ما معنى كلمة نَجِيّ؟
ـ[المجرب]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 05:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة " نَجِيّ "
هل تعني الشخص الذي يُناجا، بمعنى: ناجَيتُ فلانا فهو نَجِيّ
أم تعنى "ناجي"، بمعنى بمعنى نجا فلان من الخطر فهو نَجِيّ؟
أم هل تأتي بالمعنيين؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 08:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
النجيُّ المناجي أو المتناجي، من النجوى وهي المسارَّة أو التكلم على انفراد.
وقد ورد لفظ النجي في القرآن الكريم مرتين؛ في قوله تعالى عن موسى عليه السلام: " وقربناه نجيا" أي مناجيا، حيث انفرد عن قومه، وكلًم الله تعالى (فقد كلمه الله تعالى، وكلم هو الله تعالى).
الموضع الثاني: قوله تعالى عن إخوة يوسف عليه السلام: " فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا"، أي انفردوا متناجين، متشاورين فيما بينهم. وقد يظن أن المراد أنهم خلصوا ناجين، وليس كذلك؛ فلم يكن هناك خطر يتهددهم، بل كان الأمان مبسوطا لهم بقول يوسف عليه السلام: " قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده" فليس للنجاة معنى هنا، بل المراد النجوى، ومنها: " قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا ........ "
ـ[المجرب]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 09:43 ص]ـ
فتح الله عليك أخي أبو عبدالقيوم
فليس للنجاة معنى هنا
هذا ما أردت التأكد منه
لأنني أحاول أن أفهم نصا من النصوص فيه كلمة "نجيّ"
فإذا كان من معانيه "الناجي" أيضا فقد أصبح عندي احتمالين لمعنى النص.
فإذا رأيت أخي أنه يمكن أن تحمل معنى "الناجي" فأخبرني تكرما منك.
وجزاك الله خيرا
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة " نَجِيّ "
هل تعني الشخص الذي يُناجايناجى، بمعنى: ناجَيتُ فلانا فهو نَجِيّ
أم تعنى "ناجي"ناجٍ، بمعنى بمعنى نجا فلان من الخطر فهو نَجِيّ؟
أم هل تأتي بالمعنيين؟
وجزاكم الله خيرا
أرجو أن تقبل هذه التصويبات
أما الإجابة فقد كفانا أخونا أبو عبد القيوم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 12:57 م]ـ
لأنني أحاول أن أفهم نصا من النصوص فيه كلمة "نجيّ"
فإذا كان من معانيه "الناجي" أيضا فقد أصبح عندي احتمالين لمعنى النص.
فإذا رأيت أخي أنه يمكن أن تحمل معنى "الناجي" فأخبرني تكرما منك.
وجزاك الله خيرا
أخي الكريم إن كان النص من كلام من يحتج بكلامهم أي من العصر الأموي وما قبله، فلوعرضته ربما كان أيسر معرفة المعنى من السياق، أما لو كان لمعاصر أو متأخر فلا تلق إليه بالا. فكم من كلمات فهمت خطأ من كلام فصيح، وشاع الخطأ حتى أصبح يردده حتى المتخصص دون أن يفطن.
مثال على ذلك: كلمة (سويا) وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: " قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا" فهمها بعضهم بمعنى معا، فشاع استخدام سويا بهذا المعنى، فيقولون حضروا سويا، ولعبوا سويا، وبعضهم جعلها سوية. ومعنى الكلمة في الآية سليما من العلل.
ولعل أحدهم فهم من قوله تعالى " خلصوا نجيا " أنهم خلصوا بأنفسهم ناجين، فاستعملها بهذا المعنى.
أذكر أن أحد دكاترة النقد في الجامعة، قرأ علينا من كتاب له في النقد بيتا لشوقي رحمه الله، من قصيدة سماها نديم الباذنجان هكذا: (وجلسا سويا على الخوان ... وجيء في الأكل بباذنجان) فقلت له لعل البيت: وجلسا معا على الخوان لا سويا. فقال: أرجعت إلى الشوقيات، قبل أن تفتي (فيها)، فقلت له: لم أرجع ولكن سويا تخل بالمعنى وبالوزن. فاتهمني بالجهل المركب، وبأن الكتاب مراجع ويخلو من الأخطاء، ونصحني بالتثبت قبل الفتوى. ولم أتثبت لوضوح الأمر بالنسبة لي، ولأن شوقي رحمه الله لو قالها فعلا لكان مخطئا. وتثبت أحد الإخوان وقال لي لقد رجعت إلى الشوقيات، فوجدت البيت (وجلسا يوما على الخوان)
المقصود أن التثبت يكون بالرجوع إلى مظانه.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 06:08 م]ـ
في لسان العرب: قال الفراء وقد يكون النَّجِيُّ والنَّجْوى اسماً ومصدراً