تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نختم بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم

ألا، وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا، وهي القلب.


باب الرِّبا

المبحث الثالث عشر
وقال الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَآوا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * سورة آل عمران الآية 130

و قال الله تعالى في سورة البقرة
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَاوا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَاوا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَاوا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَاوا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)

وقال الله تعالى
وَأَخْذِهِمُ الرِّبَاوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * سورة النساء الآية 161

قال الله تعالى:
وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِّبَاً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ * سورة الروم الآية 39

الرّبآوا / الراء مشددة /الرّباوا الراء مشددة /رّبا الراء مشددة
5410 والألف معظمة /4410/ 2030

التفسير
جاءت كلمة الربا في القرآن الكريم على ثلاث أوجه في الرسم و في مواطن مختلفة من كتاب تعالى , ففي الكتبة الاولى خالفت قواعد الإملاء و كتبت معظمة بزياة الألف الممدودة والواو , وفي الكتبة الثانية كتبت بالألف الساكنة والواو , وفي الكتبة الثالثة كتبت حسب قواعد الأملاء.

أنظر الجدول أعلاه وفسر بنفسك الآيات واستخرج المعنى الذي اراده الله تعالى.
ثم ارجع الى تفسير القرطبي , تجده عندما تعرض الى تفسير * وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِّبَاً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ * سورة الروم الآية 39

ذكر أن هذا النوع من الربا هو الربا الحلال الذي لا له ولا عليه.

وَعَنْ الضَّحَّاك فِي هَذِهِ الْآيَة: هُوَ الرِّبَا الْحَلَال الَّذِي يُهْدَى لِيُثَابَ مَا هُوَ أَفْضَل مِنْهُ , لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ , لَيْسَ لَهُ فِيهِ أَجْر وَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ إِثْم. وَكَذَلِكَ قَالَ اِبْن عَبَّاس: " وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا " يُرِيد هَدِيَّة الرَّجُل الشَّيْء يَرْجُو أَنْ يُثَاب أَفْضَل مِنْهُ ; فَذَلِكَ الَّذِي لَا يَرْبُو عِنْد اللَّه وَلَا يُؤْجَر صَاحِبه وَلَكِنْ لَا إِثْم عَلَيْهِ.

وهو عندي الربا الموقوف الذي لا له ولا عليه , وهو الذي يعينك في شؤن حياتك الضرورية حسب ظروفك وخبرتك والذي تستطيع أن تَفلت منه بمهارة الخبير المُتقن لصنّعتك , والمُدبِر لحساباتك , والحكيم في إدارتك لمهنتك , المالك لشاردها و واردها المستيقن لجودتها و الكافل لنتائجها.

خلاصة البحث العام
من خلال ماسبق نخلص إلى مايلي:

1 - الرسم العثمانى للقرآن رسم توقيفى.
2 - شرعية الإعجاز العددي في كتاب الله.
3 - فقه اللغات هبط من السماء إلى الأرض.
4 - بعد ذلك يصادف الباحث عند الإنتهاء من عملية الإحصاء والعد
-- للجذور , أن هناك شبكة من الحسابات وهندسة في الترتيب لا تقل براعة ولا جمال عن النظم القرآني.
5 - جُمّل القرآن حساب سماوي استودعه الله في جذرالكتاب.

كان العرب القدماء يدركون , أن حروف اللغة العربية قسمان، الحروف العوالى وهي الحروف الغير منقطة، والحروف الأقل إستعمالا في الألفاظ، وهي الحروف ألتي أصبحت منقطة لاحقاً، لذا كان اشتقاق إسم الفرع من الأصل يسيراً، وهناك فن آخر هو: زيادة الألف والنون، للمبالغة في التكريم و التفخيم: كزهران، ورغدان، وغمدان , وأهل الشِعر يصادفون ذلك كثيراً في ابحاثهم.
وهذه الزيادة تعادل 1800 درجة (أ + ن) على الكلمة المراد تفخيمها , وهذا الفن وصل لنا و ما زال حي في الفاظنا , ولم نكن نشعر أن هذه الزيادة بهذا الكم العظيم من الأرقام , فقد كان معلوم لدينا (أن حرف الألف = واحد , وحرف النون = خمسون على ترتيب حساب الجُمّل التقليدي.

آدم عليه السلام سكن الجزيرة العربية، و تكلم بلغة القرآن، والذي يؤكد هذا التصور قول الله تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين) وإلآ لماذ يوضع بيت، إن لم يكن هناك عبادة، ولا عباد، ولا لغة يتعبد بها، ولا نبي يستقبل وحيا، و لا لغة يُعرفُ بها خطاب الله تعالى، ولا رسول يرشد الناس الى خالقهم , وكلمة (بكة) دلت على صغر المكان وقلة الخَلق في ذلك الزمان.

يتبع مراجع البحث 000000000000
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير