تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خبط عشواء، و [لخبطة]]

ـ[سمآء]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 11:31 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يقول زهير بن أبي سلمى:

رأيت المنايا خبط عشواء من تصب

تمُُته وإن تخطيء يُعمر فيهرم

/

كلمة خبط عشواء

نحن دائمًا نقول في كلامنا العاميّ حصلت [لخبطة] في أي أمر ..

هل كلمة [لخبطة] مأخوذة من كلمة [خبط] ..

لأن الشاعر هُنا يوضح لنا أن المنايا تصيب الناس على غير ترتيب و لا تنسيق

واللخبطة هي كذلك تكون بدون تنسيق و لا ترتيب ..

فهل كلمة لخبطة كلمة فصيحة؟؟

ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 05:44 م]ـ

لم أجد الكلمة في معاجم العربية غير أني وجدت الأستاذ/محمد البقلي في بحث عنوانه:مناخنا من أمثالنا العامية نشر بمجلة المجمع في الجزء الثلاثين يقول: وكذلك كلمة (لخبطة) الأصل: خبط، واللام زائدة.والله العالم

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 11:07 م]ـ

طبعا هذا التعبير من التعابير التي لا توافق الشريعة الإسلامية، فالمنايا لا تخبط خبط عشواء، وإنما كل شيء بقدر من الله {أينما تكونوا يدرككم الموت ... }.

ولكن هذا مقبول من زهير لأنه كان جاهليا.

والعشواء هي الناقة التي لا ترى أمامها فهي تخبط بيديها

وخبط العشواء للشيء غير المتعمد.

وبالنسبة ل"لخبط" فالقول كما قال الأستاذ أبو علي

ـ[سمآء]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 01:10 ص]ـ

بارك الله في أخينا الفاضل أبو علي الفارسي.

وجزاه الله خيرًا

أفدتنا أفادك الله بالعلم النافع

/

طبعا هذا التعبير من التعابير التي لا توافق الشريعة الإسلامية، فالمنايا لا تخبط خبط عشواء، وإنما كل شيء بقدر من الله {أينما تكونوا يدرككم الموت ... }.

ولكن هذا مقبول من زهير لأنه كان جاهليا.

والعشواء هي الناقة التي لا ترى أمامها فهي تخبط بيديها

وخبط العشواء للشيء غير المتعمد.

نعم بارك الله فيك ..

رعاكم الله جميعا

ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 05:04 م]ـ

قال الدكتور مصطفى جواد في كتابه: (في التراث اللغوي) ص308 - 309:

ولم تغفل طبيعة العربية السمحة في إبدال التخفيف حرف الراء بل الراء على التعبير الفصيح،فالراء أحد أحرف الذلاقة وهي قافية الشعر العربي المرنان،ولذلك أبدلت من أحد الضعفين في كل موضع وافقها ووافقته،للتخفيف،فقد قالوا (فطح الشيء وفرطحه) و (عقبه وعرقبه) و (فطيسة الخنزير وفرطيسته) بالراء و (خبط الشيء وخربطه) عند العراقيين و (لخبطه) عند المصريين بعد القلب المكاني فإن أصله (رخبطه) مقلوب (خربطه) العراقي واللام والراء تعتقبان في الكلم كثيرا نحو (فرطح) الذي ذكرت آنفا و (فلطح)

ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 04:25 ص]ـ

الأستاذ طارق سلمه الله

لامشكلة في أن المنايا خبط عشواء بالنسبة للبشر، وليس في هذا عدم موافقة للشرع، لأن المقرر شرعا إنما هو جهلهم بالغيب.

وزهير رغم جاهليته مقر بعجزه عن علم الغيب وذلك في قوله:

وأعلم مافي اليوم والأمس مثله ** ولكنني عن علم مافي غد عمِ

والعشواء هي ضعيفة البصر من النوق.

عودة إلى السؤال

في عجز البيت الذي ذكرته الأخت السائلة الصواب: (من) بدل (إن).

ومحور الكلام يدور حول كلمة (خبط) ويبدو لي على عجل أن الخبط هو الضرب، إن ثبت ذلك في معنى الكلمة، فليس بينها وكلمة (لخبطة) المذكورة بالسؤال أدنى صلة.

ننتظر فحص الكلمة من الإخوة والأخوات.

وللجميع أجمل التحايا

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 06:11 ص]ـ

لامشكلة في أن المنايا خبط عشواء بالنسبة للبشر، وليس في هذا عدم موافقة للشرع، لأن المقرر شرعا إنما هو جهلهم بالغيب.

وزهير رغم جاهليته مقر بعجزه عن علم الغيب وذلك في قوله:

وأعلم مافي اليوم والأمس مثله ** ولكنني عن علم مافي غد عمِ

والعشواء هي ضعيفة البصر من النوق.

عودا حميدا أبا سارة

اسمح لي بهذه المشاكسة:)

"رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم

لا شك إنَّ ما ذكره زهير خطأ وجهل بالتدبير الرباني، والتصريف الاختياري، وأنَّ كل ذلك واقع عن علم وسبق مشيئة. وإنَّ كان يمكن أنَّ يتأول الكلام لو صدر من موحد بأن ذلك بحسب الصورة الظاهرة. ومثل المنايا صروف الدهر وحوادثه سواء"اهـ

اليوسي في زهر الآكام في الحكم والأمثال

"قال: زهير بن ابي سلمى على ما وصفناه به ووصفه غيرنا، من العلو والرفعة، في هذه الصنعة، من مذهبته الحكمية، ومعلقته العلمية:

رأيت المَنايا يا خَبط عَشواءَ من تُصِب ... تُمتْه ومن تُخطئْ يُعمَّر فيهرم

وقد غلط في وصفها بخبط العشواء، على أننا لا نطالبه بحكم ديننا، لأنه لم يكن على شرعنا، بل نطلبه بحكم العقل فنقول: إنما يصح قوله لو كان بعض الناس يموت وبعضهم ينجو، وقد علم هو وعلم العالم، حتى البهائم، ان سهام المنايا لا تخطيء شيءاً من الحيوان حتى يعمها رشقها، فكيف يوصف بخبط العشواء رام لا يقصد غرضا من الحيوان إلا أقصده حتى يستكمل رمياته، في جميع رمياته. وإنما أدخل الوهم على زهير موت قوم عبطة وموت قوم هرماً، وظنوا طول العمر إنما سببه إخطاء المنية، وسبب قصره إصابتها. وهيهات الصواب من ظنه لم يؤخر الهرم إلا أنها قصدته فحين قصدته أصابته. ولو أن الرماة تهتدي كاهتدائها، لملأت أيديها بأقصى رجائها" اهـ

ابن شرف القيرواني في مسائل الانتقاد

فالبيت كما ترى لم يسلم شرعا وعقلا

همسة

لا تتكلف عناء الرد فأنا مقتنع بما ستقول قبل أن تقول:)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير