تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 07:05 م]ـ

ما شاء الله عليكم لم تتركوا لي فتاته أقتات بها، فلله دركم.

ما الخطير في عمل الخزاف؟ أراه المساواة بين الشحاذ و الأمير.

فكرة البيت العامة ليست للشاعر لكنه استحق أن يكون صاحبها حينما كساها بهذه الصوةاللطيفة و التي أسهبتم في تفصيلها.

لكن لي رؤية مختلفة للبيت.

فأقول: الشاعر هنا يخاطب صانعي الحروب و ناشري الدمار في العالم، و يقول لهم إن الموت الذي تصنعونه ليس ببعيد عنكم فتأملوا حال من قبلكم، و تأملوا آنيتكم التي تشربون فيها بل العرى التي تمسكونها و أنتم ترفعون هذه الآنية إلى أفواهكم إنما هي من أجساد أرباب الهلاك

فهي إما رأس الأمير الذي أمر بصناعة السلاح و شحذه و خص الرأس لأن فيه الفم الذي ينطق بالأمر و العقل الذي يدبر و يمكر، كما خص يد الشحاذ لأنه يستخدمها في شحذ السلاح السيوف و أطراف الأسنة ... فما العمل الخطير في البيت الأول إلا تحويل صانعي السلاح عرى للجرار و نحوها مما تلقفه كل يد و يرمى في كل زاوية، فهل خلدتهم أسلحتهم أو حمتهم من الناس؟ لم يحصل شيء من ذلك بل أصبحوا طينة في يد الخزاف يصنع بها ما شاء، فليس لهم إلا ما قدموا من عمل.

دمتم في صحة و عافية.

رأي جميل، ولكني أختلف معك فيه جملة وتفصيلا:)! أتدري لماذا؟ لأنني أرى أنه ترتب كل قولك على فهمك لجملة: " يجد في العمل الخطير "، لأنني أفهم معنى هذه الجملة غير الذي فهمت فلن نتفق - وإن كنا لا نتخلف أصلا فكلنا أحباب:) - أرى أنه قصد به:

لما رآه يعمل ويجد في العمل وقف وتأمل فيه، من أين يصنع هذه العرى؟ إنها من الثرى. ولكن من أين يأتي الثرى؟ الثرى ما هو إلا رفات للأموات. وكيف يأتِ الثرى؟ إنه يأتي نتيجة الموت. النتيجة الحتمية المفجعة.

أرى أن ذلك ما دار بخلده.

وإن كنت أعجب منك - ما شاء الله تبارك الله - على ورود ذلك في مخيلتك، فهو إخراج للصورة على فهم آخر.

بارك الله فيك.

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 09:22 م]ـ

رأي جميل، ولكني أختلف معك فيه جملة وتفصيلا:)! أتدري لماذا؟ لأنني أرى أنه ترتب كل قولك على فهمك لجملة: " يجد في العمل الخطير "، لأنني أفهم معنى هذه الجملة غير الذي فهمت فلن نتفق - وإن كنا لا نتخلف أصلا فكلنا أحباب:) - أرى أنه قصد به:

لما رآه يعمل ويجد في العمل وقف وتأمل فيه، من أين يصنع هذه العرى؟ إنها من الثرى. ولكن من أين يأتي الثرى؟ الثرى ما هو إلا رفات للأموات. وكيف يأتِ الثرى؟ إنه يأتي نتيجة الموت. النتيجة الحتمية المفجعة.

أرى أن ذلك ما دار بخلده.

وإن كنت أعجب منك - ما شاء الله تبارك الله - على ورود ذلك في مخيلتك، فهو إخراج للصورة على فهم آخر.

بارك الله فيك.

أما أنا فأتفق معك جملة و تفصيلا، فلله درك!

ـ[تيما]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 10:38 م]ـ

وفي اختيار الشاعر من الشحاذ يده، ومن الأمير رأسه لفتة رائعة وجمال على جمال فلم يكتف بأن اختار الشحاذ حتى اختار يده فهي السائلة وهي المباشرة للمد والأخذ فكأنه اختار من الشحاذ أسوأ عضو فيه. ولم يكتف باختيار الأمير على علو منزلته والفرق بينه وبين الشحاذ غنى وعزا وترفعا حتى اختار من الأمير رأسه وهو أشرف أعضاء الإنسان وأعلاها وعليه يضع الأمير تاجه

أما هذه اللفتة أخي عامر فأشكرك عليها، رائعة بحق زادت المعنى بهاء على بهاء ..

بوركت

أخي الأديب اللبيب،

أشكرك على كلماتك وإن شاء الله سأبقى .. وأرجو لهذه النافذة طول البقاء.

أخي طاوي ثلاث،

رغم غرابة التأويل الذي توصلت إليه أعجبني بحق .. لله درك كيف صغت الفكرة!! خيال ولا أوسع:).

بالمناسبة، هذه قصيدة قرأتها مرة تحاكي المعنى الذي يتحدث عنه البيت، القصيدة رائعة جدا:

الترابُ .. شعر الطبيب نوري الوائلي ( http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=6535&Itemid=74)

دمتم بخير

.

.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 07:21 ص]ـ

أخي أحمد ما أجمل البيتين المذكورين في حديثك، ولولا وجود المعنى نفسه لتوقفنا معهما.

أخي بحر الرمل بيتك المذكور بجمل.

أخي طاوي ثلاث:

أما أنا فأتفق معك جملة و تفصيلا، فلله درك!

بارك الله فيك:)، وما أجمل فهمك للأبيات، الذي يدل على عقلية لا كالعقليات التي نهتدي منها وإليها.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 07:08 م]ـ

التزمت أخي عامر بما قلت فلم أضع مشاركتي صباحا، إلا أن الأخوة سبقوني فيما أردت قوله من: أخي الباز وأختي تيما وأخي عامر

ويصنع للجرار عرى ثراها ..... يد الشحاذ أو رأس الأمير.

قارن بين اثنين في الشطر الثاني، فجعل للفقر الشحاذ وللغنى الأمير، وقد وُفق في الثاني، أما الأول فلا أراه أصاب، فليس كل فقير شحاذا بل مستحيل أن يكون كذلك. قال تعالى عن الفقراء: " تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا " هؤلاء الفقراء لا يسألون الناس شيئا فكرامتهم تأبى عليهم ذلك، وليس الشحاذ مشروط فيه أنه وصل لحالة جعلته يسأل، وإن كنت أرى أنه قد يخرج على أنه جعل الشحاذ رمزا للفقير، رغم أني لا أستسيغه.

والله أعلم، وأعتذر عن الإطالة وإضاعة وقتكم:).

أخي الأديب اللبيب

إن الكرام مناهبوك المجد كلهم فناهب

شكرا للإخوة المبدعين فكلهم قد أبدعوا ويبقى التحليل تابعا لشخص المحلل.

أخي الأديب أخالفك كما خالفتَ الأخ طاوي ثلاث في إقحامك الفقير مع الشحاذ

وتقبلوا تحيتي جميعا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير