تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طلب نقد بأسرع وقت]

ـ[لجين كعكي]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 05:46 م]ـ

السلام عليكم يااحلى اعضاء

اطلب منكم نقد لقصه لاني محتاجتها في اسرع وقت

حاولت اني انقدها بنفسي لكن ماعرفت ومالقيت غيركم ياليت تساعدوني ..

كان هناك ذات مره حطاب فقيرا يعيش مع زوجته وأبنائه ألسبعه قرب ألغابه. وفي احدى الامسياتقال لزوجته:“لم يعد لدينا المزيد من الطعام يا زوجتي العزيزة ,يجب ان نأخذ الاطفال الى الغابه ونتركهم هناك ,لأنني لا استطيع ان ارهم يموتون جوعا ”

اصغر الابناء وكان اسمه عقله الاصبع استمع خلسة الى هذا الكلام وفكر في نفسه:

”لامفر من العثور على طريقة انقذ بها نفسي وأخواتي ”

في الصباح التالي استيقظ عقله الاصبع مبكرا وذهب عند النبع وجمع بعض الاحجار التي ستساعده على معرفه طريق العوده الى البيت ..

نادى الحطاب على الصغار , وذهبوا الى الغابه بعد ان تناولوا افطارهم ز وهناك تركهم الاب وإلام والحزن يأكل قلبيهما بينما كان الاطفال يلهون ويلعبون.

انتاب الاطفال اليأس , لكن عقله الاصبع شد ازرهم وعاد بهم الى البيت ,بواسطة الاحجار التي القاها على طول الطريق

في الصباح التالي اخذ الحطاب الأطفال إلى ألغابه من جديد وهذه المرة نثر عقله الإصبع فتات الخبز على الطريق لكن العصافير أكلتها لذلك اخذ الصغار يتجولون هنا وهناك لفترة طويلة وهم خائفون كل الخوف.

حتى وصلوا إمام احد المنازل فطرقوا بابه فظهرت امرأة وقالت لهم: ”ابتعدو عن هنا فهذا منزل غول شرير ياكل الاطفال ”

لكن المرأة طيبه القلب ساعدتهم وخبأتهم داخل غرفه بناتها السبع.

وطلبا للامان قام عقله الإصبع باستبدال أغطيه ألراس التي كان وأخواته يضعونها مستخدما التيجان الذهبية الصغيرة التي كانت تتقلدها البنات السبع.

وعندما رجع الغول إلى البيت قال:“إنني أشم رائحة لحم أطفال صغار ... “ ثم أسرع نحو غرفة البنات ورأى على رؤوسهم أغطيه ألراس فأكل بناته.

فر الأطفال الآخرون هاربين وورائهم الغول غاضبا وكان يرتدي حذائه السحري.

لكن الغول شعر بالتعب فقرر إن يستريح وينام قليلا.

فنادى عقله الإصبع على الاخرين:“تعالوا نعود ونخلع حذاء الغول وسوف نصبح اغنيا! “

فعلو كما قال لهم وبعد إن خلعوا الحذاء أخذه عقله الإصبع وعاد به لزوجه الغول وقال لها:

”لقد اختطف قطاع الطريق زوجك ولا بد إن تعطينا نقودا كثيرة لكي يطلقوا سراحه“.

فإطاعته السيدة وهكذا عاد عقله الإصبع إلى والديه مع أخواته بالأموال وعاشوا معا في سعادة طوال العمر.

تحياتي

ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 10:08 م]ـ

هذه القصة من حكايات الأدب الشعبي وقد قرأتها في كتاب حكايات من الأدب الشعبي الألماني للأخوين جريم مطبعة المجلس الأعلى للثقافة المصري ترجمة الدكتورة منى الخميسي وبالطبع تغلب عليها السمات الشعبية للسرد الحكائي

الدخول إلى مشكلة مؤثرة منذ اللحظة الأولى للسرد الحكائي،والمشكلة هنا هي الفقر المدقع الذي يعاني منه أفراد الأسرة،وكان المشكلة لم تظهر إلا في هذه اللحظة.

