تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قد تتطلب من الناقد ضعف الزمن لنقدها!

*. الأديب يتمتع بحرية في نصه

فهو يدور حول المعاني، و ينتقي الألفاظ

ليُعبر في النهاية عما يجول في خاطره ..

في حين دوران الناقد كله ليؤكد ما يجول في خاطر (الأديب)

ـ[عصام محمود]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 12:26 م]ـ

أناقش هذه الفكرة من منظور فتح الباب للحوار حول هذه التهمة التي يوجهها بعض من ينتسبون للأدب، وقد اختلفت مرارا مع بعضهم، وكان الرد التقليدي اصنع لنا مثل هذه القصيدة أو اكتب رواية مماثلة،ولو افترضنا العلاقة بين الناقد والأديب مثل العلاقة بين المهندس والعامل (مع مراعاة الفارق) فالعامل قد يصنع عملا بصورة غير مطابقة للمواصفات، وعندما ينبهه المهندس فهل يحق للعامل أن يقول له تعال اصنع أنت وأريني؟ بالطبع العلاقة ليست بهذه الصورة لكنها شبيهة بها، فلكل مجاله وتخصصه والمشكلة في فكرة الخلط بين المفاهيم فالأديب يظن نفسه أتى بما لم يأت به الأوائل وهكذا كل إنسان يرى نفسه قدم احسن ما يمكن أن يقدم مثل الطالب في الامتحان يكتب أفضل ما عنده ثم لا يرضى عن درجاته لأن هذه بالطبع لم تكن أفضل إجابة يمكن أن تكتب في الموضوع فيتهم الأستاذ بالظلم او عدم القراءة الكاملة،وآخر يعطيك رواية أو عملا فنيا ويطلب منك رأيك وعندما تقرأ العمل تجده حدوتة تخلو من الموهبة او الإبداع فماذا تقول؟ تسكت فيلح عليك طالبا رأيك،تخبره بشكل مهذب ببعض المشكلات في الرواية مثل عدم معقولية الأحداث أو ان الشخصيات تتحدث كلها لغة واحدة بلا مراعاة لتنوع الشخصيات وثقافاتها وبيئاتها، او ان الأحداث تفتقد الترابط والوحدة او يكون العمل مقتبس عن رواية عربية قديمة أو أجنبية مثلما حدث مع كاتب كبير في مصر (و ح) كتب رواية تحولت إلى مسلسل مدعيا أنها من بنات أفكاره، ووجدتها هي بالضبط رواية البطة البرية لهنريك إبسن بعد ان غير اسمها إلى اسم عربي لو قلت له هذه الحقيقة فماذا يقول؟ سيقول إنك جاهل في النقد ومدع وتحاول ان تهدم صرحا كبيرا، والنقد الأكاديمي فاشل، وفيه ازمة بدخول غير المؤهلين ثقافيا إلى حلبته، وهو بالطبع مسموع لشهرته وكثرة الممآلين له، مع أن الحقيقة هي إنه لص أثيم وكذاب وهكذا

ـ[دلائل الإعجاز]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 01:55 ص]ـ

قيل للخليل بن أحمد: مالك تروي الشعر ولا تقوله؟ قال: لأني كالمسن: أشحذ ولا أقطع ..

هكذا الناقد أيضا يشحذ ولا يقطع حتى أننا في بعض الأحيان لا نتذوق حلاوة القصيدة تماما إلا من خلال نقدها وهكذا بقية الأنواع الأدبية

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير