تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

9 – عواد علي 0 - معرفة الأخر (مدخل إلي مناهج النقدية الحديثة)؛ المركز الثقافي العربي ط 1 1990 ص 84

والحركات في وضعية ما قبل الفعل مباشرة ثم يعمد إلي تحليل كل ذلك في لحظات ثلاث هي

أ- الوضعية التي سبقت فعل الكلام ب- الكلام ج- الوضعية التي تلت فعل الكلام

* التواصل لدي شينون وويفر:

بلور كلا منهم نظام عام للتواصل يؤكد ناحية أساسية هي الطريقة التي ينقل بها الخبر فعند نقل الخبر إلي المتلقي لابد أن تعالج الرسالة ثم تحول إلي علامات صالحة للنقل عبر قناة الإرسال ولكنها عند عملية الإرسال قد تعرض للتشويش الذي يفقدها قيمتها الابلاغية

2 - التواصل غير اللساني:

ينحصر التواصل غير اللساني في لغات غير اللغات المعتادة ويصنف حسب معايير ثلاثة هي: أ- معيار الإشارة النسقية حيث تكون العلامات ثابتة ودائمة كدوائر ومستطيلات ومثلثات وعلامات السير.

ب- معيار الإشارة اللانسقية: حيث تكون العلامات غير ثابتة وغير دائمة علي عكس المعيار السابق فهي كالملصقات الدعائية التي تستعمل الشكل واللون قصد إثارة انتباه المستهلك إلي نوع خاص من البضائع.

ج- معيار الاشارية: التي لمعني مؤشرها علاقة جوهرية بشكلها الصغيرة التي ترسم علي المتاجر دليل علي ما يوجد بداخلها من بضائع وينتج عنها معيار أخر هو اللاشارية التي ليس لمعني مؤشرها إلا علاقة ظاهرية أو اعتباطية كالصليب الاخصر الذي يشير إلي الصيدلالية

ب- محور العلامة:

يري بريتتو أن الدال مع المدلول الموافق له يشكلان ما يسمي بالعلامة ولكي لا يكون هناك التباس فإنهما يسميان (منعما) والمنعم هو عبارة عن كيان ذو وجهين وتصنف العلامة إلي أربع أصناف هي:

1 - الإشارة: وهي أنواع تجمل في الكهانة والعرافة والمرض وأعراضه والإشارات التي تشير إليه والبصمات والرسوم وما تتميز به إنها حاضرة ومدركة للإنسان الذي يملك حق تعرفها.

2 - المؤشر: هو العلامة التي هي بمثابة إشارة اصطناعية هذا المؤشر يفصح عن فعل معين لا يؤدي المهمة المنوطة به إلا حيث يوجد المتلقي له وباقي الأنواع الرمز والايقون سبق تعريفهم.

ثانيا: سيمياء الدلالة:

يختصر أنصار هذا الاتجاه (10) في مقدمتهم بارت العلامة إلي وحدة ثنائية المبني دال ومدلول علي غرار ما اقتراحه سوسير للعلامة اللغوية ولكن ما يميزه عن غيره من الاتجاهات انه قلب أطروحة سوسير القائلة بعمومية علم العلامة وخصوصية علم اللغة فجعل علم العلامة جزء من علم اللغة العام ولذلك أصبح النظام اللغوي المغلق نموذجا يجب أن يحتذي به في دراسة جميع الأنظمة الدالة وقد سلك بارت هذا الاتجاه فقد حدد منذ أن ألف كتاب الأساطير أن السيميائية تقوم علي العلاقة بين العلامة والدال والمدلول فالعلامة مكونة من دال ومدلول يشكل صعيد الدوال صعيد العبارة وصعيد المدلولات صعيد المحتوي وإذا أخذنا مثال للأدب نجد انه يتكون من مثلث العنصر الأول فيه الدال أو القول الأدبي والعنصر الثاني هو المدلول أو العلة الخارجية للعمل الأدبي والعنصر الثالث هو العلامة أو العمل الأدبي وهذا العمل ذو دلالة.

* عناصر سيمياء الدلالة:

تتوزع في ثنائيات كلها مستقاة من الألسنية البنيوية وهي: (اللغة والكلام – الدال والمدلول – المركب والنظام – التقرير والإيحاء) الدلالة الذاتية والدلالة الإيحائية

أ – اللغة والكلام:

نجد أن السيميائية لا تفرق بين اللغة والكلام وهذا بعكس الألسنية وذلك لان يستحيل أن توجد لغة دون أن يوجد كلام وأيضا لابد من تعاقب اللغة والكلام من غير أن ينطلقا من منطلق نفسه ويري بارت أن التوسع السيميائي لمفهوم اللغة والكلام لا يخلو من إثارة بعض المشاكل التي تصادف الجوانب التي لا يمكن فيها إتباع خطي النموذج اللغوي ومن هذه المشاكل: أصل النظام أي جدلية اللغة والكلام ذاتها ففي اللغة لا يمكن لأي شي أن يدخل فيها بدون أن يمر بالكلام إذا كانا في إطار الألسنية متناسبين حجما لان عبارة عن مجموعة من القواعد يستظل الثاني بظلها ولكنهم في السيميائية لا يتناسبان في الحجم فهناك مسافة كبيرة بين النموذج وبين انجازه حتى ليكاد أن يكون لغة من دون كلام.


10 – المرجع نفسه السابق، ص 96.
ب – الدال والمدلول:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير