[ولكم في القصاص حياة .. أرجو المساعدة]
ـ[القبندي]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 01:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال للأخوة الافاضل الذين لديهم علم بالبلاغة:
لو اردنا أن نثبت بأن قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة) ... هو أبلغ وافصح من عبارة: (اقتصوا تحيوا).
فماذا نقول؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأحاول أن أجيبك بما أدركه ولك في التوسع بعد ذلك ....
في الآية القرآنية الاخبار عام وشامل ولايتقصر على أصحاب الشأن من قاص ومقصوص وإنما يشمل كل من مر وحضر
أما في العبارة اقتصوا تحيوا فالحديث مخصوص بأصحاب الشأن من قاص ومقصوص
في الآية الكريمة لايوجد دعاء للبشر للقصاص لأن الدين دين رحمة فمن عفا واصلح فأجره على الله واقتصر المعنى على ذكر العبرة من القصاص وذلك من لطافة الدين وبعده عن الدموية
أما في العبارة فالمسألة فيها دعوة للقصاص وكأن العبرة منه لاتكون إلا بالتنفيذ وكأن العفو هنا مكروه فتأمل
وهناك الكثير الكثير ولكن لايسعني ذكر الجميع لضيق الوقت
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 08:32 م]ـ
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(البقرة 179)
عبارة (اقتصوا تحيوا) عبارة قاسية جامدة جافة فيها طلب واشتراط، بينما الآية الكريمة فيها حث وترغيب وخطاب بلطف لا يضاهيه لطف، مع الإشارة إلى وجود حياة مخصصة للمخاطب وعائدة إليه بقوله تعالى (ولكم).
فضلا عن أن الآية سهلة اللفظ، جميلة المعنى، صافية التركيب، رقيقة الدلالة، كما أن تعريف القصاص وتنكير الحياة فيها يدل على أن الحياة أوسع من القصاص وأعظم وأهم.
ـ[علي جاسم]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 03:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم (اقتصوا تحيوا) حصرت الحياة بالقصاص وهذا خطأ .. إذ الحياة لا تنحصر بالقصاص وإن كان ثقيلا في ميزان البشرية , فقد يكون قصاص ولا إيمان .. فلا حياة إذن , وقد يكون قصاص ولا علم .. فلا حياة إذن , وقد يكون قصاص ولا خصائص إنسانية .. فلا حياة إذن؛ لأن الإنسان يفقد إنسانيته إن تجرد من خصائصه الإنسانية حتى وإن قنن لنفسه قوانين ونظم محكمة كما هو الحال في الغرب , ولذلك جاءت الكلمة القرآنية نكرة (حياة) ليقول لنا أن -في- القصاص حياة وليس القصاص حياة , وقد قال تعالى استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ..
هذه خاطرة انقدحت في الفكر عفو الساعة .. وإن فتح الله علي خدمتك ..
تحياتي الطيبة ..
أخوكم علي