حتى نستطيع الحكم على هذه الرواية سأضع هنا أغلب الأقوال الموجودة في هذه الصفحات التي تضعف الرواية والتي تقويها أيضا، هيا أيها الأحباب أرجو أن تتضح الرؤية الآن وكل يدلوا بدلوه القاضي في صحة الرواية أو عدم صحتها
الأقوال معارضوا الرواية:
1 - تعصب بعض الكتاب والمتذوقين للمتنبي جعلهم يختلقون هذه الرواية.
2 - أبو فراس كان أميرا فارسا و ليس شاعرا فقط و له من الإعتداد بنفسه و النبل ما يجعله يربأ بنفسه عن النزول إلى مستوى منافسة المتنبي-الذي كان ابن سقّاء-و الوقيعة فيه.
3 - ليس لأبي فراس قصيدة واحدة في الهجاء مما يدل على علوّ همته و نبل شخصيته و حسن أخلاقه مما يجعلني أشك في أنه يَنزل بنفسه إلى مستوى الدسّ و الوقيعة في المتنبي أو غيره .. " (و ما يزيد هذا الرأي قوة هو أن شعره يُزري على منْ يتصف بهذه الصفات و يزدريه) ..
4 - جاء في الوافي بالوفيات للصفدي - مرآة الجنان وعبرة اليقضان لليافعي - وفيات الأعيان لابن خلكان - ويتيمة الدهر للثعالبي قول الصاحب بن عباد في أبي فراس: وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يجترىء على مجاراته وإنما لم يمدحه ومدح من دونه من آل حمدان تهيباً له وإجلالاً له لا إغفالاً ولا إخلالاً.
5 - يمكن لأمير فارس شاعر من أقرباء سيف الدولة (ابن عمه) أن ينافس شاعرا بسيطا جاء إلى البلاط للتكسب أو لصنع مَجْدٍ في الحياة؟؟.
6 - كيف يرضى سيف الدولة أن يُهجى أو أن يُشارَ بسوء إلى ابن عمه الأمير في حضرته؟؟
7 - من يقول بأن من طبيعة الشعراء الحسد وهذا ما حصل عند سيف الدولة فالرد عليه: ان المتنبي ذكر الحسد والحساد في شعره كثيرا، ذكر الكثير من الأشخاص بأسمائهم وهجاهم، تجارا كانوا أم ملوكا، فهل تظن أن المتنبي يخاف أن يذكر أبو فراس علناً بسوء؟ و لو كانت هناك ولو مشاحنة بسيطة بين أبي فراس والمتنبي، لوجدت شعرهم يتحدث عن تلك المشاحنة، فكلاهما يسجلون الواقائع التي تحدث معهم في شعرهم، وأيضا: كان بإمكان المتنبي هجاء أبي فراس, حين غادر حلب إلى القاهرة, ولا أظن مركز أبي فراس كان ليردعه, فقد هجا من هو أكبر مركزا ألا وهو ملك الإخشيد.
8 - راوي الرواية هو ابن خالويه جامع ديوان أبي فراس ونديمه فهل يعقل أن يذكر ما يضر بصاحبه ونديمه؟
9 - الرد على الرقم 9 من أقول مناهضي الرواية: أبو فراس لم يكن يتكسب بشعره لأنه -ببساطة- كان أميرا إضافة إلى أنه ابن عم سيف الدولة.
أقوال مناهضوا الروية:
1 - إن الرواية موجودة في أكثر من مصدر أو مرجع تراثي ...
2 - قد لا يكون دافع أبي فراس في الرد على المتنبي (الغيرة والحسد) كما ذكر ذلك معارضوا الرواية.
3 - إختلاف المكانة الإجتماعية بين شاعيرين لا يعني عدم تصديق الرواية.
4 - من قال بأن أبا فراس بعيد كل البعد عن هذا الأسلوب المستخدم من قبله مع المتنبي والشاهد على ذلك هو: شعر أبي فراس في العزة والكرامة والإباء فالرد عليه: بأنهم الغاوون في كل واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون.
5 - المتنبي لم يهج إطلاقا أبا فراس و لو كانت بينهما عداوة فعلا لما سلم من هجائه كما لم يسلم الملوك و الامراء ممن قلب لهم أو قلبوا له ظهر المجن ..
6 - من طبيعة من كان مثل المتنبي وأبي فراس عند سيف الدولة التحاسد إلا من رحم ربي.
7 - بالنسبة لمن يقول بأن الاخلاق العربية وصلة الرحم بين سيف الدولة وأبي فراس لا ترضى بأن يقف الأمير ساكتا عن إهانية ابن عمه فالرد كالآتي: أما بالنسبة للقرابة سيف الدولة لأبي فراس فأقول لك لا أستغرب أن يشير المتنبي إلى أبي فراس بسوء وأن يسكت سيف الدولة؛ والسبب يعود: ان سيف الدولة لو كان ممن يعتزون بالقرابة هذه أو يدافعون عن صلة الرحم لأخرج نديمه وقريبه أبا فراس من سجون الروم ...
8 - مصادر الرواية: امآخذ الكندية من المعاني الطائية وهي رسالة لابن الدهان
و اقتباسا لهذه الرواية في كتاب "الصبح المنبي عن حيثية المتنبي " ليوسف البديعي.
9 - هناك قول يقول: لعل لسيف الدولة الدور الأبرز في هذه القضية وذلك للأسباب الآتية:
1 - إغداق المال على مادحيه حفز على التنافس.
2 - المال المغدق هو مال الأمة الإسلامية لا ماله الخاص. " الرد على هذا القولة هو في الأعلى رقم 9 "