تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفنية في النصوص الأدبية]

ـ[اليافع]ــــــــ[12 - 12 - 2009, 12:43 م]ـ

[الفنية في النصوص الأدبية]

تتوارد على ألسنة كثير من النقاد والأدباء عبارة (أن النص الأدبي ضعيف/قوي فنيا)، فما هي سمات الفنية في النص الأدبية، وما هي المظاهر التي تعطي النص شرعية الأدبية والفنية؟

بدأت أفكر مليا في مثل هذا الأمر ووجدتني أمام ثلاث سمات لايمكن أن يتنازع فيها النقاد، وهي بكل حال معبرة عن النص الأدبي، وهي اللغة المجازية، واللغة التصويرية، واستثمار الذاكرة.

النص الأدبي يتميز على غيره بإمكانية المرونة في لغته والبعد عن التقرير والمباشرة، ولو كان على حساب الحصول على جمهور أكبر من الشعب، وهذه لايمكن أن يتكلفها أحد لأنها لاتأتي إلا طوعا، ولو حاول النقاد بيان هذا المعيار لوجدوا أن كثيرا ممن يسمونهم أدباء ليس لديهم من اللغة المجازية شيء أو لديهم شيء متكلف.

يمتاز النص الأدبي أيضا بضرورة التصوير وخلق صور من الخيال وتركيب عالم جديد من العالم الموجود، سواء كان ذلك التركيب منطقيا أو غير منطقي، المهم أن يتحرك الخيال لدى الأديب لينعش الخيال لدى المتلقي، ولا يخفى على أحد أهمية الخيال في النهضة الحضارية للمجتمعات.

وآخر ما يمكن أن نذكره حول استمثار الذاكرة، هو أن يكون الأديب صاحب ثقافة واسعة ممتدة طولا وعرضا، رأسيا وأفقيا، بغض النظر عن التكوين الفكري لكل أديب، وهذا أيضا معيار مهم لا يستطيعه كل أحد، فإن استطاع الأديب أن يثقل ذاكرته فلربما لايحسن استثمار تلك الذاكرة.

هذا خاطر مر علي أردت إثباته في هذه اللحظات، حتى أعود إليه لاحقا بالتعديل والتدليل والتمثيل وأسأل الله أن ييسر لنا ذلك.

20/ 12/1430هـ

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 10:46 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

الأستاذ الفاضل: اليافع

جزاك الله خيرا .... عرض شيّق وماتع .... وما زال هذا الموضوع يتطلب المزيد من الإفاضة والاسترسال فيه .... حتى تكتمل الفائدة وتعم الجميع .... جعله الله في موازين حسناتكم .... اللهم آمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير