الشعر الحقيقي عند الدكتور عزّ الدين إسماعيل
ـ[ابنُ الربيعِ الحلبيّ]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 10:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الفصحاء العرب,
اعتاد النقّادُ الوقوفَ على كلّ كلمة وكلّ حرف أثناء تصدّيهم لنقدٍ ما, وأضع هنا كلامًا لناقدٍ محدثٍ ضخمٍ هو
الدكتور عزّ الدين إسماعيل, لأنظر ما تجنيه عباراته من ردود أفعالٍ, ولأنظر أيضًا وأفيد من طريقة عرض هذه الردود؛ أتتضمّن إطلاق أحكام قيمة أم لا؟ وهذا النصّ- بارك الله فيكم.
يقول الدكتور عزّ الدين إسماعيل في كتابه "الشعر العربيّ المعاصر", الصفحة الأولى من الباب الثاني: "قضايا وظواهر فنّية ومعنويّة":
"اللغة هي الظاهرة الأولى في كلّ عمل فنّي يستخدم الكلمة أداة للتعبير. هي أوّل شيء يصادفنا, وهي النافذة التي من خلالها نطلّ, ومن خلالها نتنسّم.
هي المفتاح الذهبيّ الصغير الذي يفتح كلّ الأبواب, والجناح الناعم الذي ينقلنا إلى شتّى الآفاق.
وقد عرف الإنسان العالم, أو حاول أن يعرفه لأوّل مرّة, يوم أن عرف اللغة.
وهو لم يعرف السّحْر إلّا يوم أدرك قوّة الكلمة,
ولم يعرف الشّعْر إلّا يوم أدرك قوّة السّحْر.
فاللغة والسّحْر والشّعْر ظواهر مترادفة في حياة الإنسان ومتساندة.
وليس في وسعنا أن نتمثّل ظواهر الشعر منفصلًا عن جذوره الأولى العريقة في القِدَم,
يوم فرح الإنسان فرحته الأولى الغامرة,
يوم استكشف اللغة, ويوم تهيّأ له استكشاف الوجود عن طريق هذه اللغة.
فالشعر هو الامتداد المستمرّ لتلك الفرحة الأولى؛ هو استكشاف دائم لعالم الكلمة, واستكشاف دائم للوجود عن طريق الكلمة.
ومن ثمّ كان الشعر هو الوسيلة الوحيدة لغِنى اللغة وغِنى الحياة على السواء.
والشعر الذي لا يحقّق هذه الغاية الحيويّة لا يمكن أن يسمى شعرًا بحقّ .. " اه.
ـ[ابنُ الربيعِ الحلبيّ]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 09:35 م]ـ
السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات.
سامحوني إن كنت سأبدأ بالمعاتبة!
لأنّي لم أتوقّع أن تكون كلماتي بعيدة عمّا تبحثون عنه, وألّا تحظى مشاركاتي بالتعليقات التي إنّما أطلبها لأتعلّم منكم.
أعتذر مجدّدًا,
إخوتي, لم ألجأ إلى هذه الطريقة إلّا لأعلم أين مَكْمَنُ الخلل في كتاباتي ونقولاتي, فأصلحَه, وأكون على المستوى المطلوب من التواصل مع أبناء لغتي التي أحبّها.