تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما المصادر التي أوردت القصة. وما درجة صدقية روايتها

وهل نصدق أن عالم لغة كالأصمعي ينزل إلى هذا المستوى.

وأنقل لك ما جاء حول هذه القصيدة القصة:

هذه القصة أو الحكاية مكذوبة على الأصمعي وغير صحيحة من عدة وجوه.

أولاً: الأصمعي كان نديماً لهارون الرشيد، واشتهرت القصص معه لا مع أبي جعفر المنصور، ولم يورد إلا هذا الخبر مع المنصور، وجُل أخباره كانت مع هارون الرشيد، فكان من الخاصة لديه ومن ندمائه.

ثانيا: كانت حياة الأصمعي ما بين 123 هـ…. إلى 216 هـ

وكانت فترة حكم أبي جعفر المنصور 136 هـ…. إلى 158 هـ

أي كان عمر الأصمعي وقت ما كان حاكم مابين العشرين والثلاثين، وأرى أنه إلى الآن لم يكن شيخ زمانه في الشعر والأدب إلا بعد هذا العمر، وفي هذا الوقت كان تلميذاً لدى خلف الأحمر وعمرو بن العلاء، وكان كثير الطواف في البلدان وسماع الأخبار بها؛ لذلك أقول: إنه كان غير مقيم في بغداد إلا وقت المهدي وبعدها.

ثالثا: قال الأخفش كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر))، وكان يميز الغث من

السمين، وكان راوية العرب، وكان يحفظ أكثر من عشرة ألاف أرجوزة غير الشعر، ولكنه لم يكن شاعراً أبداً.

رابعا: لم يُرْوَ من شعر الأصمعي إلا هذه القصيدة، فهل يا ترى العالم الأصمعي الذي كان يدرس تلاميذه أجود الشعر يقول هذه القصيدة التي لا معنى لها، وركيكة جداً، وألفاظها هجينة؟

قيل للأصمعي: لماذا لا تقول الشعر؟ قال: الذي أريده لا يواتيني، والذي يواتيني لا أريده، أنا كالمِسَنّ أشحذ ولا أقطع.

وهذا دليل على أن الأصمعي ليس بشاعر.

خامسا: تفرد بهذه القصة ونشرها الأتليدي في كتابه "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس"، ولم تُرْوَ في غير هذا الموضع.

والأتليدي معروف بالكذب ونسب الأخبار الغير صحيحة منها البراكمة والكذب عليهم، كما أن هذا الكتاب من قرأ عنوانه ظن أنه فقط خاص بالبراكمة، ولكن ما تكلم عن البرامكة فيه صفحات قليلة فهذا من كذبه.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:11 ص]ـ

مشكور أخي الأستاذ محمد سعد ...... صدقت ..

لقد وضعت القصة والقصيدة على أنها طرفة ظريفة لا غير ...

القصيدة لم يرد منها البلاغة الشعرية بقدر ما أريد الدعابة والتعجيز ..

أما قولك: كان عمر الأصمعي وقت ما كان حاكم مابين العشرين والثلاثين.

فالاسكندر المقدوني بدأ فتوحاته للعالم وعمره خمسة عشر عاماً فقط لا غير ..

وأسامة بن زيد ... أرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم على رأس جيش يغزو فلسطين ولم يتجاوز من العمر ثمانية عشر عاما ..

بارك الله فيك ...

ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 02:18 ص]ـ

كان عمر الأصمعي وقت ما كان حاكم مابين العشرين والثلاثين.

فالاسكندر المقدوني بدأ فتوحاته للعالم وعمره خمسة عشر عاماً فقط لا غير ..

وأسامة بن زيد ... أرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم على رأس جيش يغزو فلسطين ولم يتجاوز من العمر ثمانية عشر

هذا كلام صحيح أخي رعدا

ولكن الأصمعي: لم يكن شيخ زمانه في الشعر والأدب إلا بعد هذا العمر، وفي هذا الوقت كان تلميذاً لدى خلف الأحمر وعمرو بن العلاء، وكان كثير الطواف في البلدان وسماع الأخبار بها؛ لذلك أقول: إنه كان غير مقيم في بغداد إلا وقت المهدي وبعدها.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:23 ص]ـ

أحسنتما:أخويّ محمد ورعد

القصيدة فيها من الطرافة والدعابة الكثير، ويمكن أن تروى دون الإسناد للأصمعي ذلك الشيخ الأديب الذي تتسامى قامته على أن تنحط هكذا.

وبها من الركاكة والغرابة ما يبعدها عن الفصاحة والبلاغة، ويكفي هذا الشطر:

وقد غدا مهرولي،

ولا يمكن للأصمعي أن يجر في موضع يتطلب النصب

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 09:31 ص]ـ

بارك الله فيكم

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=2652

ـ[أديب زمانه]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 10:31 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي رعد على هذه المشاركة اللطيفة

وكم كان بودي أن أراها مكتوبة واضحة

فبارك الله فيك

ـ[أريج]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:55 م]ـ

[صوت صفير البلبلي]

أليست "صوت صفير البلبل ِ"؟

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 03:17 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير