جوّال، نقّال، محمول، خليوي! الأصح أم الأبلغ؟!
ـ[كاتزم]ــــــــ[06 - 08 - 2009, 05:56 م]ـ
يقال عن هذا الجهاز الصغير الكبير:
جوّال في السعودية
نقّال في الكويت
محمول في مصر
متحرك أظن في الإمارات
خليوي أو خلوي في لبنان (وهي ترجمة حرفية لكلمة Cellular وسمى بهذا الاسم نسبة إلى خلايا البطارية Cells التي تستعمل فيه)
وربما يقول البعض متنقل
طبعا فضلا عن الأسماء الأجنبية -للأسف! - مثل "موبايل" و"مبايل" و"سليولير".
1. أرجو منكم إخباري بالاسم العربي الذي تدعون به هذا الجهاز في بلدانكم.
نحن في الكويت نسميه نقَّالا.
2. أيها الأصح والأبلغ من وجهة نظر لغوية؟
- فهل يصح أن نقول عن الهاتف أنه نقّال أو جوّال أو متحرك وهو لا يتنقل ولا يتجول بنفسه، بل هو جماد. أم أن الأمر يجوز لأنها صيغة مبالغة؟
- هل يوجد طريقة نصوغ فيها صيغة مبالغة من اسم المفعول لا من اسم الفاعل ونكون بذلك حللنا الإشكالية؟
- قد تكون "محمول" كلمة دقيقة، لكنها غير بليغة برأيي، فأي شيء يمكنه أن يكون محمولا، حتى الهاتف السلكي (الثابت أو الأرضي كما يسميه البعض) يمكن حمله إذا كان سلكه طويلا مثلا، فما نحتاج إليه هو كلمة تبين أن الهاتف يمكن حمله ونقله بسهولة وبكثرة.
بانتظاركم أطال الله أعماركم:)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 10:16 ص]ـ
مرحبا أخت كاتزم
كلها صحيحة؛لأنها صفات لموصوف محذوف مفهوم من السياق:
هاتف جوال، هاتف نقال ...
أما كونه لا يجول، يتحرك، يتنقل بنفسه؛ فليس هذا ما يمنع تسميته بما سبق؛ لأننا عندما نقول: نزل المطر، فلا ينزل المطر بنفسه، رن الهاتف، فلا يرن بنفسه ... وإسناد الفعل لغير فاعله"حقيقة"، في القرآن وفي اللغة- عموما- كثير.
لا تثريب عليك سمّه ما شئت مما سبق.
...
نحن في السودان تغرّبنا في تسميته؛فسميناه:موبايل، على الإنجليزية.
ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 02:53 م]ـ
الحمد لله الذي جعلنا من أهل القرآن، وجعل القرآن بلسان عربي مبين
وبعد
في الإطار ذاته، أعتقد أن العربية لم تكن قاصرة يوما ولن تكون في تأدية مهمتها المتجلية في خلق تسميات جديدة لم استجد في عالمنا المعاصر، من وسائل وأدوات وتقنيات اضحت ضرورية في حياتنا اليومية
ومن هذه الوسائل والتقنيات التي فرضت نفسها علينا الهاتف، وأنا أرى أن"المحمول" في مقبل "الثابت" أزكى من التسميات الأخرى، ذلك أن فعل الحمل واقع عليه من جهة، ومن ثم لايمكن أن يكون"نقالا"أو "متحركا"أو"جوالا" إذ أن هذه التسميات جميعها "أسماء أفعال" أي أنها تقول هي بفعل التنقل والتحرك والتجول ... وهذا لاينبغي ل"جامد" أبدا. مما يستوجب التحوط من إسناد مسميات هي بعيدة مبدئيا كل البعد عن الصواب. ولو قلنا إنه ينقل الخبر والأخبار فإنه لاينقلها من تلقاء ذاته، وبالتالي فما هو إلا وسيلة تساعد على نقل الخبر.
وعليه فأقرب إسم إلى الصواب في نظري هو: "المحمول" خاصة إذا أضيف إلى المسند إليه "الهاتف"
أما من يسميه تسميات أجنبية فهذا من ضرب الإتباع والإساءة إلى لغة القرآن التي أشار إليها ربنا في قوله: "ولو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا"أواخر سورة الكهف
لنعتز بلغتنا فهي لغة العلم بامتياز قبل الفرنسية والإنجليزية، وكلامي لاينبغي أن يستفاد منه أنه انحياز إلى العربية
مع تحيات أبو ريحانة
ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 08 - 2009, 11:49 ص]ـ
أوافق حمادي الموقت فيما ذهب إليه وأشير إلى من قال بالجوال وكل صيغ المعلوم أخذها من اللفظ الإنغليزي mobile ومن قال بالمحمول ترجمها من الفرنسية portable والثاني أفضل لأنه يتوافق مع فكرة الحمل والحاسوب المحمول notebook.
أرجو أن لا تقارنوا العربية بالفرنسية والإنغليزية لأن الأخيرتين تتفوقان على العربية في المجال العلمي تفوقا كبيرا والفرق بينهما وبين العربية شاسع وخصوصا الإنغليزية اللغة الأولى في العالم علما وتقنية وتجارة وهي التي تتسول منها العربية ألفاظها العلمية ولا تجد ترجمات لأغلبها. شيئا من العقلانية في تقييم الأمور بارك الله فيكم.
ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[09 - 08 - 2009, 03:54 م]ـ
بسم الله الذي علمنا ما لم نكن نعلم
وبعد
شكرا للأخ الفاضل "ضاد" على إطلالته اللطيفة، وأسأل الله أن يلهمنا العلم ويعزنا بالعمل، فأما آخر كلامك أخي "ضاد" فلا أجدني أشاطرك الرأي فيه بتاتا، ذلك أن اللغة العربية لغة علم وتقنية بامتياز والتاريخ يشهد على ذلك، والحق ما شهدت به الأعداء كما يقال، فهذا المستشرق الألماني بركلمن يقول عنها:" تعد اللغة العربية من أرقى اللغات السامية تطورا من حيث تركيبات الجمل، ودقة التعبير. أما المفردات فهي فيها غنية غنى يسترعي الإنتباه، ولابد فهي نهر تصب فيه الجداول من شتى القبائل".
أما العالم اللغوي إرنست رينان Ernest Reanan فيصف اللغة العربية قائلا:" إن اللغة العربية بدأت فجأة على غاية من الكمال، وأن هذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، وصعب تفسيره، وقد انتشرت هذه اللغة سلسة أي سلاسة، غنية أي غنى، كاملة لم يدخل عليها منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا أي تعديل مهم، فليس لها طفولة ولاشيخوخة، إذ ظهرت أول مرة تامة مستحكمة". ص52.
أما ما قاله علماؤنا العرب حول العربية فلا يعد.
لذلك فإن الإعتزاز بلغة من الدين فقد كتب عمر إلى أبي موسى رضي الله عنهما ما قوله:" أما بعد: فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن، فإنه عربي".
وفي حديث آخر عن عمر رضي الله تعالى عنه، أنه قال:" تعلموا العربية فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم". وما ذل قوم لغتهم إلا ذلوا.
وبإمكانك أخي أن تعود إلى صحف التاريخ لتحدثك عن عزة الللغة العربية التي كانت من اثنتين تكتب بهما العلوم كالفلك والفلسفة والطب واللغتان هما العربية واللاتينية
مع تحيات: أبو ريحانة
¥