تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 11:58 م]ـ

هذا هو اللقاء

ومعروف أن الأمر على ثلاثة أقسام بالنسبة للعلاقة بين المتكلم والمخاطب:

- إذا كان من الأعلى إلى الأدنى فهو أمر.

- وإذا كانا متساويين فهو التماس - كما هو هنا.

- وإذا كان من الأدنى إلى الأعلى فهو دعاء.

الأحقاد: جمع حقد، وهو داء ينخر في مروءة المرء إذا لم يتقه.

أرى والله أعلم أن الارتفاع يكون مع ابتعاد، أما الابتعاد فلا يكون معه

يُرمى: بناه للمجهول!

فيلقي: مهما رُمي فإن قلبه واسع، بل ربما يشفق الشخص ممن رمى لجهله.

ولا أجد من ينطبق عليه ذلك خير من رسول الله فقد كانوا يؤذونه و ... ومع ذلك كان حريصا على هدايتهم عليه الصلاة والسلام.

وكأنه يخاطبك - أيها الإنسان - فعندما يتعرض أحدهم لك بشيء بإمكانك أن تعامله بالمثل أو أغلظ، ولكن! كن أنت الأفضل ولا يخرج منك إلا الأطيب.

لا تعليق على ذلك كله.

أخي الأديب اللبيب رميتك بصخر لتسقط لي بعض الثمر، لكنك لم تفعل فاضطررت أن أجنيه بنفسي.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 12:18 ص]ـ

أخي العزيز طاوي ثلاث

يعلم الله أن الـ dsl مقطوع عندي منذ ظهر اليوم، ولم يعد إلا قبل قليل لا تتجاوز مدته تسع أو عشر دقائق، وكعادتي بداية آخذ جولة لأرى الجديد بعد التأخر، واحترت فيما أبدأ، وأرى أنك غضبت:) ابتسم لتبتسم لك الدنيا - أعرف أنك مبتسم:) - فأمهلني وأعطني وقتا للرد، وقد أعود - إن شاء الله -إلى المنتدى بعيد ساعات قليلة.

ولكن أريدك قبل ذلك أن تفسر

لا تعليق على ذلك كله.

أأنت معه أوضده؟ وستقف معه بعد ذاك؟

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 02:55 ص]ـ

أخي الحبيب الأديب اللبيب، هذه وقفات آمل أن يتسع لها صدرك.

مرحبا بطاوي ثلاث محللا محاورا مناقشا مراجعا معقبا ...

الخالق سبحانه و تعالى ليس كالمخلوق و تصور كون ما أمر به زمن التكلم به أمر لا يطيقه عقل بشر، و مرادهم بكونه بين الكاف و النون أي أنه حاصل زمن التكلم به، و الله سبحانه وتعالى أعلم، و الخوض في مثل هذا مزلقه خطير علي و عليك.

سبحانه جل وعز. أحسنت ومن نحن حتى نتحدث في أمور خطرة قد ينزلق فيها المرء بكلام لا يحسب له بالا يلقي به في النار سبعين خريفا.

ولكنني لما ذكرت ذلك لم أذكره من تلقاء نفسي، ومن اجتهاد قد يكون في هذا الموضع في غير محله، بل ذكرت ما ذكرت وأنا سمعته منذ فترة طويلة جدا جدا عن هذا الموضوع من الشيخ ناصر الأحمد - كما أتذكر -، ولتوثيق ما سمعته واعتقدت به بحثت عنه وها أنا أضعه بين أيديكم:

حكم قول: (يا من أمره بين الكاف والنون)

السؤال: نرجو معرفة حكم قول: (يا من أمره بين الكاف والنون)؟ وخاصة أنها كَثُرت على ألسنة الدعاة، فما حكمها؟

الجواب:

الحمد لله

هذا القول قد انتشر على ألسنة بعض الخطباء، وهم يريدون بذلك أن ما أمر الله به يقع فوراً، ولا يتأخر وقوعه، وهو معنى صحيح بلا شك، قال الله تعالى: (وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) القمر/50.

ولكن هذا اللفظ عند التأمل نجده غير صحيح، ومخالفاً لما دل عليه القرآن.

ولعل هذه العبارة مقتبسة من أبيات لأبي محمد التيمي، وهي قوله:

لا تخضعنّ لمخلوق علي طمعٍ ..... فإن ذلك مُضرّ منك في الدينِ

واسترزقِ الله مما في خزائنه ..... فإنما الأمر بين الكاف والنون

إن الذي أنت ترجوه وتأمله ..... من البرية مسكينُ ابن مسكين.

"رسائل الثعالبي" (ص29)، "الأغاني" (20/ 70).

قال الله عز وجل: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) البقرة/117.

وقال تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) آل عمران/59.

وقال سبحانه: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) النحل/40

وهذا يعني أن الأمر لا يتم إلا بعد قوله تعالى: (كن)، أما قبل النون فلم يتم الأمر من الله للشيء، فلا يكون حتى يأمره الله.

قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير