ـ[أنوار]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 03:08 م]ـ
عفواً أساتذتي الكرام ..
أجد أنه لايمكن أن يأتي فعلين يختلفان في المبنى إلا اختلفا في المعنى .. وهذا الأمر ليس مقتصراً على كلام الله عز وجل بل أجده في الشعر وفي كلام العرب ..
ـ[عبدالرحمن الداخل]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 03:38 م]ـ
أختي الفاضلة أنوار
أولاً: لا اعتذار إلا من خطأ، وأنتِ وجميع من شارك في هذا الموضوع لم يخطئ بإذن الله، بل نحن بين مجتهدٍ ومصيب.
ثانياً: (اختلاف المباني يقتضي اختلاف المعاني) قاعدة غير مطردة.
ثالثاً: لا يظنن أحد أن التنويع اللفظي ليس بذي فائدة؛ بل هو المساحة الواسعة التي تمشي فوقها اللغة العربية، وتتيح للشاعر والخطيب والكاتب أن يطرق المعنى الواحد بعدة ألفاظٍ مختلفة بلا تكرارٍ يمل منه المتلقي. وهذا التنويع هو أحد خصائص هذه اللغة الخالدة.
رابعاً: كل ما ذكرته لا يعني إنكاري أن يكون للفعلين معنيان مختلفان؛ ولكني أود أن أشير إلى أن الالتزام بمقولة (اختلاف المباني يقتضي اختلاف المعاني) هو من لزوم ما لا يلزم.
ـ[خادمة العربية]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 04:31 م]ـ
بالمناسبة أنا جديدة في هذا المنتدى الرائع وأظن أن هذه المشاركة السادسة لي. أعجبني ما دار بين الإخوة من محاورات جادة ونقد بناء. وسعيدة بهذا التواصل أسال الله أن ينفعني وينفع بي
ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 04:56 م]ـ
الإنزال يكون جملة واحدة والتنزيل يكون منجما أي مفرقا على مرات، وقد أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان لذا قال تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر .. " وقال عز وجل:" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ... " أما تنزيله على الرسول صلى الله عليه وسلم فكان منجما في ثلاث وعشرين سنة، لذا قال تعالى:" والكتاب الذي نزل على رسوله ... "
أما التوراة فنزلت جملة واحدة على موسى عليه السلام، لذا قال تعالى: " والكتاب الذي أنزل من قبل ... "
هذا والله تعالى أعلم.
جزاك الله خيرا أستاذنا أبا عبد القيوم.
وتصديقا لما قلت، جاء في أضواء البيان للشنقيطي رحمه الله:
([الفرقان: 32] وقوله في هذه الآية الكريمة: نزل بالتضعيف يدل على كثرة نزوله أنجماً منجماً. قال بعض أهل العلم: ويدل على ذلك قوله في أول سورة آل عمران: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الكتاب بالحق مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التوراة والإنجيل} [آل عمران: 3] الآية. قالوا عبر في نزول القرآن بنزل بالتضعيف لكثرة نزوله وأما التوراة والإنجيل، فقد عبر في نزولهما بأنزل التي لا تدل على تكثير، لأنهما نزلا جملة في وقت واحد.)
و (نزلنا وتنزيلاً يدل على التكرار بخلاف أنزلنا، وقد بين تعالى أنه أنزل القرآن في ليلة القدر في سورة القدر {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر} [القدر: 1]، وهنا إثبات التنزيل.)
وجاء في تفسير ابن كثير: (وقوله: {وَالْكِتَابِ الَّذِي نزلَ عَلَى رَسُولِهِ} يعني: القرآن {وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزلَ مِنْ قَبْلُ} وهذا جنس يشمل جميع الكتب المتقدمة، وقال في القرآن: {نزلَ}؛ لأنه نزل مفرقا منجما على الوقائع، بحسب ما يحتاج إليه العباد إليه في معادهم ومعاشهم، وأما الكتب المتقدمة فكانت تنزل جملة واحدة؛ ولهذا قال: {وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزلَ مِنْ قَبْلُ})
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 06:38 م]ـ
إخوتي السلام عليكم والشكر لتفاعلكم
كنت أداخل في موضوع " وجوه وأوجه" ثم كتبت موضوعا جديدا عن "أنزل ونزّل " وأردت أن أضعه موضوعا جديدا وفوجئت بنزوله مشاركة تحت موضوع وجوه وأوجه، أرجو من أحد المشرفين-فضلا وليس أمرا- فصله في موضوع جديد لتعم الفائدة.