ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 12:24 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لم يترك لنا حبيبنا الأديب اللبيب شيئاً.
فكرة تستحق الإشادة، و تحليل يستحيا من التحدث بعده.
بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي ..... فجودا، فقد أودى نظيركما عندي
البيت من وجهة نظري ضعيف و لم يحسن الشاعر نقل أحساسه للمتلقي ببيته هذا.
(بكاؤكما يشفي) الشاعر في حالة حزن شديد و مع ذلك يتوقع الشفاء بل إنه يحدد الدواء و هو حالة من البكاء المستمر ثم بعده سيسلو عن مصابه و يشفى، فهل الناس حيمنا تبكي تطلب الشفاء من مصابها؟! إنها حالة يفقد فيها الحليم رباطة جأشه دلالة على عظم مصابة فكلمة يشفي لا أجدها مناسبة هنا.
(فقد أودى نظيركما عندي) النظير هو المساوي و المماثل، لو خير الشاعر بين ابنه أو عينيه من سيختار؟! أرى أن هذه الصورة ليس هذا مكانها.
(فجودا) العين تبكي بقدرما القلب يبكي فإن لم تستطع مجاراته جمدت و ذهبت مادة الحياة منها، فالعين الحزينة تبكي حتى تموت بذهاب بصرها. أما أن يستجدي الشاعر عينيه الدمع فهذا غير مناسب في رأيي، و سبب هذا الاستجداء هو علمه بأنه سيشفى من هذا الحزن عن طريق البكاء لكن الدمع الذي تذرفه العين قليل وهو يريد أكثر ليكون شفاؤه أسرع. فالعين تبكي دمعاً ثم دماً ثم ماؤها
أبو يوسف عليهما السلام بكى حزناً على يوسف حتى أبيضت عيناه و ذهب بصرهما.
دمتم بصحة وعافية
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 01:33 ص]ـ
أهلا بك يا أيها الأديب اللبيب
ليس المهم من يبدأ لكني أود ألا نبدأ حتى يتحدث عن البيت الموضوع ثلاثة أعضاء أو أربعة على الأقل أو أكثر لو نستطيع، ولو دعونا إخواننا إلى البيت (الشعري طبعا):) للحديث عنه فنود أن نضع شرطا في ذلك.
ما رأيك ورأي الإخوة الكرام؟
قولك حسن، ولكني أخشى أن نضع بيتا ولا يتكلم فيه أحد، إلا إن كنا نضع البيت بعد العشاء مباشرة، ثم في الصباح - بعد الفجر - كلُّ منا يضع مشاركته حول البيت، ما رأيك؟ وما رأي من يقرأ؟
وما هو شرطك الذي أردت أن تشترطه؟
فنود أن نضع شرطا في ذلك
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:08 ص]ـ
أخي طاوي ثلاث
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، وحفظك، أنا من يشكرك على قراءة كلامي الطويل الذي يُمل منه.
قراءتك جميلة للبيت، ولكن دعني أتوقف قليلا معك، فلكل منا ما يراه، ولكن كما يُقال: " من رحم المناقشة يُولد الإبداع ":
فهل الناس حيمنا تبكي تطلب الشفاء من مصابها؟!
هي لا تطلبه وإنما يحدث تلقائيا في حالة البكاء.
إنها حالة يفقد فيها الحليم رباطة جأشه دلالة على عظم مصابة فكلمة يشفي لا أجدها مناسبة هنا.
صدقت يفقد الحليم السيطرة على نفسه، ولكن لمَ لم نقل - في وجود كلمة يشفي - كيف تفطن الشاعر أن البكاء يشفي وهو مكتشف في العصر الحديث من قبل علماء النفس؟! ألا يدل على براعته؟
(فقد أودى نظيركما عندي) النظير هو المساوي و المماثل، لو خير الشاعر بين ابنه أو عينيه من سيختار؟! أرى أن هذه الصورة ليس هذا مكانها.
إذا كان هناك مشبه ومشبه به فإن وجه الشبه في المشبه به أقوى وأكثر وأظهر منه في المشبه لأنه الأصل، وعليه فما أجمل الصورة.
أرجو ألا تغضب مني أخي طاوي ثلاث، ولكن ما أجمل المحاورة فيما يفيد.
وأشكرك مجددا.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 03:35 ص]ـ
أريد ان أقترح بيتاً لصافي النجفي ومن الممكن أن يوضع على القائمة ويناقش فيما بعد، والأمر لصاحب الصفحة ..
والمقصود هنا البيت الثاني والأول للإستعانة من أجل المعنى!
مررت بمعمل الخزّاف يوما ً = وكان يجد في العمل الخطير ِ
ويصنع للجرار عرى ثراها = يد الشحاذ أو رأس الأمير
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 05:25 ص]ـ
أخي العزيز أحمد
والأمر لصاحب الصفحة ..
لا أمر لي هنا ولا نهي بل " وأمرهم شورى بينهم ".
وإن كنت أرى لك حق السبق في الرد الأول وفي اختيار البيت التالي.
بارك الله فيك.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:08 م]ـ
أخي الحبيب الأديب اللبيب
قد يكون في الصورة ما يبررها كما سقت و إن كنت لا أستسيغه في هذا الموقف
أما كلمة يشفي فلا أرى لها وجهاً؛ لأن من في موقفه ليس للشفاء وجود في قاموسه، فورود هذه الكلمة يدل على عدم عمق حزنه و ليس على فطنته.
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت و كنت أظنها لا تفرج
أخي الحبيب الأديب اللبيب
إن تفق الأنام و أنت منهم ... فإن المسك بعض دم الغزال
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:11 م]ـ
مرحبا إخوتي الكرام، وحيّا الله طاوي ثلاث
الشرط الذي أريد رأيكم فيه ألا يوضع بيت إلا وقد قتلنا الأول بحثا حتى ننظم الحديث فلا نعود لشرح بيت سابق وقد وضع بيت جديد.
بالنسبة لاختيار أخي أحمد الغنام أنا أؤيد أن يكون البيت الثاني بعد الانتهاء من هذا البيت فهذا صوت واحد فإن وافق الأديب وغيره ناقشناه. مجرد رأي:)
نظرة أخي طاوي ثلاث حول كلمة "يشفي" دقيقة فقد أورد الشاعر كلمة " يشفي " ثم قال " وإن كان لا يجدي" فهل في هذا تناقض؟
بادئ الأمر رأيت تناقضا في البيت فلّما تأملت وجدت أن الشاعر يريد أن البكاء يشفي في حال استمراره أي أثناء البكاء فهو يجد راحة ما دام يبكي لكن البكاء ليس بمستمر دائما ويستحيل أن يبقى طول حياته باكيا وهذا ينفي الجدوى من البكاء فهو فعلا يشفي في حينه ولا يجدي لعدم استمراره فهذا جمع بين متناقضين.
¥