تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)

ـ[هديل]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 06:13 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم خير

وكل عام وأنت بألف خير

بلغكم الله رمضان , وأعانكم فيه على الصيام والقيام

يقول الله في كتابة الكريم في سورة الزمر (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)

ماالمقصود بـ (ميت) الأولى و (ميتون) الثانية

وهل يوجد بها أسلوب بلاغي؟!

أنتظر إجابتكم أحبتي ( ops

وكل الشكر

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 08:31 ص]ـ

السؤال الذي يُطرح دائما حول هذه الآية هو ما الفرق بين ميت بتشديد الياء وبتخفيفها؟

وكيف يُقرأ هذا البيت:

ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء؟

أما الفن فهو بديعي يُذكر دائما في أول دروس هذا الفن.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 02:13 م]ـ

هذه الآية فيها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم" إنك"، وحديث عن الناس "إنهم"، فالموت كان على ربك حتما مقضيا، هذا مفاد الآية.

كما قال الأخ الأديب فإن السؤال يكثر حول الفرق بين "ميّت" و"ميْت"؛تكون الإجابة باختصار أن الميّت "بالتضعيف" من لم يمت وإنما يتوقع موته، أما الميْت"بالتسكين " من مات حقيقة

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 04:41 م]ـ

أحسنت في الإجابة أخي طارق

وأحسنت في ترك الجزء الثاني من السؤال لمن سيأتي بعدك - بخصوص البيت -

ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 05:34 م]ـ

وكيف نخرج قول المتنبي

من يهن يسهل الهوان عليه&&& ما لجرح بميِّت إيلامُ

هل الجرح لهذا الشخص المتوقع موته لا يفيد

أم الجرح لميت قد مات وانتهى أمره؟

ـ[السلفي1]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 07:39 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم خير

وكل عام وأنت بألف خير

بلغكم الله رمضان , وأعانكم فيه على الصيام والقيام

يقول الله في كتابة الكريم في سورة الزمر (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)

ماالمقصود بـ (ميت) الأولى و (ميتون) الثانية

وهل يوجد بها أسلوب بلاغي؟!

أنتظر إجابتكم أحبتي ( ops

وكل الشكر

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أخي الكريم ,وأحسن الله تعالى إليك وإلى الجمع المشارك.

" إنك ميّت ": الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام.

" وإنهم ميّتون ": هم أهل مكة (قريش) , ويلحق بهم غيرهم قياسًا.

وفيه انتقال من المخاطب الحاضر إلى الغائب , وهذا هو الالتفات ,

والمعنى فيهما واحد:

إنك يا محمد ستموت ولا محالة , والموت سيدركك , وهو قادم وقريب منك ,

ولا يمكنك الفرار منه , ولا الخلود في الأرض , وإن كنت الآن حيّا فأنت في

عداد الموتى ,وهم كذلك.

وهنا لفظة " ميّت " إما أنها استُخدمت في معناها الحقيقي أو المجازي:

الحقيقي: أنها تُطلق على من كان حيّا , ولكنه حتمًا سيموت ,ويفنى.

المجازي: أنها تطلق في الحقيقة على من مات ,وفارق الحياة ,وخرجت روحه,

واستخدمت هنا لتأكيد أنّ الحيّ لابد وأن يموت ,ولا محالة , ومهما طال به

العمر, فهو سيموت , فالموت قريب قادم , الحيُّ وإن كان حيّا بالفعل فهو ميت

حكمًا , لأن الله تعالى حكم عليه بالموت , فنُزّل المستقبل القريب منزلةَ الحاضر

المتحقق , لأن ما كان مستقبلاً للبشر فهو عند الله تعالى حاضر واقع.

والعرب تنسب الشيء إلى ما يقرب منه , فلما كان الحي قريبًا من الموت نُسب

إليه مبالغةً.

والظاهر أن اللفظة إن استعملت بمعناها الحقيقي أو المجازي فالمعنى واحد.

وعليه فمما سبق: إما أن تكون لفظة " ميّت " ذات معنًى واحد , وهو مفارقة

الحياة أو عدم مفارقتها لكنه سيفارقها حتمًا ,

أو هي مشترك لفظي بينهما.

ومن هنا يتخرج لنا قول من فرق بين " الميّت " و " الميْت " ,

فجعل " الميّت " فيمن لم يفارق الحياة ولكنه سيفارقها ,

وجعل " الميْت " في من فارق الحياة.

وهما الفرّاء والكسائي, وتبعهما جماعة من المفسرين.

وهناك من فرق من جهة المعنى كما سبق , ولكنه ساوى بينهما في الاستعمال ,

فقال: يستعملان بمعنًى واحد , ومكان بعضهما البعض , وهو الفارسي.

وهناك من لم يفرق بينهما معنًى , وقال هما لغتان في معنى واحد , ونصره

في الدر المصون.

وعلى هذه الأقوال تُخرج الأشعار التي ذكرها الإخوان من قبل ,

ولعل ما راح إليه في الدر المصون أقرب للصواب لموافقته للقراءات السبعية

الوارد في لفظة " ميت " بالقرآن في مواضعها المختلفة.

والله الموفق.

ـ[السلفي1]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 07:50 م]ـ

هذه الآية فيها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم" إنك"، وحديث عن الناس "إنهم"، فالموت كان على (من) ربك حتما مقضيا، هذا مفاد الآية.

كما قال الأخ الأديب فإن السؤال يكثر حول الفرق بين "ميّت" و"ميْت"؛تكون

الإجابة باختصار أن الميّت "بالتضعيف" من لم يمت وإنما يتوقع (قلتُ: لا

بل مُتيقنٌ - يتحتم-) موته، أما الميْت"بالتسكين " من مات حقيقة

بسم الله.

أحسن الله تعالى إليك ,وبارك فيك.

والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير