وما على المعنى إلا أن يترنم هو الآخر
بما أوتي من متناقضات الشعور!!
بوركت أبا أحمد
أخي الكريم مغربي،
انفتاق المعنى في الدواخل المثقلة ... ما أصدق وأدق وأجمل هذا التعبير، وفيه من علم النفس، غير علم الأدب، ما فيه ..
أشكر لك اهتمامك وتفاعلك، وأحيي علو همتك. من خلال اطلاعي على مساهماتك وردودك في الفصيح أحس دائما أنك جابر خواطر الأعضاء.
بارك الله فيك، ودامت شاعريتك الصادقة.
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[19 - 10 - 2006, 07:50 ص]ـ
أقسم أن هذا شعر
رويدك علينا أبا أحمد
فمازلت أتناغم مع الصوت الشامي بالبنصر مشدودا إلى ترديد البم
غفر الله لي ولك
ليت با حمد هاهنا ليعود إلى توقيع صداه بعيد
يوم أن كنا نغني
يوم أن كنا نردد: يا شادي الألحان آه أسمعنا رنة العيدان يلالاللي
يوم أن كنا صغارا
يوم أن كانت وحيد الغيد فريدة عصرنا
يوم كانت قدك المياس يا عمري تتردد من مذياع أبي وهو يردد
إنت أحلي الناس في نظري جل من سواك يا عمري
دني دنداني دنداني دني دنداني دنداني
شيء ما ودعناه وتركناه فيعود إلينا
سامحني الله كم طربت
سامحك الله أبا أحمد كم أعدتني إلى ترجيع الأوتار وتقسيم الأصوات
ومجادلة الأصحاب في حجاز كرد ونهاوند والبياتي
آه من نفس كلما اعتدلت لوتني
أوكما قال الجواهري فيما نسيته
....... فتلويني وأعتدل
أخي الكريم أبو خالد،
كم انا سعيد لأني أرجعتك وأرجعتُ نفسي إلى زمن مضى ما زلنا نعيش على ثمالته. ما يشدنا إلى موسيقى وغناء عرفناهما فيما سلف من الأيام ليس جمالهما فحسب، وإنما الذكريات التي صاحبتهما أيضا كما فهمت من كلامك، وأنا معك في هذا (على طول الخط). وما دمت يا عزيزي عارفا بالموسيقى ومقاماتها وإيقاعاتها تكرّم علينا بين الفينة وأختها بما يمكن ان يمتعنا، علما بأن الشعر والموسيقى أخوان شقيقان كما تعلم، وإنني، أنا أيضا، لي بعض الإلمام بالموسيقى وسلالمها.ذكرك للموشحات والقدود الحلبية ومجادلة الأصحاب في المقامات ألقى ظلالا ناعمة على ذكريات جميلة. أذكرك بمطلع أغنية شامية حلوة:
يا فجر لمّا تْطُلْ = ملوّنْ بلون الفُلْ
صَحّي عيون الناسْ = حبيبي قبل الكُلْ
أخيرا، وليس آخرا، كما يقولون، أنا سعيد بزيارتك التي عرّفتني بشاعر وأديب وفنان ذي إحساس عميق بمختلف صنوف المعرفة الأدبية.
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[19 - 10 - 2006, 05:21 م]ـ
الأخت الكريمة الأستاذة معالي،
أحيّي عاطفتك نحو فلسطين والعراق والأمة كلها، كيف لا وانتِ من مُجاوري بيت الله الحرام، ومدينة المصطفى، صلى الله عليه وسلم. وأحيّي فيك، أيضا،لُطفَ أسلوبك في النقد، وتواضعك الجمّ، اللذين ينبهان إلى الأخطاء دون أن يُحسّ المخطيء بأية أذية أوأيّ تجريح، ونقدك الذي لصالحي أدين به لكرمك، أما غير ذلك فمن سهوي أو تسرّعي، أو من جهلي.
أين كنت وأنت تغزل هذا البيت؟!
كنت فعلا جالسا أشاهد بلبلا على شجرة زيتون أمام منزلنا، غرّد البلبل لحظة ثم طار إلى شجرة أبعد. كانت فلسطين 48 عن يميني، والأردن مأوى الكثيرمن جماجم الصحابة الأطهارعن يساري، ومن ورائي جنوب لبنان الأبيّ، وأمامي القبلة الشريفة.عند رؤيتي وسماعي للبلبل انسابت الأربعة أبيات الأولى من القصيدة من داخلي إلى لساني.
وأما أنه رأى عينيك تهميان فلا أرى هذا قد وافانا إلا لأجل القافية!
ياسيدتي، ما دام البلبل يحس بالحزن ويسمع وجيب القلوب فلا تُعجزه رؤية الدمع الذي هو أظهر من غيره من دلائل الأحزان، كما أن بلبلنا ليس أعمى. ما رأيك لو قلتَ: معنا، فتعني بهذا أنه يشاركك غناء فراق الأهل؟ فكرتك معقولة، ولكني ساعتها لم يكن غيري وغيره فيتوجب عليّ أن أقول:
معي وليس معنا أليس كذلك؟
وما أصبر الشعراء على المتطفلين أمثالي. حاشاك أن تتطفلي.
ولكن في النفس شيء من مجيء (إنما) بعد (ليت شعري)، وهو شيء أجده في نفسي ولا يستطيعه بياني القاصر.
صدقيني أنني لا أعرف مشكلة في مجيء (إنما) بعد (ليت شِعري)، ويمكن ان يكون قولك صحيحا.
طربتُ بعدها وطربتُ حتى توقفتُ عند:
عندها يهدأ قلبٌ ... في الحنايا مطمئنا
لأتساءل: كيف يهدأ قلبٌ مطمئن؟!
ألسنا ننشد الهدوء للقلب الثائر القلق؟!
أم أن للقافية سطوتها؟ أم أن للشاعر معنى خفي على صغار المتذوقين أمثالي؟! لستِ من صغار المتذوقين بل من أكابرهم، لأنك لو كنت كذلك لكان نقدك الذي لصالحي قد ذهب هباءً منثورا، وأكون انا الخاسر الوحيد.
أما (قلب)، و (مطمئنا) فقد تسرعتُ فأخطأتُ،وكأني ظننت أن (مطمئنا) تبين الحال لـ (قلب) ولو أضفت القلب إليّ فقلت قلبي لما أخطأت:
عندها يهدأ قلبي = في الحنايا مطمئنا.
اكرر شكري لزيارتك ونقدك، ودمت بحفظ الله.
أعتذر عن قلة الخبرة في التنسيق الحاسوبي.
ـ[حذيفة]ــــــــ[19 - 10 - 2006, 06:45 م]ـ
....
طربتُ بعدها وطربتُ حتى توقفتُ عند:
عندها يهدأ قلبٌ ... في الحنايا مطمئنا
لأتساءل: كيف يهدأ قلبٌ مطمئن؟!
ألسنا ننشد الهدوء للقلب الثائر القلق؟!
أم أن للقافية سطوتها؟ أم أن للشاعر معنى خفي على صغار المتذوقين أمثالي؟! لستِ من صغار المتذوقين بل من أكابرهم، لأنك لو كنت كذلك لكان نقدك الذي لصالحي قد ذهب هباءً منثورا، وأكون انا الخاسر الوحيد.
أما (قلب)، و (مطمئنا) فقد تسرعتُ فأخطأتُ،وكأني ظننت أن (مطمئنا) تبين الحال لـ (قلب) ولو أضفت القلب إليّ فقلت قلبي لما أخطأت:
عندها يهدأ قلبي = في الحنايا مطمئنا.
اكرر شكري لزيارتك ونقدك، ودمت بحفظ الله.
أعتذر عن قلة الخبرة في التنسيق الحاسوبي.
السلام عليكم،
أما أنا فلم أر خطأ واستغربت قول الأستاذة معالي، و إذا بك يا أخي أحمد توافقها!! أليست حالا من قلب؟
¥