تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفرق بين الكلمات التالية]

ـ[*أنين الصمت*]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 01:37 ص]ـ

ما الفرق بين كلمتا أنجح وأنجع وأيهما أصح لغويا

وكذلك كلمة برجاء ويرجى

ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 11:08 ص]ـ

قلت:ما الفرق بين كلمتا أنجح وأنجع

والصواب: ما الفرق بين كلمتي أنجح وأنجع

أما الفرق بينهما فقولهم: أنجح مشتق من النجاح بالفتح أوالنجح بالضم على القول بالاشتقاق من المصدرقال الزبيدي في التاج:

النَّجَاح بالفتْح والنَّجْحُ بالضّمّ: الظَّفَرُ بالشَّيْءِ والفَوْزُ. وقد نَجَحَتِ الحاجَةُ كمَنَعَ وأَنْجَحَتْ وأَنجحْتُهَا لك. وأَنجَحَها اللّهُ تعالى: أَسْعَفَه بإِدراكِهَا. وأَنجَحَ زَيْدٌ: صارَ ذا نُجْحٍ. وهو مُنْجِحٌ مِنْ قومٍ مَنَاجِيحَ ومَنَاجِحَ. وقد اَنجَحْتُ حاجتَه إِذا قضيِتها له. وفي خطبة عائشة رضي اللّه عنها: وأَنْجَحَ إِذْ أَكدَيْتُم. وتَنَجَّحَ الحاجَةَ واستَنْجَحَهَا إِذا تَنَجَّزَها ونَجَحتْ هي. ومن سَجَعَات الأَساس: وباللّه أَستَفتِحُ وإِيّاه أَستَنْجِحُ. والنَّجِيحُ: الصَّوابُ مِنَ الرّأْيِ. والنَّجيحُ: المُنْجِحُ من النّاس أَي مُنْجِحُ الحاجاتِ قال أَوْسٌ:

نَجِيحٌ جَوَادٌ أَخو مَأْقِطٍ ... نِقَابٌ يُحدَّثُ بالغائب.

أما قولهم أنجع فهو مشتق من النجعة بضم النون وإسكان الجيم، قال ابن منظور في اللسان:

النُّجْعةُ عند العرب المَذْهَبُ في طلَبِ الكلإِ في موضعه والبادِيةُ تُحْضَرُ مَحاضِرُها عند هَيْجِ العُشْبِ ونَقْصِ الخُرَفِ وفَناءِ ماء السماء في الغُدْرانِ فلا يزالون حاضرة يشربون الماء العِدَّ حتى يقع ربِيعٌ بالأَرض خَرَفِيّاً كان أَو شَتِيّاً فإِذا وقع الربيع تَوَزَّعَتْهُمُ النُّجَعُ وتتبعوا مَساقِطَ الغيث يَرْعَوْنَ الكَلأَ والعُشْبَ إِذا أَعْشَبَتِ البِلادُ ويشربون الكَرَعَ وهو ماءُ السماءِ فلا يزالون في النُّجَعِ إِلى أَن يَهيجَ العُشْبُ من عام قابل وتَنِشَّ الغُدْرانُ فَيَرْجِعون إِلى مَحاضِرهم على أَعدادِ المياه والنُّجْعةُ طَلَبُ الكَلإ والعُرْفِ ويستعار فيما سواهما فيقال فلان نُجْعَتِي أَي أَمَلي على المثال وفي حديث علي كرم الله وجهه ليْسَتْ بدارِ نُجْعةٍ والمُنْتَجَعُ المَنْزِلُ في طَلب الكلإِ والمَحْضَرُ المَرْجِعُ إِلى المياه وهؤلاء قوم ناجِعةٌ ومُنْتَجِعُون ونَجَعُوا الأَرض يَنْجَعُونها وانْتَجَعُوها وفي حديث بديل هذه هَوازِنُ تَنَجَّعَت أَرضنا التَّنَجُّعُ والانْتِجاعُ والنُّجْعة طَلبُ الكلإِ ومَساقِطِ الغَيْثِ وفي المثل مَن أَجدَبَ انْتَجَعَ ويقال انْتَجَعْنا أَرضاً نَطْلُبُ الرِّيف وانْتَجَعْنا فلاناً إِذا أَتيناه نطلُبُ مَعْرُوفه قال ذو الرمة فقلتُ لصَيْدَحَ انْتَجِعِي بِلالا ويقال للمُنْتَجَعِ مَنْجَعٌ وجمعه مناجِعُ ومنه قول ابن أَحمر كانَتْ مَناجِعَها الدَّهْنا وجانِبُها والقُفّ مما تَراه فِرْقةً دَرَرا.

وقال ابن فارس في مقاييس اللغة:

(نجح) النون والجيم والحاء أصلٌ يدلُّ على ظَفَرٍ وصِدْق وخيرٍ. منه النَّجاح في الحوائج: الظَّفَر بها. وسَيْرٌ نَجِيحٌ: وشيك. ورأيٌ نجيح: صواب. وتناجَحَتْ أحلامهم: تتابَعتْ بصدق. وأنجَحَ الله طَلِبَتَك: أسعَفَك

بإدراكها.

وقال أيضا:

النون والجيم والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على منفعةِ طعامٍ أو دواءٍ في الجِسم، ثمّ يُتوسَّع فيه فيقاس عليه. ونَجَع الطّعامُ: هَنَأَ آكِلَه. وماءٌ نَجوعٌ كنميرٍ، وهو النامي في الجِسم. قال ابن السِّكِّيت: نجَع فيه الدّواء، ونَجَع في الدابة العَلف، ولا يقال أنْجَعَ.

وممَّا قيسَ على هذا النُّجْعة: طلبُ الكلأ، لأنّه مَطلبُ ما يَنْجَع. وانتَجَعَه: طلب خَيره. ومنه النَّجِيع: الخَبَطُ يُضرَب بالدَّقيق والماءِ يُوجَر الجمل (4). ونَجَعَ في فلانٍ قولُك: أخَذَ فيه.

ومما شذّ عن الباب: النَّجيع: دمُ الجَوفِ يَضرِب إلى السَّواد.

أقول:فأنت إذا تأملت أقوال العلماء هنا عرفت الفرق وأدركت ماسألت عنه.

أما سؤالك عن الفرق بين قولهم:برجاء، وقولهم: يرجى.فإن قولهم برجاء فيه المصدر أوالاسم والباء فيه فيما يظهر لي باء الاستعانة فالمتكلم يستعين برجاء لتقضى له حاجته والسؤال بالرجاء أقوى فيما أحسب،أما قولهم يرجى فهو سؤال بالفعل الدال على الاستمراروالتجدد والاسم دال على الثبوت والثبوت أبلغ في بعض موارده من الاستمرار والتجدد. والله أعلم.

وفي يتيمة الدهر للثعالبي:

أأبا العلاء وردت أكرم موردٍ ... أرض العراق وأنت أنجح آيبِ

وفيه أيضا:

ولا شفيع أنجح من آمال

وفي الأغاني:

الله أنجحُ ما طلبتَ به ... والبِرُّ خيرُ حقيبة الرَّحْلِ

وفي الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان:

والهيبة أفشا، والزجر أنجع ....

وفي الكامل للمبرد:

ويقال: إنها أنجع المطر في النبت ...

وقال جرير:

وإنا وجدنا إذ وفدنا عليكم ###صدور القنا والخيل أنجح وافد

والله العالم ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير