[للضرورة ... بارك الله فيكم]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 01:59 م]ـ
بداية أعتذر للسادة المشرفين، لم أعرف أين أضع الموضوع فاخترت النحو لأنه أكثر الأقسام روادا
سؤالي هو:
هل نقول ترجمة القرآن أم ترجمة معاني القرآن
ولي طلب أجاز الله من لبَّاه جنة عرضها السموات والأرض.
ما هي أفضل ترجمة للقرآن (أو معانيه) إلى اللغة الإنكليزية
وحبذا لو كان هناك رابط للتحميل
الأمر يهمني كثيرا
ـ[السلفي1]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 04:54 م]ـ
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أستاذي الكريم ,وأحسن الله تعالى إليك , وبارك الله تعالى فيك.
إليكم كلام الإمام العلامة شيخي محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
ترجمة القرآن
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإِيضاح
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى
وترجمة القرآن: التعبير عن معناه بلغة أخرى
والترجمة نوعان:
أحدهما: ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها
الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيريَّة، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
مثال ذلك: قوله تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الزخرف:3)
فالترجمة الحرفية: أن يترجم كلمات هذه الآية كلمة كلمة فيترجم (إنا) ثم (جعلناه) ثم (قرآناً) ثم (عربياً) وهكذا.
حكم ترجمة القرآن:
الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي:
أ -وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بإزاء حروف اللغة المترجم منها
ب -وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساويةٍ أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها
جـ -تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإِضافات وقال بعض العلماء: إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية
وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حسًّا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعاً، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس.
وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإِسلام لغير الناطقين باللغة العربية؛ لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
لكن يشترط لجواز ذلك شروط:
الأول: أن لا تجعل بديلاً عن القرآن بحيث يستغنى بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة؛ لتكون كالتفسير له.
الثاني: أن يكون المُتَرْجِمُ عالماً بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترْجَم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
الثالث: أن يكون عالماً بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن
ولا تُقْبَلُ الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلماً مستقيماً في دينه. أ. هـ
لعل ما ذكره شيخي العلامة ابن عثيمين يسد رمقك لحين عودتي بشيء من البيان والتفصيل
والزيادة بما يشفي صدرك لكريم مكانتك عندي أيها البحر الكريم.
والله الموفق.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 05:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيبا على مداخلة أستاذي الكريم السلفي أستشعر نعمة الله أن خلقنا عربا، فإن كانت نعمة أن خلقنا مسلمين تستوجب الحمد آناء الليل وأطراف النهار فكذلك نعمة أن جعلنا عربا ناطقين بلغة قرآنه الكريم، فكم حصّلنا من نعم تختص بكتابه المبين كوننا عرب وإنه لفضل منه يؤتيه من يشاء، والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه.
ـ[السلفي1]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 06:10 م]ـ
بسم الله.
أخي الكريم. أزف إليكم بحثًا وتحقيقًا رائعًا لشيخ الإسلام النووي رحمه الله تعالى:
قال المصنف رحمه الله. (قلتُ: هو صاحب المهذب , وهو شافعي المذهب)
*
(وإن قرأ القرآن بالفارسية لم تجزه لأن القصد من القرآن اللفظ , وذلك لا يوجد في غيره)
*
*
¥