الدنف لا تكاد تستعمله العرب في الحب، وإنما ولع به المتأخرون وإنما استعملته العرب في المرض. الدَّنَف بالتحريك المرض الملازم، رجل دنف وامرأة دنف وقوم دنف، يستوي فيه المذكر والمؤنت والتثنية والجمع، وأدنفه المرض يتعدى ولا يتعدى فهو مُدنِفُ ومُدنَف. كأنهم استعاروا هذا الإسم للحب اللازم تشبيها له به.
الشجو
الشجو هو حب يتبعه هم وحزن. وأيضا الشجو: الهم والحزن. يقال شجاه يشجوه شجوا: إذا أحزنه، وأشجاه يشجيه إشجاء: إذا أغضبه.
لا تنكروا القتل وقد سبينا ... في حلقكم عظم وقد شجينا
أراد حلوقكم، والشجى ما ينشب في الحلق من عظم وغيره، ورجل شجٍ أي حزين وامرأة شجية على فعله. فأطلق هذا الاسم على الحب للزومه كالشجى الذي يعلق بالحلق وينشب فيه.
الشوق
هو سفر القلب إلى المحبوب، وقد سمع هذا الاسم في السنة، لما علم الله شوق المحبين إلى لقائه ضرب لهم موعدا للقاء تسكن به قلوبهم، وبعد فهذه اللفظة من أسماء الحب، الشوق والاشتياق: نزاع النفس إلى الشيء، يقال: شاقي الشيء يشوقني فهو شائق وأنا مشوق وشوقني فتشوقت: إذا هيج شوقك.
الخلابة والحب والخادع
الخلابة هي الحب الخادع، وهو الحب الذي وصل إلى الخلب وهو الحجاب الذي بين القلب وسود البطن، وسمي الحب خلابة لأنه يخدع ألباب أربابه، والخلابة: الخديعة باللسان، يقال: خلبه يخلبه واختلبه وفي المثل: إذا لم تغلب فاخلب، أي فاخدع
البلابل
البلابل جمع بلبلة، يقال: بلابل الحب وبلابل الشوق، وهي وساوسه وهمه. البلبلة والبلبال: الهم ووسواس الصدر.
التباريح
يقال تباريح الحب، وتباريح الشوق، وتباريح الجوى. وبرح به الحب والشوق: إذا أصابه منه البرح وهو الشدة.
لقيت منه برحا بارحا أي شدة وأذى.
ولقيت منه بنات بَرح وبني بَرح، ولقيت منه البِرَحين والبُرحين، أي الشدائد والدواهي.
السدم
السدم بالتحريك فهو الحب الذي يتبعه ندم وحزن، ورجل نادم سادم وندمان وسدمان وهو اتباع، وما له هو ولا سدم إلا ذاك.
الغمرات الغمرات جمع غمرة، والغمرة ما يغمر القلب من حب أو سكر أو غفلة.
ومنه الماء الغمر الكثير الذي يغطي من دخل فيه، ومنه غمرات الموت أي شدائده، وكذلك غمرات الحب، وهو ما يغطي قلب المحب فيغمره.
الوهل
فهو بتحريك الهاء وأصله الفزع والروع، يقال: وَهِلَ يُوهَلُ وهو وهل ومُستَوهِل. وترى لجيضتهن عند رحيلنا وَهَلاً كأن بهن جنة أولق
وإنما كان الوهل من أسماء الحب لما فيه من الروع، ومنه يقال: جمال رائع. فإن قيل ما سبب روعة الجمال ولأي شيء إذا رأى المحب محبوبه فجأة يرتاع لذلك ويصفر.
وأيضا فإن الجمال يأسر القلب فيحس القلب بأنه أسير ولا بد لتلك الصورة التي بدت له، فيرتاع كما يرتاع الرجل إذا أحس بمن يأسره.
الشجن
الشَّجَن الحاجة حيث كانت، وحاجة المحب أشد شيء إلى محبوبه. والجمع شجون. قال والنفس شتى شجونها، ويجمع على أشجان. وقد شجنتني الحاجة تشجنني شجنا: إذا حبستك، ووجه آخر أيضا وهو أن الشجن الحزن والجمع اشجان، وقد شَجِن فهو شاجن واشجنه غيره وشجنه، أي أحزنه، والحب فيه الأمران.
اللاعج
اللاعج اسم فاعل، لعجه الضرب إذا آلمه وأحرق جلده .. لاعجٌ لحرقة الفؤاد من الحب
الإكتئاب
الاكتئاب هو افتعال من الكآبة وهي سوء الحال والانكسار من الحزن، وقد كئب الرجل يكأب كأبة وكآبة كرأفة ورآفة،ونشأة ونشاءة فهو كئيب.
والكآبة تتولد من حصول الحب وفوت المحبوب فتحدث بينهما حال سيئة تسمى الكآبة.
الوصب
الوصب هو ألم الحب ومرضه فإن أصل الوصب المرض، وقد وصب الرجل يوصب فهو واصب، وأوصبه الله فهو موصب، والمُوَصَّب بالتشديد الكثير الأوجاع. ووصب الشيء يصب وصوبا إذا دام.
الحزن
الحزن قد عد من أسماء المحبة. والصواب أنه ليس من أسمائها وإنما هو حالة تحدث للمحب، وهي ورود المكروه عليه وهو خلاف المسره، ولما كان الحب لا يخلو من ورود مالا يسر على قلب المحب كان الحزن من لوازمه.
الكمد
الكمد الحزن المكتوم، كمد الرجل فهو كمد وكميد، والكمدة تغير اللون، وأكمد القصار الثوب إذا لم ينقه.
اللذع
اصله من لذع النار. يقال: لذعته النار لذعا: أحرقته، وشبهوا لذع اللسان بلذع النار
الحرق
الحرقة تكون من الحب تارة، ومنه قولهم: مالك حرقة على هذا الأمر، وتكون من الغيظ.
السهد
¥