوعة والأثار الموقوفة
4. الأحاديث التي يوردها في تراجم الأبواب من غير أن يصرح بكونها أحاديث
والقسمان الأولان كان صرف الزمان إليهما أولى وأعلى, ثم جاء ابن حجر فجمع في قسم الثالث إلى أن حصره في كتابه تغليق التعليق. والقسم الرابع قسم مستقل ينبغي الاعتناء بجمعه والكلام عليه, فاستخرت الله تعالى في جمع هذا القسم الأخير. قال ابن حجر في النكت على ابن صلاح (1/ 324) " أما ما لم يصرح بإضافته إلى قائل وهي الأحاديث التي يوردها في تراجم الأبواب من غير أن يصرح بكونها أحاديث, فمنها: ما يكون صحيحاً وهو الأكثر, ومنها: ما يكون ضعيفاً, كقوله في باب اثنان فما فوقها جماعة, ولكن ليس شيء من ذلك ملتحقاً بأقسام التعليق التي قدمناها إذ لم يسقها مساق الأحاديث, وهي قسم مستقل ينبغي
الاعتناء بجمعه والكلام عليه, وبه وبالتعليق يظهر كثرة ما اشتمل عليه جامع البخاري من الحديث ويوضح سعة اطلاعه ومعرفته بأحاديث الأحكام جملة وتفصيلاً رحمة الله تعالى. اهـ
وسبب ذلك كما قال ابن حجر في الهدي (ص12) " وإن لم يجد فيه حديثاً صحيحاً لا على شرطه وعلى شرط غيره وكان بما يستأنس به وقدمه قوم عى القياس استعمل لفظ ذلك الحديث أو معناه ترجمة باب, ثم أورد في ذلك إما أية من كتاب الله تشهد له أو حديثاً يؤيد عموم ما دل عليه ذلك الخبر."
وأضع حديثاً حديثاً مع تخريجه في هذا المنتدى المبارك لتعم الفائدة.
2 ـــ من كتاب الإيمان
قوله في: (1ـ) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس ......... والحب في الله والبغض في الله من الإيمان. انتهى
هذه الجملة يجوز أن يكون عطفاً على ما أضيف إليه الباب, فتدخل في ترجمة الباب, كأنه قال وباب الحب في الله والبغض في الله من الإيمان.
وهذا لفظ حديث روي عن معاذ بن أنس وأبو أمامة وأبي ذر وابن عباس والبراء وابن مسعود وعمرو بن الجموح وأنس بن مالك ومعاذ بن جبل وعن مجاهد موقوفاً
1) معاذ بن أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أعطى لله تعالى ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل الإيمان" رواه أحمد (4/ 440) والترمذي (2521) وأبو يعلى (1485) و (1500) والحاكم (1/ 164) والخلال في السنة (1616) والبيهقي في شعب (15) من طرق عن عبد الله بن يزيد المقرىء ثني سعيد بن أبي أيوب أبو يحيى ثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه بهز قال الترمذي: هذا حديث حسن, وصححه
الحاكم على شرط الشيخين, سكت الذهبي. لكن أبو مرحوم وسهل بن معاذ لم يخرجا لها الشيخان.
ووقع في شرح عمدة القاري أن الترمذي قال في هذا الحديث: هذا حديث منكر. والذي في نسخة أحمد شاكر أنه قال: هذا حديث حسن.
ومن طريق ابن لهيعة عن زبان عن سهل به, رواه أحمد (3/ 438) والطبراني في الكبير (20/ 412) وزبَان ضعيف. ولم ينفرد بن لهيعة به, بل تابعه رشدين بن سعد رواه أحمد (5/ 244) والطبراني في الكبير (20/ 436) قال الهيثمي في المجمع (1/ 117) " في الأولى رشدين بن سعد وفي الثاني ابن لهيعة وكلاهما ضعيف" اهـ
2) أبي أمامة قال:
¥