[سؤال ..]
ـ[قيس]ــــــــ[28 - 07 - 2009, 11:16 م]ـ
السلام عليكم ..
ما معنى: السماء كثر بالماعز.
ملاحظة: كتبتُ الجملة كما تُنطق.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[29 - 07 - 2009, 10:36 ص]ـ
وعليكم السلام أخ قيس
لم أفهم شيئا!!!
أين سمعتَها؟ وفي أي سياق؟ وربما هي عامية.
حبذا لو تضبطها بالشكل
ـ[قيس]ــــــــ[29 - 07 - 2009, 09:17 م]ـ
أهلا بكم أستاذي الفاضل طارق ..
تِلكُمُ العِبارةُ مُكتمِلةُ المعنى و ليستْ عاميةً، وتشكيلُها كالآتي:
السَّماءُ كَثُرَ بِـ الماعِزِ ..
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 09:47 م]ـ
العرب تسمي المطر سماء قال ابن منظور في اللسان: والسماء السَّحابُ والسماءُ المطرُ مذكَّر يقال ما زِلنا نَطأُ السماءَ حتى أَتَيْناكُم أَي المطر ومنهم من يُؤنِّثُه وإن كان بمَعنى المطر كما تذكَّر السماءُ وإن كانت مؤَنَّثة كقوله تعالى السماءُ مُنفَطِرٌ به قال مُعَوِّدُ الحُكماءِ معاويةُ بنُ مالِكٍ إذا سَقَط السماءُ بأَرضِ قوْمٍ رعَيْناه وإن كانوا غِضابا.أما لفظ الماعز فله معان أخرى غير ماهو معروف من الحيوان قال الزبيدي في التاج: قال الجَوْهَرِيّ: الماعِزُ: جِلْدُ المَعَزِ قال الشَّمَّاخ:
وبُرْدانِ من خالٍ وسَبْعونَ دِرْهَماً ... على ذاكَ مَقْرُوظٌ من القِدِّ ماعِزُ قولُه: على ذام أي مع ذاك. ماعِز: ة بسَوادِ العراق نقله الصَّاغانِيّ. قال ابنُ حَبيب: الماعِز: الرجلُ الشَّهْمُ الحازِمُ المانِعُ ما وراءَه. والضائِن: الضعيفُ الأحمقُ. ماعِزٌ: أبو بَطْنٍ من العرب. ماعِزُ بنُ مالكٍ الأَسْلَميُّ المَرْجومُ في قصة مذكورةٍ في جزءِ ابن الطلابة. ماعِزُ بنُ مُجالِد بن ثَوْرٍ البَكائيّ له وِفادةٌ ذَكَرَه ابنُ الكلبيّ. ماعِزُ بنُ ماعِزٍ البَصْريُّ رُوِيَ عن ابنه عَبْد الله عنه. ماعِزٌ: رجلٌ آخِرُ تميميٌّ غيرُ مَنْسُوبٍ نَزَلَ البَصرَةَ وقيل: هو المُتَقَدِّمُ قبلَه: صَحابِيُّون رضي الله عنهم.
أقول:فيحتمل أن يكون المعنى أن المطر قد كثره الله جل وعلا لطفا بهذا الحيوان وبسببه ليشرب فتكون الباء سببية. ويحتمل أن يكون المعنى أن المطر قد كثر في القربة المصنوعة من جلد الماعز فتكون الباء ظرفية فيها معنى:في الظرفية، ويحتمل أن يكون المعنى أن المطر كثر بدعاء رجل اسمه الماعز.والله العالم.
ـ[قيس]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم ..
أهلاً بكم أستاذي "أبو علي الفارسي" ..
أشكركم على الفوائد اللغوية التي أتحفتمونا بها ..
و أزيدُكَ _على ما تفََضَّلتَ بهِ_ أنَّ: الماعِز (و في رواية: الأمعز) هو:الحَجَر الصَّلِد، كما في بيت الشنفري:
إذا الماعز الصوان لاقى مناسمي ... تطايَرَ مِنهُ قادِحٌ و مُفلّلُ ..
لكن العبارة تُقرأ على وجهٍ آخَر، فيهِ تصويرٌ بليغٌ، و غريبٌ شيءً ما ..
.. تذكروا الملاحظة المرفقة بالمشاركة الأولى.
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 05:43 م]ـ
أظن أن العبارة هكذا:السماء كثرب الماعز، وفي اللسان: الثَّرْبُ شَحْم رَقِيقٌ يَغْشَى الكَرِشَ والأَمْعاءَ وجمعُه ثُرُوبٌ والثَّرْبُ الشَّحْمُ المَبسُوط على الأَمْعاءِ والمَصارِينِ وشاة ثَرْباءُ عَظيمة الثَّرْبِ وأَنشد شمر وأَنْتُم بِشَحْمِ الكُلْيَتَيْن معَ الثَّرْبِ.
وفي التاج: الثَّرْبُ: شَحْمٌ رَقيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعَاءَ وقيلَ: هُوَ الشَّحْمُ المَبْسُوطَةُ عَلَى الأَمْعَاءِ والمَصَارِينِ وفي الحَديث: " إنَّ المُنَافِقَ يُؤَخِّرُ العَصْرَ حَتَّى إذا صَارَتِ الشَّمْسُ كَثَرْبِ البَقَرَةِ صَلاَّهَا " ج ثُرُوبٌ بالضَّمِّ في الكَثْرَة وأَثْرُبٌ كأَيْنُقٍ في القِلَّةِ وأَثَارِبُ جج أيْ جَمْعُ الجَمْعِ.
أقول:فيكون المعنى على هذا أن السماء وهي السحاب كالشحم الرقيق الذي يغشى الكرش والأمعاء ومن المعلوم أن لون الكرش هو البياض وهو لون السحاب أيضا ويقال:قطعة من السحاب،قال في اللسان: وما في السماءِ طِحْرِبةٌ أَي قِطْعة من السحاب.ويقال أيضا قطعة من الشحم، قال في التاج: وقيل: كُلُّ قِطْعَة من الشَّحْمِ صَغُرَت أو كَبُرت صُهَارَةٌ. فهما متشابهان إذن. غير أني يريبني ضبطك للكلمة حيث ضبطتها هكذا: {كَثُرب} ولم أجد جمعا للثَرب على ثرب بضم الثاء؛ لأنه اسم جنس فيما يظهر لي، إلا أن يكون جمعا لاسم القطعة الواحدة من الثرب وهو: ثُربة،فإن فُعلة يجمع على فُعَل.والله العالم
ـ[قيس]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 07:58 م]ـ
السلام عليكم ..
أحسنتَ، أستاذي الفاضل ..
و قد جُمِعت كلمة "ثُرَب" على ذلك الجمع النادر، كي تُشكِل على السامِعِ، فـ يَظن كاف التشبيه حرفا أصلياً في الكلمة .. لأنَّ هذه العبارة من الألغاز السماعية، و تُسهِمُ كتابَتُها في فهمِها.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[04 - 08 - 2009, 04:46 م]ـ
أخي قيس
لقد توّهتنا بطريقة الكتابة،
لكنها رياضة ذهنية حلوة وفائدة ممتعة جزاك الله خيرا
أخي أبا علي
زادك الله علما وفضلا