[خطأ وخاطىء]
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 05:20 ص]ـ
يقال لا تقول عبارات خاطئة بل قل عبارات خطأ
لأن الخاطيء يطلق على الإثم
فلا يصح أن تكون العبارات آثمة
وسؤالي هل الكلام أعلاه صحيح؟
لأنني أرى أن كلمة خطأ لا تؤدي حق العبارة من القوة
ـ[الحامدي]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 07:11 ص]ـ
موضوع ذو صلة ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=22566)
ـ[الحامدي]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 07:17 ص]ـ
وذكر الراغب الأصفهاني في الفرق بين الخاطئ والمخطئ: أن الخاطىء يُطلق على من أراد فعلا لا يحسنه ففعله، قال تعالى: «إن قتلهم كان خِطْئا كبيرا»، و قال: «و إن كنا لخاطئين»،
والمخطىء يُستعمل فيمن أراد فعلا يحسنه فوقع منه غيره واسم مصدره "الخطأ" بفتحتين، قال تعالى: «و من قتل مؤمنا خطأ»، و المعنى الجامع لهما هو العدول عن الجهة.
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 12:18 م]ـ
الوجهان صحيحان والنعت باسم الفاعل هو الأصل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة spirit's twin
س: هل يصح القول " تعبير خاطئ " أم " تعبير خطأ " على سبيل المثال؟ أي هل يصح أستخدام كلمة " خاطئ " بدلا من " خطأ "؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر البيداء
الأصل في النعت أن يكون مشتقا أو مؤولا بالمشتق والمشتق هو ما دل على المعنى وصاحبه، قال ابن مالك: "وانعت بمشتق كصعب وذرب** وشبههه كذا وذي والمنتسب".
لذلك فالأصل أن نقول "رجل عادل" و "تعبير خاطئ" لأنه يدل على معنى الخطأ، وعلى شيء خاطئ، بخلاف النعت بالمصدر فهو يدل على المعنى لا على صاحبه.
فحينما نقول رجل عدل دل النعت على معنى العدل دون أن يدل على الذات وكذا في خطأ، ولكن كثر استعمال مجيء النعت مصدرا كما أتوا بالحال مصدرا في مثل قولهم طلع زيد بغتة، والنعت بالمصدر على خلاف الأصل كما قلنا. قال ابن مالك: "ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الإفراد والتذكيرا".
ولكنه ساغ على أحد ثلاثة تأويلات: إما تأويل خطأ بخاطئ في مثالك هذا، أو على حذف مضاف والتقدير: تعبير ذو خطأ، أو على المبالغة بجعل العين نفس المعنى مجازا أو ادعاء.
إذن الخلاصة أن التعبيرين جائزان والأولى النعت باسم الفاعل وهو (خاطئ)، ولكن إذا نعت بالمصدر وقلت (خطأ) فهناك شرط وحيد وهو أن يلزم الإفراد والتذكير دائما فتقولين، "رجلان خطأ" و "رجال خطأ" و "نساء خطأ" و "تعبيران خطأ" و "تعبيرات خطأ"، فيلزم حالة واحدة دائما والله أعلى وأعلم.
إن النعت بالمصدر هو خروج عن الأصل، هذا الأصل المستسقى من العربية التي جعلت من حق النعت أن يكون مشتقاً لا جامداً، وعلى الرغم من ذلك فقد ورد مجيء المصدر نعتاً لدلالات أريدت من وراءه. وفي هذا المقام قال الاشموني " ونعتوا بمصدر كثيراً وكان من حقه أن لا ينعت به لجموده ولكنهم فعلوا ذلك قصداً للمبالغة أو توسعاً بحذف مضاف "، وأن لهذا المجيء تعليلاته الكثيرة وتأويلاته المتعددة التي يراها النحاة لعل منها:-
1 - أن يوضع المصدر موضع أسم الفاعل اتساعاً فقولنا " رجل عدل " أي بمعنى عادل، وهذه وجهة نظر ارتأها جمع من النحاة وابن يعيش يعد واحداً منهم.
2 - على تأويل مضاف محذوف: والتقدير " رجل ذو عدل " فحذف المضاف " ذو " وأقيم المضاف إليه " عدل " مقامه، وجاء في الايضاح في شرح المفصل أن في هذا الرأي ضعف.
3 - جعل العين المعنى نفسه مجازاً أو ادعاء للمبالغة.