تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 06:52 م]ـ

البيت القائم الآن:

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يُرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

أو

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... بالطوب يُرمى فيلقي أطيب الثمر.

وقد تناوله أخي عامر بفلسفته حين قال:

رأس النخلة بعيد عن الأرض، لكن أصلها فيه!

أعجبتني كثيرا.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:56 م]ـ

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

كن: فعل أمر من الفعل كان. أمعقول أن يأمرنا شاعر!! كلا، لقد خرج معنى الأمر إلى النصح والإرشاد. ومعروف أن الأمر على ثلاثة أقسام بالنسبة للعلاقة بين المتكلم والمخاطب:

- إذا كان من الأعلى إلى الأدنى فهو أمر.

- وإذا كانا متساويين فهو التماس - كما هو هنا.

- وإذا كان من الأدنى إلى الأعلى فهو دعاء.

ولعله من المناسب أن أذكر المقولة المشهورة التي ترد على الذهن حين سماع هذه الكلمة " كن " وهي: " أمره بين الكاف والنون " وهي جملة لا تستقيم هكذا، بل الأصح أن نقول: " أمره بعد الكاف والنون " فما بينهما لا شيء ولا اكتمال لمعنى.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

كالنخيل: شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة، وما أرى هاهنا الشاعر إلا وقد قصد ذلك.

آهٍ من أمر النخلة!

http://www.isyoutube.com/musicvideo.php?vid=47b32c9a4

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

عن الأحقاد: انظر إلى الدقة في استعمال الحرف عن ولم يختر " من " فكأن الحقد منفصل أصلا عن الذات البشرية،

فهو عرضي لا ضمن الخلقة، فبإمكان من أعانه الله عليه أن يبتعد عنه بل لا يعرفه.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

الأحقاد: جمع حقد، وهو داء ينخر في مروءة المرء إذا لم يتقه.

وقد سطر الشعراء أبياتا في ذمه حين قال أحدهم:

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ..... ولا ينال العلا من طبعه الغضب.

فمن اتصف به فهو من الدون في الناس.

وقال الآخر:

ولا أحمل الحقد القديم عليهم ..... وليس سيد القوم من يحمل الحقدا.

ومعروف وشائع أنه من صفات الجمل، فمن يريد أن يشبهه فليفعل!!

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

مرتفعا: لمَ لم يقل مبتعدا؟

أرى والله أعلم أن الارتفاع يكون مع ابتعاد، أما الابتعاد فلا يكون معه، وما أجملها حينها، حينما يكون الإنسان مبتعدا عنه.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

يُرمى: بناه للمجهول! فالذي يرمي النخلة غالبا هو الإنسان.

ولكن! الذي يرمي الإنسان قد يكون إنسانا وقد يطلق عليه تجوزا أنه إنسان وهو ليس كذلك،

أتذكرون حادثة الرسوم؟ فإني عنيتهم.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

بصخر: هل من المعقول أن يرمي أحدهم بالصخر!؟

إلا إن كان يقصد بالمنجنيق؟ لا أدري!

ولكن المقصود حجم الضرر الذي من المفترض أن يتسببه في الهدف، ومن المعروف أن المسلم عنده حصانة ممن يتقصده إن كان متمسكا بالدين.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

فيلقي: مهما رُمي فإن قلبه واسع، بل ربما يشفق الشخص ممن رمى لجهله.

ولا أجد من ينطبق عليه ذلك خير من رسول الله:= فقد كانوا يؤذونه و ... ومع ذلك كان حريصا على هدايتهم عليه الصلاة والسلام.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

أطيب: دليل على وجود الطيب ووجود الطيب دليل على وجود عكسه، فعندما ترمى النخلة فإنها لا تسقط إلا الأطيب، وكأنه يخاطبك - أيها الإنسان - فعندما يتعرض أحدهم لك بشيء بإمكانك أن تعامله بالمثل أو أغلظ، ولكن! كن أنت الأفضل ولا يخرج منك إلا الأطيب.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ..... يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.

بيت جميل جدا، يستحق أن نقف عنده، ويستحق أن أطلق عليه بيت بديوان،

فالشاعر ينصح من يسمعه ومن يقرأ بيته بالابتعاد عن الحقد، الذي يضر ولا ينفع.

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:22 م]ـ

أخي الحبيب الأديب اللبيب، هذه وقفات آمل أن يتسع لها صدرك.

ولعله من المناسب أن أذكر المقولة المشهورة التي ترد على الذهن حين سماع هذه الكلمة " كن " وهي: " أمره بين الكاف والنون " وهي جملة لا تستقيم هكذا، بل الأصح أن نقول: " أمره بعد الكاف والنون " فما بينهما لا شيء ولا اكتمال لمعنى.

الخالق سبحانه و تعالى ليس كالمخلوق و تصور كون ما أمر به زمن التكلم به أمر لا يطيقه عقل بشر، و مرادهم بكونه بين الكاف و النون أي أنه حاصل زمن التكلم به، و الله سبحانه وتعالى أعلم، و الخوض في مثل هذا مزلقه خطير علي و عليك.

كالنخيل: شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة، وما أرى هاهنا الشاعر إلا وقد قصد ذلك

أرى أن وجه الشبه مختلف، في الحديث عطاء و نفع ... و هنا رد الإساءة بالإحسان.

عن الأحقاد: انظر إلى الدقة في استعمال الحرف عن ولم يختر " من " فكأن الحقد منفصل أصلا عن الذات البشرية،

أرى أن الكلام لا يستقيم إلا به، لا أتصور كيف سيكون البيت لو جعل مكانه " من"

مرتفعا: لمَ لم يقل مبتعدا؟

لا تنس أنه يشبهه بالنخلة، و النخلة من صفاتها العلو و ليس الابتعاد.

أطيب: دليل على وجود الطيب ووجود الطيب دليل على وجود عكسه، فعندما ترمى النخلة فإنها لا تسقط إلا الأطيب، وكأنه يخاطبك - أيها الإنسان - فعندما يتعرض أحدهم لك بشيء بإمكانك أن تعامله بالمثل أو أغلظ، ولكن! كن أنت الأفضل ولا يخرج منك إلا الأطيب.

استخدام أطيب يدل على عدم وجود غير الطيب، لأن التفضيل يدل على الاشتراك في الصفة.

بيت جميل جدا، يستحق أن نقف عنده، ويستحق أن أطلق عليه بيت بديوان

نعم هو كذلك، يقولون الشجرة غير المثمرة لا ترمى بحجر

لنا لقاء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير