[أرجو المساعدة للضرورة]
ـ[أم شهودة]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بحث حول بعض المصطلحات من معجم النقد لاحمد مطلوب
ومن بنود البحث
المعنى اللغوي
والمعنى الاصطلاحي والتطور الدلالي
اين ممكن ان اجد ما يتعلق بهذه الامور
اي ما هي المراجع التي يمكنني اللجوء اليها
جزاكم الله خيرا
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 07:32 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وجزاك الله خيرا.
من أمثلة التطور الدلالي للألفاظ:
في علوم القرآن:
يمكن تتبع تطور مصطلح النسخ الذي كان يعني عند المتقدمين أي تغيير في الحكم بتخصيص أو تقييد أو زيادة .......... إلخ إلى النسخ المعهود عند الأصوليين، وقبل كل ذلك يمكن تتبع مفهوم النسخ في القرآن فهو يأتي بمعنى الإزالة كما في قوله تعالى: (فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ)، والنقل كما في قوله تعالى: (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، والنسخ المعروف كما في قوله تعالى: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا .......... ) الآية.
فتطور المصطلح من المعنى القرآني وهو أوسعها إلى المعنى الاصطلاحي عند المتقدمين وهو أضيق إلى المعنى الاصطلاحي عند المتأخرين وهو أضيقها، وعادة ما يكون المعنى الاصطلاحي الحادث أضيق دلالة مما تقدمه.
ويمكن الرجوع في ذلك إلى كتاب من كتب علوم القرآن أو الأصول التي تناولت مبحث النسخ.
وكذلك تطور معنى التأويل من: مجرد تفسير اللفظ، كما هو اصطلاح المتقدمين من المفسرين كابن جرير الطبري، رحمه الله، إلى التأويل عند المتأخرين الذي يعني صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى معنى مرجوح لقرينة صارفة، وقبل كل ذلك تتبع معاني التأويل في الكتاب العزيز فهو يأتي بمعنى العاقبة، كما في قوله تعالى: (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)، وحقيقة الشيء، كما في قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ....... ) الآية، والتفسير كما في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ .......... )، وامتثال الأمر كما في حديث عائشة رضي الله عنها: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ)، فيبحث المصطلح أيضا في لغة التنزيل ثم في لغة المتقدمين ثم في لغة المتأخرين الذي اصطلحوا على قصره على معنى بعينه دون بقية المعاني، ويمكن الرجوع في ذلك إلى كتب علوم القرآن، أيضا، وكتب العقائد التي تناولت معنى التأويل عند المتأخرين من المتكلمين في الإلهيات كالحموية لابن تيمية، رحمه الله، وهو كلف بتقرير ذلك في كثير من كتبه وكذلك تلميذه ابن القيم رحمه الله.
وفي العقائد:
يمكن التمثيل بمصطلحات كـ:
الكسب: فهو في القرآن يأتي مرادفا للعمل، ولكن المتأخرين من المتكلمين اصطلحوا على ما عرف بنظرية الكسب، فقصروا المعنى اللغوي العام على معنى اصطلاحي خاص بهم، وهذا محله كتب العقائد التي تناولت نقد هذه النظرية.
والتوسل: فله معان في القرآن من قبيل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، فالوسيلة هي ما يتقرب به من العمل إلى الله، عز وجل، ثم تطور مدلول هذا اللفظ في كلام المتأخرين ممن تكلموا في مسائل التوسل، إذ وقع التوسع فيه فلم يعد بدعاء المتوسل به، وإنما فهمه المتأخرون على أنه توسل بذاته فوقع من ذلك من المفاسد ما هو مشاهد اليوم إذ وصل الأمر إلى طلب الدعاء من الأموات بزعم التوسل بهم ومن ثم دعائهم مباشرة من دون الله، وقد اهتم المحققون كابن تيمية، رحمه الله، ببيان معنى التوسل في كلام المتقدمين كقول عمر رضي الله عنه: (اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْنَ)، ثم بيان ما طرأ عليه من
¥