[الكتابة وقلق الهوية]
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 01:40 ص]ـ
لم يكن ليخفى على المرأة/الكاتبة حين خطتْ أولى خطواتها في عالم الكتابة أنها تخطو نحو فضاءٍ مضطرب، إذ عليها أن تواجه نسقاً ثقافياً كاملاً، وليس مجتمعياً فحسب، فهي ضحية الثقافة أكثر من كونها ضحية الظروف الاجتماعية ... فطريق المرأة إلى الكتابة قد لا يكون طريقاً آمناً، إذ قد تتحول الكتابة لديها إلى هاجسٍ يتحول بمرور الوقت إلى معاناة أو حتى فوبيا؛ تقول الكاتبة السعودية بدرية البشر: "لم أكن أعرف أنني اعاني من فوبيا الورقة البيضاء التي تحولت بفعل تكنولوجيا الكمبيوتر إلى شاشة بيضاء إلا حين تركت الكتابة شهراً ثم عدت إليها فبدأت أعاني من كوابيس ليلية تحول منامي إلى معارك ضارية حتى واجهت نفسي هذا الصباح بأنني أخاف من هذا الطقس اليومي أصحو منها بأوجاعٍ خفية، كل مرة وأقمع خوفه" ...
نحن هنا أمام وعي كتابي قلِقْ، تتحدد ملامحه بوضوح في تلك الحال التي انتابت الكاتبة فور عودتها إلى الكتابة بعد انقطاع، فالكوابيس معاناة ليلية تتعالق مع الكتابة بوصفها طقساً يومياً كتابياً، ليس ممتعاً ولا مريحاً، وإنما طقس يؤدي إلى "معارك ضارية" و "أوجاع خفية" ...
للحديث بقية ...
ـ[معالي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 04:52 ص]ـ
مرحبا بك د. أمينة في الفصيح، ونرجو لك طيب المقام.
بانتظار البقيّة، فربما مررتُ بعدها، إن قدّر لي.
أكرّر ترحيبي وترحيب الفصيح كله بك.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[02 - 04 - 2010, 11:54 م]ـ
الموضوع طيب بصورة عامة لكني أزعم بأنني لا ألمح علاقة للمراة بالموضوع فالحديث هنا عام وكلنا يعاني ما تعانيه من هواجس وخوف،وكلما ابتعدت عن الشيء زادت هواجسك ومن ثم فخصوصية المرأة التي بدأت بها كتابتك دخيلة على النص ما لم يؤكد على ذلك كلامك التالي الذي ننتظره،فالكلام هنا عن كون المرأة ضحية المجتمع والأنساق الثقافية كلام مرسل غير مدلل عليه وحتى الاقتباس المذكور لم يدعم الفكرة التي تريدين التعبير عنها فهو كلام عام.
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 10:56 م]ـ
شكرا أ. عصام على تعليقك على الموضوع، لكني هنا أتحدث عن حال المرأة مع الكتابة، ولم أقل بخصوصية ذلك للمرأة مطلقاً، أنا أعلم تماماً أن ماينتاب المرأة من هواجس أثناء الكتابة هو هو ما ينتاب الرجل، لكني هنا أخص حديثي للمرأة ولم أتطرق للرجل ...
ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 11:40 م]ـ
أهلا بك د/ أمينة في الفصيح ..
قد لا تكون الكتابة قلقا " وهاجسا مخيفا " للكاتبة بقدر ما تكون الهوية ذاتها هي القلق وفيها كل الأرق ..
لو لم ترتبط الكتابة "شرطا " بنتاج يقلق ويربك ويثير شعورا سلبيا فلا أظنها تأتي إلا احتياجا مريحا و محطة لتخفيف الأحمال عن الذات لا العكس ..
الارتباط الشرطي السلبي لدى المرأة مختلف من كاتبة إلى أخرى، لكنه منبعث من أحد أضلاع المثلث متساوي الأضلاع: من شخص الكاتبة، أو من النص، أو من المتلقي.
مرة أخرى: مرحبا بك و دمت بخير ومن تحبين ..
ـ[عصام محمود]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 11:46 م]ـ
شكرا أ. عصام على تعليقك على الموضوع، لكني هنا أتحدث عن حال المرأة مع الكتابة، ولم أقل بخصوصية ذلك للمرأة مطلقاً، أنا أعلم تماماً أن ماينتاب المرأة من هواجس أثناء الكتابة هو هو ما ينتاب الرجل، لكني هنا أخص حديثي للمرأة ولم أتطرق للرجل ...
ألمح في كلامك تناقضا بين رفضك القول بالخصوصية في
ولم أقل بخصوصية ذلك للمرأة مطلقاً،
ثم العودة والتأكيد على هذه الخصوصية بقولك:
لكني هنا أخص حديثي للمرأة ولم أتطرق للرجل
هذا على حد فهمي فأيهما تقصدين؟
ـ[د. أمينة الجبرين]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 06:48 م]ـ
ما أقصدة أستاذي الكريم أني هنا أتحدث عن المرأة، بمعنى أن الموضوع يتناول المرأة، فأنا أعرض حالاً تنتاب المرأة والرجل على السواء، ولن أتحدث فيما يخص الرجل بل سأقصر الحديث على المرأة فقط ... فالأمر هنا يتعلق بخصوصية التناول والطرح، وليس بخصوصية الحال ... آمل أن تكون فهمت مقصدي ...
ـ[ناقد سوري]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 12:47 ص]ـ
د. أمينة الجبرين:
في واقع الأمر، إن ما أتيت على ذكره يستحق منا التأمل، والوقوف عنده ملياً، ولي عودة إليه في وقت لاحق، إن شاء الله.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[09 - 07 - 2010, 12:07 ص]ـ
الحقيقة إن مفهوم الأدب النسوي شائك ومختلف عليه فهل الأدب النسوي هو ما تكتبه المرأة /الأنثى أم الكتابة عنها وثارت مناقشات طويلة حول هذا الموضوع ويتجدد هذا الأمر عندما مناقشة إبداعات خاصة بالنساء ووجدت اكثر النقاد مع التوجه الثاني في أن المقصود بالأدب النسوي هو الكتابة عن المراة دون التفرقة بين جنس الكاتب فما رأيكم؟