ـ[نسيبة]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 03:15 م]ـ
وفيك بارك الله
شكرا لتعليقك الفيزيو-أدبي:)
بوركت
ـ[محمد يسري]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 02:33 م]ـ
نسيبة .. شاعرة العواطف الجياشة، والأسلوب الرائع. ناهيك عن التجربة الصادقة .... بوركت أختي نسيبة،وجعلك الله سيفا على الغرابيب الدنية.
ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 10:17 ص]ـ
الأخت الفاضلة النبيلة
الشاعرة القديرة نسيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست من أولئك الكبار، كما تكرمت، فأشرت في ردك المهذب، فما زلت قبل
البداية في محاولة الوصول إلى طريق الإبداع، وإنها لطريق شاقة مضنية، لا
يتحمل لأواءها غير الكبار ممن وهبهم الله القدرة على المواصلة.
ويسعدني سعادة بالغة أن أعود إلى نصك الرقراق الذي أحسبك كتبته دفعة واحدة
بلا افتعال أو تكلف؛ فجاء ترجمة صادقة لما عايشته، وأحسنت التعبير عنه؛
ملفوفا برداء العزة، ومتكئا على الإباء، يصحبك فيه إصرار المؤمن على
نصرة الحق، وإعادة الشمس لتشرق من جديد.
وفي العنوان نفسه إيماءة إلى هذا الإصرار الأبي؛ وكأنك قصدت قصدا إلى هذه
اللفظة التي تجمع بين فورة العاطفة، وتحدي الطغيان، والثقة في أبناء هذه
الأمة التي اخترت رمزا لهم هذا الاسم المحبب " مهند ".
لم تشائي أختاه - أن تعنوني إبداعك بالإنذار، وآثرت الإخطار، لعلاقته
الوثقى فيما أحسب - بالخواطر التي تخرج على سجيتها من جهة، وكون
الخطر محدقا بمن يتربصون بنا الوائر من جهة أخرى، ومناصرة لمهند الرمز
ولو واجهته بعض المخاطر من جهة ثالثة.
وفي لفظة " مهند " استلهام واع واستدعاء لماح لما في تراثنا من حديث حول
السيف الهندواني، مضافا إليه ما تفضل به أستاذنا الكبير محمد الجهالين حول
قوافل الشهداء التي تحمل هذا الاسم.
هل نذكر قول سيدنا كعب بن زهير (رضي الله عنه) في لاميته الجهيرة:
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الهند مسلول؟
وتصحيح الرسول الكريم هذا المعنى لنا جميعا، حين وجه كلامه (صلوات
الله وسلاماته عليه) إلى كعب بأن يقول: "من سيوف الله "؛ لأن سيوف الله
لاتفل؟
يكاد هذا المفهوم المصصح من قبل خير الخلق (صلى الله عليه وسلم) يسري
في حنايا ما دبجه قلمك الفنان، وجادت به نفسك الصادقة.
ويجيء نصك في قوة محكمة الأسر، تنطق بروعة تناولك، وتشهد لك بتمكن
من التجربة فريد؛ حتى استطعت أن تنقلينا معك إلى " هناك " بمداها المترامي
غير المترجرج، وأفقها المترنم بأغاريد العزة والانتصار من أجل السلام.
ولم يتخلف عنك وجدان مفعم بصدق شديد التلقائية وأنت ترددين اسم " مهند "،
كأنما أنت في ساحة الوغى، تشحذين عزائم الأبطال بقوةالحق، وتشحنين
هممهم بنور اليقين، وتشاركينهم القضاء على الطغيان، بزرع الحب في كل
فلاة، وإقامة الصلاة، وصنع السيوف لجز رؤؤس الأفاعي، وفتح الفضاء
لانطلاق الحمام يغرد للسلام.
نص مدهش، يتسم بقوة الفكرة، وروعة التصوير، وتلقائية الإحساس.
ومع ذلك كله تأبين إلا التواضع في ردك على أستاذنا أبي أحمد؛ حيث تقولين:
ا "لعبارة - والنص عموما- بحاجة إلى تهذيب عروضي.
لعل الله تعالى ييسره لي لاحقا بعد أن تهدأ النفس مما أصابها جراء الجبروت
و الحيف الواقع على إخوتنا في العقيدة.
إلى الله المشتكى .. ونسأله عز وجلّ أن يأخذ الغاصبين أخذ عزيز مقتدر."
وهو رد ينطوي على رقة النفس وصدقها، وعذابها لأجل إخوة العقيدة، بيد أنه
يشجع على محاولة تحقيق ما رجوته من تهذيب عروضي.
وقول استاذنا الكبير محمد الجهالين:
"قد يتعثر العروض في نصوصك، وقد تستغلق بعض التراكيب، ولكن
الشاعرية الخصبة لا تغيب عن نصوص نسيبة، دائما أجد العاطفة تملأ نص
نسيبة لفحا آسرا، وبوحا غامرا.
دائما أجد في نصوص نسيبة ما لا أجده في نصوص متقنة العروض، سليمة
اللغة، أجد توظيف المشاعر جارفا، وتصوير البصائر خاطفا."
ليؤكد حقيقة ربما تغيب عن كثير ممن يدعون فهم الشعر أو يزعمون القدرة على
كتابته، وهذه الحقيقة هي ما اشار إليه عبد الرحمن شكري بقوله:
ألا يا طائر الفروس، إن الشعر وجدان
ومما يغيب عن بعضنا- ولست إلا واحدا منهم - أن لفظة الشعر هي الوحيدة
من بين لغات الدنيا التي لم تطلق على فن الشعر مرادا به التعبير عن الشعور
والوجدان إلا في فصحانا الكريمة؛ وقد أشار سيدنا حسان بن ثابت (رضي
الله عنه) إلى كلام لابنه ليس موزونا بقوله: " لقد قال ابني شعرا ".
فكلمة استاذنا الكبير محمد الجهالين تمثل وثيقة نقدية، لا تحتاج تعليقا من مثلي
بقدر ماتحتاج عودة إليها كلما أطل علينا بعض أدعياء الشعر.
وهي في الوقت نفسه شهادة من ذي قدم راسخة لشاعريتك التي تمتع وتسعد.
ولقد أبدعت شعرا يهفو إليه القلوب قبل الأسماع، وينسرب إلى الوجدان قبل أن
تقراه العينان.
أفتأذنين لمثلي بمحاولة التهذيب العروضي؟
ولقد سبقني بها الكريم الفاضل أستاذنا محمد الجهالين.
وأقتبس هنا كلامه لنفاسته وروعته وبعد نظرته:
"لاحظي أن قراءتي المختصرة لنصك جعلته منتظما على تفعيلة فعولن، وهو
اختصار لم يتصرف في النص، وإنما التقط من النص ما انتظم على فعولن
بجمالية وشاعرية. "
سأحاول – إن أذنت - أن اكون قريبا مما قاله أستاذنا الكبير محمد.
ولك تقديري وتحيتي وعرفاني
¥