[أريد مسآعدتكم لو سمحتوا ^^]
ـ[روضة المنصوري]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 02:10 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،،
لو سمحتم أريد أي موضوع عن تحليل رسالة الصحابة لابن المقفع،،
تحليلاً أدبياً؟؟
وأريد أي شي يخص (نظرية النقد الإسلامي) رسالة ماجستير مثلاً
كي أستفيد منها،،
شكرا لكم =)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 03:16 م]ـ
تعد (رسالة الصحابة) - تلك الرسالة التي كتبها عبد الله بن المقفع إلى الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور - من أهم الكتابات في الفكر الإسلامي المعنيّ بالنقد الاجتماعي السياسي، وقد تميزت بما جاء فيها من نصائح بُغْيَة الإصلاح الاجتماعي والسياسي، فقد تناول فيها قضايا بطانة الخليفة المنصور وكل خليفة وجميع المُقربين لدى الولاة والأمراء، وجعلها تقريرا في نقد نظام الحكم، وبيانا لوجوه الإصلاح ودستورا عاما للحياة الاجتماعية.
و تدورالرسالة حول نظام الجند ومنهج القضاء مع التركيز على نظام الخراج السائد آنذاك وعلى سلطة الخليفة وبطانته، وما عليه أهل العراق والشام وجزيرة العرب.
وأهم ما تتضمنه الرسالة من مباحث:
1 - نظام الجند فقد خصه ابن المقفع بالنظر لما للجند من مكانة جليلة في حماية كيان الدولة، ولا سيما إذا كانت الدولة ممتدة الأطراف مختلفة الأجناس متعددة المذاهب والنزعات. ومن عوائق انتظام الجند في سياسة واحدة أن معظمهم من خراسان، أي من الفرس من بني جلدة ابن المقفع فقد رأى أن مردَّ فساد الجند راجع إلى الجهل المتفشي فيهم، وإلى ترك الأمور من غير نظام يوضح حقوقهم والواجبات التي عليهم، ثم إلى مفسدة أكبر وتتمثل في توليتهم إدارة الشؤون المالية، وإلى قادتهم من الكفاءة، ثم إلى التأخر في توزيع الأرزاق علىيهم ونحو ذلك. فرأى ابن المقفع لإصلاح ذلك أن يضع الخليفة للجند قانونا يُسيَّرُون عليه، ويبين لهم ما يجب فعله وما يجب تركه، ويبين لرؤسائهم حدود سلطاتهم؛ فيحسن عند ذلك سياستهم.
2 - ورأى تولية الجند شؤون الخراج مفسدة لهم ولدولة، وأن ذلك مدعاة إلى ظلم كبير ينال الرعية، وقد يفضي إلى خروج الجند عن طاعة السلطان.
3 - ثم انتقل ابن المقفع إلى قضية تهمه بنوع خاص في شأن الجند ألا وهي مراعاة الكفاية في تعيين الرؤساء وهو بذلك يرشد الخليفة إلى تعزيز شأن أبناء جنسه ثم ينبه إلى ضرورة تثقيف الجند
4 - وبدا أنه يمدح طبائع جند خراسان؛ فقد قامت الدولة العباسة على أكتافهم.
5 - وفي شأن القضاء طالب ابن المقفع بضرورة تأسيس قانون عام تحتكم إليه البلاد، ورأى أن ترفع إلى الخليفة كل قضية وقع فيها الخلاف، وأن ينظرها بنفسه ويتولاها بالتشاور مع جماعة من الفقهاء الذين يحسنون النظر، فتدوَّن القضية مع حلها في كتاب ثم تدوَّن القضايا كلها، ثم تنشر في الأمصار بين القضاة، وينحو كل خليفة هذا النحو فتجتمع شيئا فشيئا مواد قانون كلي في القضاء، ويتم الإصلاح.
6 - ثم تناول ابن المقفع صحابة الخليفة ورجال بلاطه، وبين ما فيهم من فساد قبل خلافة المنصور إذ كانوا بلا أدب ولا حسب، وكانوا يشيع فيهم الفجور وخساسة الطبع. لذلك يرى ابن المقفع أن يعيد الخليفة النظر في بطانته وأن يتخير منهم ذوي العقل والحسب.
والناظرفي هذه الرسالة يرى أنها داعية إلى ثورة فكرية اجتماعية في وجه الخليفة؛ مما أثار حفيظة المنصورفأغرى بابن المقفع مَنْ يقتله فقُتِلَ وكان في السابعة والثلاثين من عمره.
وتُعَدّ هذه الرسالة وما طرحته من أفكارجديدة لم يعهدها الناس في هذا العصر، مفتاحا لمنهج إصلاحي تحتاجه الأمة في كل عصر إليها وخصوصا تقنين الأحكام الفقهية الذي تتعالى الصيحات به اليوم.
ـ[روضة المنصوري]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 01:35 ص]ـ
شكراً جزيلاً أخي الكريم،،
جزآك الله كل الخير ^^