وهنا اكتملت عناصر الحفلة بالقهوة التقليدية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من عادات عرب الجزيرة, فمن دونها لا يستقيم المزاج ولا تتهيأ النفوس. وصفاؤها كناية عن جودتها وخلوها من الشوائب التي تعتري القهوة من الدرجة الثانية وغيرها.
بكفّ معّود الأضياف حذقٍ خبيرٍ بالتصرُّف في الأوانِي
وهذا \معود الأضياف\ عوض الساقي في الحفلات الخمرية النواسية, فصاحبنا معود الأضياف ابن كرام, حذق في طهي القهوة وتقديمها والتصرف في أوانيها.
توارثها عنَ آباءٍ كرامٍ يجيدون التصرّف بالسنانِ
إذا أنت خففت همزة آباء, فلماذا تضع فوقها حركة المد (آ)؟
جميلة هذه المقارنة بين الأواني والسنان, أعجبتني. فالتصرف في السنان يتطلب الخبرة كي لا ينجرح حامله, وكذلك التصرف في الأواني كي لا تنكسر وينجرح المتصرف فيها.
لها عبقٌ يزيل الهمّ زاكٍ تضّوع من عبير الزعفرانِ
لله درها من قهوة تزيل الهم, ليتها في المتناول.
عبق القهوة ينبئ عن طعمها, واسألوا مجربا. ونحن نشربها مع قطرات من الماء الزهر فيختلط العبقان, فتسلب اللب قبل رشفها.
وصف دقيق للقهوة ولونها ورائحتها. ما تركت إلا طعمها, وهو القادم.
إذا احتسيت ترا الأوزار منها تصّاعد في السماوة كالدُّخانِ
لم تصف طعم القهوة, ولكن وصفت فعلها في شاربها, فأجدت وأحسنت ...
قهوة سحرية هي هذه ...
تذهب الهموم والأوزار, فيتبخران في السماء ولا يبقى منهما أثر.
فلا ضيمٌ عليك يحل فيها و لا حرجٌ بمنغلقِ المباني
وهذه القهوة ليست كالخمرة, فبالرغم من طعمها وفعلها في شاربها, إلا أنها لا تذهب العقل, فلا ينحرج شاربها ولا يظلم في البيداء ولا في داره.
بالرغم من أنك وضحت أن \فيها\ تعود على البر أو البيداء, إلا أن الكلمة ليست في محلها.
وبذلك اختتمت حفلتك التي حاولت فيها الخروج عن الحفلات الخمرية بإتيانك بعناصر \حلال\ في هذه الحفلة, وقارنت فعل هذا المشروب الحلال \القهوة\ بفعل غيره من المسكرات.
وهذه الحفلة يفترض بها أنها من وحي الذاكرة, لأن البيت الأول يصف الحاضر, وذكر الحفلة ذكر للماضي, ويؤيده الإكثار من استعمال \واو ربّ\ الكاسرة.
ختاما, أقول أن قصيدتك رائعة, أعجبني فيها الجزء الذي تحدثت فيه عن البادية والقهوة والحفلة.
إن عندك زادا لغويا كبيرا وموهبة في انتقاء الألفاظ.
إذا اقتصرت على غرض واحد أبدعت وإذا انتقلت بين الأغراض فقدت خيط المعاني.
القصيدة وحدة واحدة, فيجب مراعاة الانتقال من معنى إلى آخر, دون نسيان المعنى الأول.
هناك الكثير من الأخطاء الإملائية أصلحت بعضها وتركت البعض الآخر.
اعلم أن \واو\ العطف تلصق بالكلمة التي تليها.
قولي خطأ يحتمل الصواب, وقولك صواب يحتمل الخطأ, وما أردت بما قلته استعراض مقدرات إنما إرشادا وتبصيرا.
ـ[التواقه،،]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:44 م]ـ
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله
ما أقوى أسلوبك ومعانيك
أجهل كيف تجمع بين السلاسة والفخامة
زادك الله بياناً على بيان
ولكن أردت أن أسألك؟؟
قراءاتك الشعرية كانت في الغالب لأي عصر!
أظن أنك تأثرت بقوة الشعر الجاهلي من كل النواحي
والرقة والسلاسة من الأندلسي
أليس كذلك؟؟
فمن يوافقني الرأي!!
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:47 م]ـ
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله
ما أقوى أسلوبك ومعانيك
أجهل كيف تجمع بين السلاسة والفخامة
زادك الله بياناً على بيان
ولكن أردت أن أسألك؟؟
قراءاتك الشعرية كانت في الغالب لأي عصر!
أظن أنك تأثرت بقوة الشعر الجاهلي من كل النواحي
والرقة والسلاسة من الأندلسي
أليس كذلك؟؟
فمن يوافقني الرأي!!
من تسألين أختاه؟
ـ[التواقه،،]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:50 م]ـ
أسأل من يتواجد معي
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:53 م]ـ
ربما صدقت أختاه, فالأخ رؤبة جالس على كنز, يستقطر علينا منه قطيرات فيتعبنا في فهمها, فما بالك إذا صار يعطي بالدلاء؟
ـ[التواقه،،]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:54 م]ـ
أنا أقصد شعر الأخ رؤبة
وأسألكم هل ماقلته عن شعره صحيح
فهل توافقني أخي ضاد
وأنت أخي رؤبة هل ماقلته صحيح؟؟
ـ[التواقه،،]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:56 م]ـ
: p إن كان الأخ رؤبة نرى منه قطيرات
فأنت أين قطيراتك لم تتواجد
بل أين دلوك لم يستقي!!
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 05:58 م]ـ
إن كان الأخ رؤبة نرى منه قطيرات
فأنت أين قطيراتك لم تتواجد
قطيراتي أنا؟
ـ[التواقه،،]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 06:01 م]ـ
نعم وأقصد شعراً
ـ[ضاد]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 06:04 م]ـ
نعم وأقصد شعراً
أضحك الله سنك ...
أنا كسول,
فيكفي قصيدة "لا تقولي أنت لم تتعمدي"
في هذه المرحلة
حتى يأذن الشعر بغيرها فيذهب الكسل.
ـ[التواقه،،]ــــــــ[25 - 12 - 2006, 06:07 م]ـ
كسول!!!!! كيف!!
والرد الذي قبل قليل لا يوحي بكسلٍ بتاتا
ولكنك قد تفضل الظهور المفاجيء بها
أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟: D
¥