تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مالصحيح الزاي ام الزاء ..]

ـ[ساميه]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 02:47 م]ـ

:::

الصواب والأفصح أن نقول حرف " الزاي " فمعاجم اللغة كلها تقول: (باب الزاي) ولم تذكر الزين وإليك ماجاء في المعاجم:

ففي معجم الصحاح للجوهري يقول:

والزاي: حرف، يمدّ ويقصَر، ولا يكتب إِلاّ بياءٍ بعد الألف، تقول: هي زَايٌ فَزَيِّهَا؛ قال زيد ابن ثابت في قوله تعالى: {كيف نُنْشِزُهَا} (البقرة259): هي زَايٌ فَزَيِّهَا، أي اقرأه بالزاي.

وفي لسان العرب لابن منظور:

والزّايُ حرف هجاء؛ قال ابن جني ينبغي أَن تكون متقلبة عن واو ولامُه ياءٌ فهو من لفظ زَوَيْت إِلا أَن عينه اعتلَّت وسلمت لامه ولحق بباب غايٍ وطايٍ ورايٍ وثايٍ وآيٍ في الشذوذ لاعتلال عينه وصحة لامه واعتلالُها أَنها متى أُعربت فقيل هذه زايٌ حسنة وكَتَبْت زاياً صغيرةً أَو نحو ذلك فإِنها بعد ذلك ملحقة في الإِعلال بباب رايٍ وغايٍ لأَنه ما دام حرفَ هِجاءٍ فأَلِفه غير مُنْقلبة قال ولهذا كان عندي قولهُم في التَّهَجِّي زايٌ أَحْسَن من غايٍ وطايٍ لأَنه ما دام حرفاً فهو غيرُ مُتصرّف وأَلِفُه غيرُ مَقْضِيَ عليها بانقلاب وغايٌ وبابُه يتَصرف بالانْقلاب وإِعلالُ العينِ وتصحيحُ اللامِ جارٍ عليه مَعْروفٌ فيه

ولو اشْتَقَقْت منها فعَّلْت لقُلْت زَوَّيْت قال وهذا مذهب أَبي علي ومَنْ أَمالَها قال زَيَّيْت زاياً فإِن كسَّرْتها على أَفعالٍ قلتَ أَزْواءٌ وعلى قول غيره أَزْياء إِن صَحَّت إِمالتُها وإِن كسَّرتَها على أَفْعُلٍ قلت أَزْوٍ وأَزويٍ على المذهبين.

وقال الليث الزاي والزاء لغتان وأَلفها ترجع في التصريف إِلى الياء وتصغيرها زُيَيَّةٌ ويقال زَوَّيْت زاياً في لغة من يقول الزاي ومن قال الزّاء قال زَيَّيْت كما يقال يَيَّيت ياءً ونظير زَوَّيْت كَوَّفْت كافاً الجوهري الزاي حرفٌ يُمَدُّ ويُقْصَرُ ولا يكتب إِلا بياءٍ بعد الأَلف؛ قال ابن بري قوله يقصر أَي يقال زَيْ مثل كَيْ ويُمَدُّ فيقال زاي بالأَلف وتقول هي زايٌ فزَيِّها وقال زيدابن ثابت في قوله عزّ وجلّ {ثم نُنْشِزُها} قال هي زايٌ فزَيِّها أَي اقْرأْها بالزاي.

ويقول ايضا:

والزَّيُّ والزَّايُ حرف سكونٍ وهو حرف مهموس يكون أَصلاً وبدلاً؛ أَنشد ابن الأَعرابي

يخُطُّ لامَ أَلِفٍ مَوْصولِ ... والزيَّ والرَّا أَيَّمَا تَهْلِيلٍ

قال سيبويه ومن العرب مَنْ يَقُول زَيْ بمَنْزِلة كَيْ ومنهم من يقول زَاي فيجعَلُها بِزِنَةِ واو فهي على هذا من زَوَى؛ قال ابن جني من قال زَيْ وأَجْراها مُجْرى كَيْ فإِنه لو اشتقَّ منها فَعَلْت كمَّلَها اسماً فزاد على الياء ياءً أُخرى كما أَنه إِذا سمَّى رجُلاً بكَيْ ثَقَّل الياءَ فقال هذا كَيٌّ فكذلك تقول أَيضاً زَيٌّ ثم تقول زَيَّيْت كما تقول من حَيْت حَيَّيْت؛ قال ابن سيده فإِن قلت إِذا كانت الياءُ من زَيْ في موضع العين فَهَلاَّ زَعَمْت أَن الأَلف من زَايٍ ياءٌ لوجودك العين من زَيْ ياءٌ؟ فالجواب أَنَّ ارتكاب هذا خطأٌ من قِبَل أَنك لو ذهبت إِلى هذا لحكمت بأَنَّ زَيْ محذوفةٌ من زايٍ والحذف ضرب من التصرف وهذه الحروف جوامد لا تصرّف في شيءٍ منها وأَيضاً فلو كانت الأَلف من زاي هي الياء في زي لكانت منقلبة والانقلاب في الحروف مفقود غير موجود

وجاء في كتب معاجم الحروف:

والزاي هو الحرف الحادي عشر من حروف الهجاء في الترتيب الألف بائي والسابع في الترتيب الأبجدي، وهي حرف مجهور من حروف الصفير أصلها " زيَّيت زاء عملتها، ويقول بعضهم أن ألفها منقلبة عن واوا.

أمَّا الزين فقد تكون لغة العامة أخذًا من العبراني أو السرياني. لأني قرأت " وهو في العبرانيَّة زَيْن. وفي السريانيَّة زَينا ".


تعلّموا العربيّة وعلّموها الناس

ـ[المزمجرّ]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 05:03 ص]ـ
ربما الزين والزاء جاءتا من السرعة عند لفظ الحروف الهجائية في الأنشودة المعروفة إلخ، فيقرّبون الحرف إلى القريب منه: البعض قربه لما قبله فقالوا منشدين:

دال ذال راء زاء سين شين

والبعض قربه لما بعده فقالوا

دال ذال راء زين سين شين

تعلمنا من الطفولة هذه النشيدة ولا أزلت متأثرا بقولنا زين رغم علمي بخطئها. تعليم غير ناجع!

نحن كنا نقول زِين بكسر الزاي وليس زَيْن بفتحها أو إمالتها كما في العامّية. ربما ذلك حسب اختلاف اللهجات.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير