[أيها الكرام: ما معاني "المحاماة"؟]
ـ[مرحب]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 10:30 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأكارم ..
انتشرت في بلداننا مهنة "المحاماة"، فما معانيها وما أصلها اللغوي؟
والذي أظنه أن أصلها: حَمَى، ولكن ما إطلاقات "الحماية"، وماذا تفيد صياغتها على وزن "المحاماة"؟
ولكم ـ أيها الأكارم ـ أعطر شكرٍ، وأحسن تقدير، وأخلص دعاء.
محبكم
مرحب
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 10:50 ص]ـ
معنى المحاماة في اللغة ومدى انطباق هذا المعنى على الوصف القانوني في قانون تنظيم المهنة.
لكلمة المحاماة معان، منها:
1. حمى الشيء: منعه ودفع عنه
وهذا المعنى نجده في المادة الأولى من قانون تنظيم المهنة التي نصّت ان المحاماة تهدف الى الدفاع عن الحقوق.
2. الرجل الحمى: هو الذي لا يحتمل الضيم
وهذا المعنى يتمثل في المادة الأولى أيضاً وفيها ان المحاماة تهدف الى تحقيق رسالة العدالة، وهذه تأبى الظلم.
3. الحمية: الانفة والغيرة
وحميت عن كذا محمية: اذا انفت منه وداخلك عار وانفة ان تفعله ومعنى ذلك عدم ارتكاب ما يعير او يخجل منه الإنسان ويتأكد هذا المعنى في المادة (5) التي توجب ان يتمتع المحامي بسيرة توحي الثقة والاحترام وغير محكوم عليه بسبب فعل يخل بالشرف او الكرامة والمادة 80 توجب التقيّد بمبادئ الشرف والاستقامة والنزاهة فمن الراهن ان من يتمتع بالثقة والاحترام ولا يخل بشرفه او كرامته، لن يقدم على ارتكاب ما يداخله عار من فعله.
4. حاميت على ضيفي، اذا احتفلت له ومعنى ذلك الاحتفاء بالضيف واكرامه ومصدر ذلك الكرم والعطاء. ان هذا المعنى هو اهم ما يميز مهنة المحاماة عن غيرها من المهن.
((المصدر: من محاضرة المحامي عطية))
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 06:10 م]ـ
المحاماة ليست من "حمى"،وإنما من "حامى" أي دافع
وصيغ منها اسم الفاعل على وزن مضارعه،"يحامي" ثم قُلب حرف المضارعة ميما مضمومة، وكُسِر ما قبل آخره:مُحامِي، وتحذف الياء رفعا وجرا في حال تجرد الكلمة من التعريف ب"أل" أوالإضافة، ويعوض عنها بتنوين العوض: محامٍ.
أما وزنها الصرفي:حامى على وزن فاعَل، ومحاماة على وزن مفاعلة، مثل:جاهد مجاهدة.
والله أعلم
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[29 - 09 - 2009, 08:04 م]ـ
أحسنت يا أستاذ، وقد ورد في كتاب الحيوان للجاحظ:
.... ولكنَّا ذَهبْنا إلى المحاماة والدَّفع عن الأنفس والقتال دون الأولاد ....
وفي المستقصى في أمثال العرب:
كُلُّ شَىْءٍ اَخْطَأَ اْلاَنْفَ جَلَلٌ: أى يسير هين واصله أن رجلا صرع رجلا وأراد جدع أنفه فأخطأه وجرح وجهه فحدث به رجل فقال ذلك يضرب فى وجوب المحاماة عن العز.
وقال أبو تمام:
لقد أحسن الدمع المحاماة بعدما###أساء الأسى إذ جاور القلب داخله
وفي الوافي بالوفيات:
... وأحسن في المحاماة عن الدين والدؤوب ...
وفي البداية والنهاية:
... وقد قدمنا ما كان يتعاطاه أبو طالب من المحاماة والمحاجة والممانعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفع عنه وعن أصحابه وما قاله فيه من الممادح والثناء، وما أظهره له ولاصحابه من المودة ...
وقال البحتري:
حامى عن المكرمات مجتهدا###جهد المحامي عن ماله ودمه
والله العالم
ـ[مرحب]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 11:45 ص]ـ
الأخت: أديبة ساعة:
شكرا لك على مشاركتك، وهل بإمكاني الحصول على تلك المحاضرة، مكتوبة أو مسموعة؟
علما بأنه ينقل من نظام المحاماة في بلد غير السعودية.
الأخ طارق يسن الطاهر:
شكر الله لك تصويبك لي، وإجابتك ..
هلا ذكرتنا بسبب حذف الياء عند الرفع والجر؟
الأخ: أبو علي الفارسي:
إثراؤك جميل أعجبني، جزيت خيرا.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 04:51 م]ـ
الأخ مرحب: مرحبا بك:)
جزاك الله خيرا على إطرائك
فيما يتعلق بسبب حذف الياء، ذلك في الاسم المنقوص وهو المختوم بياء لازمة مكسور ما قبلها، تحذف الياء في حالتي الرفع والجرعند التجرد من "أل" والإضافة:
الرفع جاء محامٍ
الجر مررت بمحامٍ
وتثبت الياء عند النصب:رأيت محاميًا
وتثبت الياء كذلك عند دخول "أل" المحامي، أو الإضافة:جاء محامي المتهم
أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت
والله أعلم
إلى أخي أبي علي
أشكر لك إثراءك للموضوع بالأمثلة والأدلة
ـ[مرحب]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 07:06 م]ـ
الأخ الكريم طارق بن يسن الطاهر ـ زادك الله طهورا ـ:)
1. "ترحيبـ"ـك بـ"مرحب" يشعرني بمزيد من الـ"رحب" والسعة فشكرا لك.
2. شكرا مرة أخرى لإجابتك، ولكنك في مثالك الأخير أدخلت (ال) على المتهم، بدلا من المحامي ولعلك أردت: جاء المحامي الصادق:)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 09:25 م]ـ
أدخلت "أل" على المتهم لأني أقصد أن الياء تثبت في حالة الإضافة كذلك، محامي مضاف والمتهم مضاف إليه.
وجزاك الله خيرا على تفاعلك