تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5 ـ احتمال الصيغ الصرفية لمعنيين متضادين كأن تكون الصيغة بمعنى الفاعل والمفعول نحو: شكور، غفور بمعنى: شاكر، غافر، ورسول بمعنى: مُرسَل. وكذلك صيغة فعيل الدالة على الفاعل في: سميع وعليم وقدير، وعلى المفعول في: كحيل، وطريد، وجريح، وصيغة فاعل بمعنى مفعول في مثل قوله تعالى:) فهو في عيشة راضية ((الحاقة 21) أي مرضية، ومثل: خائف، وعائذ، وآمن، وكذا الصيغة الدالة على اسم الفاعل والمفعول معاً في مثل: المُحتلّ، والمختار، من مضعَّف الثلاثي وأجوف الرباعي، فكل هذا يدرجونه في الأضداد شريطة ألا يدخل على الكلمة تغيير، أو يجري في تصريفها اختلاف.

وأنكر الأضداد بعض اللغويين كابن درستويه، فقد نقل عنه السيوطي قوله: «النَّوْء: الارتفاع بمشقة وثقل، ومنه قيل للكوكب: قد ناء، إذا طلع. وزعم قوم من اللغويين أن النوء السقوط أيضاً، وأنه من الأضداد، وقد أوضحنا الحجة عليهم في ذلك في كتابنا الذي عملناه في إبطال الأضداد». وممّن قال بوجود الأضداد ابن فارس وقد ردّ على القائلين بإبطالها فقال: « .. وأنكر ناس هذا المذهب وأنّ العرب تأتي باسم واحد لشيء وضده، وهذا ليس بشيء، وذلك أن الذين رووا أن العرب تُسمّي السيف مهنداً والفرس طِرْفاً هم الذين رووا أن العرب تُسمّي المتضادين باسم واحد» وقال: «وقد جرّدنا في هذا كتاباً ذكرنا فيه ما احتجوا به وذكرنا ردَّ ذلك ونقضه».

وأشهر من ألّف في الأضداد محمد بن المستنير الملقب بقُطْرُب (206هـ)، والأصمعي (215هـ) وأبو عبيد القاسم بن سلام (222هـ) وأبو محمد عبد الله التُّوَّزي (بين 230 و250 هـ)، وابن السِّكِّيت (244هـ)، وأبو حاتم سهل بن محمد السِجستاني (248هـ)، وأبو بكر بن القاسم الأنباري (328هـ)، وأبو الطيب اللغوي (359هـ)، وأبو محمد سعيد المعروف بابن الدهان (569هـ)، وأبو الفضائل الحسن بن محمد الصَّغاني (650هـ). وتحسن الإشارة هنا إلى أن عدداً من اللغويين السابقين لهؤلاء قد قرن ذكرهم بالأضداد في ألفاظ رويت عنهم كأبي عمرو بن العلاء، ويونس بن حبيب، والخليل، والكسائي، والشيباني .. وإن لم يصطلحوا على التسمية، أو يؤلّفوا في الأضداد.

الدكتور ماهر شعبان عبد الباري

جمهورية مصر العربية

جوال رقم: 0020161226864

E- Mail : Mahershaban***********

ـ[ساميه]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 03:30 ص]ـ

شكرا على الموضوع

ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 10:39 م]ـ

هلا ذكرت المصدر؟

الموسوعة العربية ( http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=1616)

إن كان ما في الموسوعة العربية من تأليفك فبها ونعمت، وإن لم يكن فيجب الإيعاز للمصدر أو ذكر أنه منقول.

ولكم الشكر.

ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 10:54 م]ـ

الصحيح "فبها ونعمت"، أرجو تصويب مداخلتي عاليه.

راجع: نعم (لسان العرب)

وقالوا: إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة.

ـ[د. ماهر شعبان عبد الباري]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 10:55 م]ـ

هذا المقال مصدره: الأضداد اللغوية لأبي الطيب اللغوي

ـ[المزمجرّ]ــــــــ[04 - 07 - 2009, 05:31 ص]ـ

لو استخدمنا الآن هذه الكلمات فلأي معنى؟ كيف نحدد المعنى من السياق؟ وهل السياق قراءة كل النص؟ أم الواجب ترك مثل هذه المفردات لأن استخدامها لا يفيد الدقة في الوصف، حيث تستخدم عندما نريد الغموض فقط؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير