[ما الفرق بين الجملتين؟]
ـ[فارس أبوجواد]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 12:19 م]ـ
ما الفرق بين الجملتين [زَيْدٌ مُنْطََلِقٌ وجملة زَيْدٌ الْمُنْطََلِقُ] من حيث الإعراب؟
ـ[فارس أبوجواد]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 08:36 م]ـ
ما الفرق بين الجملتين [زَيْدٌ مُنْطََلِقٌ وجملة زَيْدٌ الْمُنْطََلِقُ] من حيث الإعراب؟
عليكم ورحمة اللّه وبركاته ...
الغرض من طرح السّؤال عن الفرق بين جملتي [زيدٌ منطلِقٌ و جملة زيْدٌ المنْطلِقُ من جهة الإعراب] كان لإثارة قضيّة هامّة يُرجى فهمها واستيضاحها في ما هو موزّع من أفكاركم وآرائكم، وهي تحكّم المعنى في المبنى و تحكّم المبنى في المعنى؛ أي أنّنا نعرب لفظة زيد في الجملتين مبتدأ مرفوعا، وتعرب اللفظتان كلتاهما [منطلق و المنطلق] خبرا مرفوعا؛ لكن هل يمكن أن نستعمل الجملتين في مقام واحد؟
صاحب نظريّة النّظم (عبد القاهر الجرجانيّ) في كتابه [دلائل الإعجاز] يرى أنّ الجملة الأولى إخبار عن انطلاق زيد لمن يجهل الخبر [المخاطَبُ غير عالم بالخبر والمخاطِب يعلم ذلك فأخبره منوِّنا لفظة – منطلق -] أمّا الجملة الثّانية فالانطلاق معلوم و المنطلِق مجهول؛ إذ المخاطَبُ يريد تحديد الشّخص المنطلق ...
لذلك فالظّروف المحيطة بعمليّة التّواصل (النّفسيّة والعلم بالشّيء أو الجهل به ... ) لها دخل في الخصائص التّركيبيّة و الموقعيّة للكلمة داخل الجملة، وهو الأمر الّذي يدفعنا إلى إعطاء المعنى حظَّه من العناية والاعتبار. فالخصائص النّحويّة والصّرفيّة كالتّعريف والتنكير والتّقديم والتّأخير والرّفع والنّصب والجرّ ... لها ما يبرّرها من سِباق النّصّ و سياقه ولحاقه وأغراض المتكلّّمين التّبليغيّة، وللجرجانيّ باع طولى في تفسير ذلك، ومن أمثلة ما ورد في كتابه –دلائل الإعجاز-[إذا قلت: أجاءك رجل؟؛ فأنت تريد أن تسأله، هل كان مجيء من أحد من الرّجال إليه، فإن قدّمت الاسم؛ قلت:أرجل جاءك؟؛ فأنت تسأله عن جنس من جاء أرجل هو أم امرأة؟، ويكون هذا منك إذا كنت علمت أنّه قد أتاه ... ]
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 09:13 م]ـ
الفرق بينهما:
أن (زيد منطلق) تركيب مفيد، وهو جملة اسمية (مبتدأ وخبر).
أما (زيد المنطلق) فتركيب يحتمل أن يكون تام الإفادة (مبتدأ وخبر)، أوأن يكون ناقص الإفادة، فيحتاج إلى خبر تتم به الفائدة؛ فتصير (المنطلق) نعتا للمبتدإ.
ولإبعاد هذا الاحتمال وقصد تمام المعنى نأتي بضمير الفصل، فنقول: (زيد هو المنطلق).
هذا هو الفرق من حيث الإعراب.
والفرق بين الجملتين (زيد منطلق)، و (زيد -هو- المنطلق) من حيث المعنى هو أن الأخيرة تفيد معنى الحصر والتوكيد، أما الأولى فلا تفيد إلا مجرد الإخبار.