ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 04:12 م]ـ
بارك الله لأخي أبي سهيل على إطلالته اللطيفة والمثرية، وبالنسبة للدهر فقد أحببت أن أضعه في موضوع مستقل في منتدى الأعضاء لمناقشة هذا الأمر هناك،وخصوصاً أننا نخطئ كثيراً في هذا الصدد.
وهذا رابطه:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=306225#post306225
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 05:09 م]ـ
يصبح الشطر الثاني نشازاً على المعنى الظاهر (إذا غضبتَ، أسحب كلامي)
بل هذا هو نفس رأي
وإنما مقصدي إظهار براعة البيت وجمال سبكه عن طريق الإخلال بتركيبه مع أن الألفاظ واحدة والمعاني متقاربة ليتضح جمال الصنعة
وكما قيل والضد يظهر حسنه الضد
ماذا لو قال لا تسل أيهما أبلغ؟ لا تلم، الاستفهام في نظري يضعف المعنى.
صدقت فاللوم أبلغ وهو في رأي استفهام أيضا مع زيادة اتهام
أما فكرة البيت فهي مما ابتلي به كثير من الناس (بمن فيهم محدثكم) و هي إسقاط فشله على أسباب هنا و هناك و عدم الاعتراف بالتقصير أو الخطأ الشخصي، فالشاعر يقول لا تلمني فأنا لم أقصر و قمت بالواجب علي لكن هناك أسباب أخرى خارجة عن إرادتي تتعلق بالقدر، بينما كان السلف رضوان الله عليهم يراجعون أنفسهم و يحاسبونها ليقفوا على مكمن الخلل.
إن الطيور لتموت في أعشاشها بسبب ذنوب ابن آدم.
هذه مرتبة لا يحصلها أفذاذ الرجال
وصدق القائل
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 05:10 م]ـ
بارك الله لأخي أبي سهيل على إطلالته اللطيفة والمثرية، وبالنسبة للدهر فقد أحببت أن أضعه في موضوع مستقل في منتدى الأعضاء لمناقشة هذا الأمر هناك،وخصوصاً أننا نخطئ كثيراً في هذا الصدد.
وهذا رابطه:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...225#post306225 (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=306225#post306225)
بارك الله فيك أستاذنا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 10:56 م]ـ
أشكركم جميعا على مداخلاتكم ومراجعاتكم، ولعلي أرحب بأبي سهيل فقد زاد نور الصفحة على نورها. اسمحوا لي بطرح ما أراه.
لا تلُم كفّي إذا السّيف نَبَا ..... صحّ منّي العَزم والدَّهر أبَى.
لا تلم كفي!
إذن من نلوم؟
حسنا متى لا نلم كفك؟
إذا السيف نبا.
ولِمَ لا نلم كفك وأنت تقول: " إذا صح مني العزم "؟
لكن يا أخي الدهر أبى!
وهل يأبى الدهر وأنت قد عزمت؟
نعم في أحيان كثيرة تعمل وتجد ولكن النتيجة تأتي عكس ما تتوقع.
لا تلُم كفّي إذا السّيف نَبَا ..... صحّ منّي العَزم والدَّهر أبَى.
في كلمة كفي مجاز مرسل علاقته الجزئية، فهو أطلق الكف وأراد النفس.
وفي كلمة الدهر مجاز مرسل كذلك علاقته المحلية، فهو أطلق الدهر وأراد أهله، وعليه يكون هنا المراد من هم في الدهر وخصوصا من لهم التصرف في الأمور. ومعروف ما آلت إليه حياة حافظ من أمور، فلعله سلك أكثر من طريق إلا أنه يُقاد إلى طريق واحد، ولعله خاف من التصريح فعمد إلى المجاز فحقق له المراد.
لا تلُم كفّي إذا السّيف نَبَا ..... صحّ منّي العَزم والدَّهر أبَى.
ما هو السبب في طلب الشاعر منا ألا نلمه؟
يبدو والعلم عند الله أنه قال هذا البيت في مطلع قصيدة في وقت كان يجب أن يكون مكانه ليحقق المراد، أعني أن يكون في الجيش بعد أن فُصل منه، فأعتقد أنه قالها وقت ظهور فتنة، وأراد أن يشارك ولكن ليس في اليد حيلة، فكأنه يعتذر لنفسه ويلمح عن السبب.
لا تلُم كفّي إذا السّيف نَبَا ..... صحّ منّي العَزم والدَّهر أبَى.
قال " السيف ": ما المستخدم في الحرب؟
أظن أن وقت السيف انتهى.
فلِمَ قال السيف؟!
أظن أن الاستغراب سيذهب إذا تذكرنا أنه من أنصار القديم. فاستعمل السيف كناية عن الأسلحة.
لا تلُم كفّي إذا السّيف نَبَا ..... صحّ منّي العَزم والدَّهر أبَى.
قال " نبا ": حدد وقت الملامة! ولعل هذا ليشير لمن أقالوه أنه لا ينقصني أي شيء بل ليس بإمكانكم أن تجدوا سببا وجيها لطردي، فأنا إن دخلني النقص فأنا أعلم متى وكيف يمكن لأحد أن يجد وقت ملامتي، فأنا متيقض دوام الوقت.
لا تلُم كفّي إذا السّيف نَبَا ..... صحّ منّي العَزم والدَّهر أبَى.
" إذا صح مني العزم ":
هل العزم فقط هو الذي صح؟!!
نعم، لأنه إن صح دفع كل الأعضاء للتحرك، فهو كالعجلة تماما، حركها لتتحرك البقية المتصلة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 01 - 2009, 11:56 م]ـ
أيها الأخوة الأعزاء
1.الشاعر قال "لا تلم" وهذا أسلوب نهي وليس أمر أي أنه طلب الامتناع عن اللوم ولم يطلب تحويله عنه إلى آخر هذه نقطة.
أي يمكن أن نقول: أنه لم يطلب لوم الدهر
ولكن يبقى شيئا آخرَ ,حمّل الشاعر الدهر مسؤولية فشله , ولكن السؤال هل هذا داخل في
باب "سب الدهر"؟
2.لو قال الشاعر بدل الدهر "القدر" أو الحظ هل سيلقى ذات الاعتراض؟
¥