السمة الثانية وهي التركيز على شخصية محورية وباقي الشخصيات ثانوية لخدمة الشخصية الرئيسة والشخصية هنا هي عقلة الأصبع.فالراوي يذكر هنا "اصغر الابناء وكان اسمه عقله الاصبع" بينما يتجاهل ذكر أسماء باقي الأخوة وكانهم غير موجودين سوى لمساندة البطل.

والبطل هنا يتمتع بمحبة شخصيات الحكاية والتضحية والفداء وهي سمة من سمات البطل الشعبي.كما انه يتمتع بإرادة عالية وقوة العزم حتى تصل إلى قوة خيالية غير مصدقة مثل: فنادى عقله الإصبع على الاخرين:“تعالوا نعود ونخلع حذاء الغول وسوف نصبح اغنيا! “ وهي أمر غير واقعي في السرد لكنه شيء عادي في هذا النوع من القصص

لطيبته الشديدة تظهر له قوى غير طبيعية تخدمه وهي هنا القوة الغيبية الممثلة في المراة العجوز. فظهرت امرأة وقالت لهم: ”ابتعدو عن هنا فهذا منزل غول شرير ياكل الاطفال ”

لكن المرأة طيبه القلب ساعدتهم وخبأتهم داخل غرفه بناتها السبع.

كما تسيطر على الأحداث الأفكار الخرافية مثل الغول واكله لبناته ومساعدة العجوز دون مبرر فني واضح فهي مع عقلة الأصبع واخوته ضد الغول وبناته دون مبرر.

والشخصية في مثل هذه الحكايات تحمل الصفات النقية تماما ففيها الخير المطلق والشر التام ولا وسط بينهما.

يبرز الحل دائما في المشكلة دون مبرر عقلي واضح،فلو فكرنا بالمنطق والعقل في حل المشكلة لن نقتنع بهذا الحل "فنادى عقله الإصبع على الآخرين:“تعالوا نعود ونخلع حذاء الغول وسوف نصبح اغنيا! “ فكيف عرف عقلة الأصبع أن الحذاء طريق الثراء وكيف يحقق هذا الحذاء الثراء؟ ولا تخاطب هذه الحكايات العقل بل العاطفة ولا تتوافق مع العقل والمنطق تقول: فعلو كما قال لهم وبعد إن خلعوا الحذاء أخذه عقله الإصبع وعاد به لزوجه الغول وقال لها:

”لقد اختطف قطاع الطريق زوجك ولا بد إن تعطينا نقودا كثيرة لكي يطلقوا سراحه“.

وكان الأم لم تكن موجودة إلا هذه اللحظة لأعطاء الذهب الذي ظهر فجأة أن الغول يملكه،فعناصر المفاجأة في الحكاية الشعبية تملأ جنباتها وفي كل خطوة مفاجأة جديدة يستخدمها الراوي لحل كل مشكلة تقابله ولا يجد لها حلا منطقيا فيلجا إلى ابتكار المفاجأة لحل هذه المشكلة

النهاية السعيدة للحدث فلابد أن تنتهي الحكاية بنهاية مساندة للبطل فإطاعته السيدة وهكذا عاد عقله الإصبع إلى والديه مع أخواته بالأموال وعاشوا معا في سعادة طوال العمر.

اعتبار البطل شخصية خارج الطبيعي فهي ذات خير عميق ويسمح لها بالسرقة أو الاستيلاء على أموال الغير ويعتبر هذا نصرا له وليس نقيصة فالحكاية تساند البطل حتى لو خالف الأعراف والأخلاق فهو وحده معيار الأخلاق الفاضلة.

تستخدم الحكاية اللغة العامية البسيطة التي تخاطب الناس وعناصر الحدث فيها تعتمد العناصر التي نص عليها أرسطو الثلاث وهي:

وحدة الحدث فالمشكلة واحدة وهي الفقر الذي يحاول عقلة الأصبع الخلاص منه.

وحدة الزمن فهي تدور في وقت قليل ليلة واحدة أو أكثر قليلا.

وحدة المكان وهي الغابة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير