تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال أبو حاتم: وإنما أهل الكوفة يكابرون فيه ويباهتون، فقد صيره الجهال من الناس شيئا عظيما بالمكابرة والبهت.

[هذه مبالغة، وفضائل حمزة لا تنكر، وقد أجمعوا بعد ذلك على ثقته وجلالته]

55

أبو محمد التوجي قال: اجتمعنا بمكة أدباء كل أفق، فتذاكرنا أمر العلماء فجعل أهل كل بلد يرفعون علماءهم ويصفونهم ويقدمونهم حتى جرى ذكر الخليل، فلم يبق أحد إلا قال: الخليل أذكى العرب، وهو مفتاح العلوم ومصرفها.

56

عبيد الله بن محمد بن عائشة قال: كان الخليل بن أحمد يحج سنة ويغزو سنة حتى جاءه الموت.

60

عن الحرمازي: للخليل ثلاثة أبيات على قافية واحدة يستوي لفظها ويختلف معناها، وإنما أراد بهذا أن يبين أن تكرار اللفظ في القوافي ليس بضائر إذا لم يكن لمعنى واحد، وأنه ليس بإيطاء، والأبيات:

يا ويح قلبي من دواعي الهوى ............ إذ رحل الجيران عند الغروب

أتبعتهم طرفي وقد أمعنوا ............ ودمع عيني كفيض الغروب

بانوا وفيهم طفلة حرة ............ تفتر عن مثل أقاحي الغروب

فالغروب الأولى غروب الشمس والغروب الثاني جمع غرب وهو الدلو العظيمة المملوءة والغروب الثالث جمع غرب وهي الوهاد المنخفضة.

68

أبا السمراء يقول: سمعت يحيى بن خالد البرمكي يقول: أربعة ليس في فنهم مثلهم: أبو حنيفة في فنه، والخليل بن أحمد في فنه، وابن المقفع في فنه، والفزاري في فنه.

قال أبو الطيب اللغوي: وأنا أقول: وأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في فنه، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي في فنه.

70

عن جماعة من ثقات الأعراب وعلمائهم، مثل أبي مهدية، وأبي / طفيلة وأبي البيداء وأبي خيرة -واسمه إياد بن لقيط- وأبي مالك عمرو بن كرمرة، صاحب النوادر من بني نمير، وأبي الدقيش الأعرابي، وكان أفصح الناس، وليس الذين ذكرنا دونه، وقد أخذ الخليل أيضا عن هؤلاء واختلف إليهم.

73

وقال ابن مناذر: كان الأصمعي يجيب في ثلث اللغة وكان أبو عبيدة يجيب في نصفها، وكان أبو زيد يجيب في ثلثيها، وكان أبو مالك يجيب فيها كلها.

وإنما عنى ابن مناذر توسعهم في الرواية والفتيا، لأن الأصمعي كان يضيق، ولا يجوز إلا أفصح اللغات، ويلج في ذلك ويمحك، وكان مع ذلك لا يجيب في القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى هذا يزيد بعضهم على بعض.

75

فأخبرني محمد بن يحيى قال أخبرنا محمد بن يزيد قال: كان أبو زيد الأنصاري يلقب الناس، فلقب الجرمي بالكلب لجدله واحمرار عينيه، ولقب المازني تدرج لأن مشيته كانت تشبه مشية التدرج، ولقب أبا حاتم رأس البغل لكبر رأسه، ولقب التوزي أبا الوزواز لخفة حركته وذكائه، ولقب الزيادي طارقا لأنه كان يأتيه بليل.

79

حدثنا علي بن إبراهيم البغدادي قال: سمعت عبد الله بن سليمان يقول: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: جاء رجل إلى أبي عبيدة يسأله كتاب وسيلة إلى بعض الملوك، فقال لي: يا أبا حاتم، اكتب له عني، والحن في الكتاب، فإن النحو محدود.

80

قال أبو حاتم عن الأصمعي: .... ووضع [خلف الأحمر] على شعراء عبد القيس شعرا موضوعا كثيرا وعلى غيرهم عبثا به، فأخذ ذلك عنه أهل البصرة وأهل الكوفة.

ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 05:42 م]ـ

هلا جعلت هذي المعلومات القيمة في كتاب نحمله من الموقع

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 05:45 م]ـ

أبشر يا أخي، ولكن بعد الانتهاء من نقل الفوائد.

ـ[حسام الليبي]ــــــــ[05 - 09 - 2009, 05:27 ص]ـ

بارك الله فيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير