[معاني الحب ومرادفاته في اللغة العربية]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 05:50 ص]ـ
[معاني الحب ومرادفاته في اللغة العربية]
(رحم الله صاحب القلب القيم ابن القيم الجوزية)
المحبة
فقيل أصلها الصفاء لأن العرب تقول لصفاء بياض الأسنان ونضارتها حبب الأسنان .. وقيل هي مأخوذة من الحب جمع حبة وهو لباب الشيء وخالصه وأصله ..
وقيل بل مأخوذة من حبة القلب وهي سويداؤه ويقال ثمرته فسميت المحبة لذلك لوصولها إلى حبة القلب ..
وكلام الناس في المحبة كثير منه:
فقيل: هي الميل الدائم بالقلب الهائم
وقيل: إيثار المحبوب على جميع المصحوب
وقيل: موافقة الحبيب في المشهد والمغيب
وقيل: حقيقتها أن تهب كلك لمن أحببته، فلا يبقى منك شيء
وقيل: هي أن يكون المحبوب أقرب إلى المحب من روحه
وقيل: هي ثبات القلب على أحكام الغرام واستلذاذ العذل فيه والملام
ومن عجب أني احن إليهم ... وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
يا ثاويا بين الجوانح والحشا ... مني وإن بعدت علي دياره
عطفا على صب بحبك هائم ... إن لم تصله تصدعت أعشاره
لا يستفيق من الغرام وكلما ... حجبوك عنه تهتكت أستاره
العلاقة وتسمى العلق بوزن الفلق فهي من أسمائها
وقد علقها بالكسر وعلق حبها بقلبه أي هويها علق بها علوقا
الهوى
هو ميل النفس إلى الشيء وفعله هوي يهوى هوى مثل عمي يعمى عمى،، وأما يهوي بالفتح فهو السقوط ومصدره الهوي،
الصبوة والصبا
والصبا الشوق ويقال: تصابى وصبا يصبو صبوة وصبوا أي مال إلى الجهل وأصبته الجارية وصبي صباء مثل سمع سماعا أي لعب مع الصبيان
وسميت الصبوة بذلك لميل صاحبها إلى المرأة الصبية والجمع صبايا مثل مطية ومطايا، والتصابي هو تعاطي الصبوة
والفرق بين الصبا والصبوة والتصابي أن التصابي هي تعاطي الصبا وأن تفعل فعل ذي الصبوة، وأن الصبا فهو نفس الميل، وأما الصبوة فالمرة من فالمرة من ذلك مثل الغشوة والكبوة.
الصبابة
هي رقة الشوق وحرارته، يقال: رجل صب عاشق مشتاق، وقد صببت يا رجل
والصبابة المضاعف من صب يصب والصبا والصبوة من المعتل،قال الشاعر:
تشكى المحبون الصبابة ليتني ... تحملت ما يلقون بينهم وحدي
الشغف
والشغاف غلاف القلب وهو جلدة دونه كالحجاب، يقال: شغفه الحب أي بلغ شغافه ((قد شغفها حبا))
المقة
فهي فعلة من ومق يمق،والمقة المحبة، والهاء عوض من الواو كالعظة والعدة والزنة ن فإن أصلها فعل فحذفوا الفاء فعوضوا منها تاء التأنيث جبرا للكلمة وتعويضا لما سقط منها، والفعل ومقه يمقه، أي أحبه فو وامق
الوجد
فهو الحب الذي يتبعه الحزن، وأكثر ما يستعمل الوجد في الحزن، يقال: وجد وجداً، يقال: وجد مطلوبه يجده وجودا، فإن تعلق ذلك بالضالة سموه وجدانا ووجد عليه في الغضب موجدةٍ،
ويطلق على محبة معها فقد يوجب الحزن
الكلف
كلفت بهذا الأمر أي أولعت به فأنا كلف به
فتعلمي أن قد كلفت بكم ... ثم اصنعي ما شئت عن علم
وأصل اللفظة من الكلفة والمشقة، والكلف أيضا لون بين السواد والحمرة وهي حمرة كدرة تعلو الوجه
التتيم
فهو التعبد، قيل تيم الله: أي عبد الله، واصله تيمه الحب إذا عبده وذلله فهو متيم
تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت ... إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا
العشق
فهو أمرُ هذه الأسماء وأخبثها، وقل ما ولعت به العرب، وكأنهم ستروا اسمه وكنوا عنه هذه الأسماء فلم يكادوا يفصحوا عنه، ولا تكاد تجده في شعرهم القديم، وإنما أولع به المتأخرون،
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ... سوى أن يقولوا إنني لك عاشق
نعم صدق الواشون أنت حبيبة ... إلي وإن لم تصف منك الخلائق
ورجل عشيق مثل فسيق أي كثير العشق والتعشق تكلف العشق وقيل العشق عجب المحب بالمحبوب يكون في عفاف الحب ودعارته، وقيل العشق الاسم والعشق المصدر وقيل العشق نبت لزج وسمي العشق الذي يكون من الإنسان للصوقه بالقلب
الجوى
الجوى الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حزن، تقول منه: جَوِي الرجلُ فهو جوٍ مثل دوٍ ومنه قيل للماء المتغير المنتن: جوٍ. قال الشاعر
ثم كان المزاج ماء سحاب ... لا جوٍ آجن ولا مطروق
الدنف
¥