ـ[الهاشم]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 12:21 م]ـ
هذا توضيح ٌ جلي ٌّ ناصع , ولكنَّهن لا يقصدن الموت الحقيقي ..
بعضهن تريد أن ينتهي المُحِب مجازيا أو معنويا أو عاطفيا على الأقل فالموت في رأي بعضهن استحالة انبعاث التجربة مرة أخرى. أي ألا يحب بعدها .. ألا تسمع عنه أن حياته تسير سعيدة وكأن شيئا لم يكن .. وأنها مجرد نجم ساطع أخاذ ظهر في سمائه فبهره وسقط فلم يفتقده ..........
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 12:33 م]ـ
أضحكتني أضحك الله سنك, ليس سخرية مما قلت, إنما على أنانية "بعضهن", فهن يعملن بالقاعدة "أنا أو لا أحد". فهذا والله عين الغطرسة. فكيف يطلبن ممن هجرنه أن لا يهجرهن. عندنا مثل في بلدي يقول "البعيد عن العين بعيد عن القلب", فما بالك بالبعيد عن العين والقلب؟ أكره هذه "الكليشيهات" التي تضعها "بعضهن" محاولة منهن أن تقنعن نفسهن بما لا تردن أن تعطينه. فمانع الشيء لا يطلبه من غيره.
أشكرك على هذا الحوار الجميل واعذرني على التجريد.
ـ[الهاشم]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 12:47 م]ـ
لم يكن تجريدا يا سيدي ...... كان منطقا مقنعا ...... أدفأ هذا الضحى البارد عندي. سأؤيده تماما إذا كانت هي التي تهجر ,أما إذا كانت الظروف هي السبب فتلك قصة أخرى.
استطراد: (أكثر الأمثال الموجعة التي أرفضها: البعيد عن العين بعيد عن القلب)!!!! إذا قسناه على أحبابنا الحقيقيون امهاتنا وآباؤنا وأخواتنا وزوجاتنا وأصدقاؤنا فهم بعيدون عنا .. لو طبقتُ هذا المثل ما أحببتُ أحدا لأني أعمل في قرية نائية.!!)
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 12:59 م]ـ
وماذا أقول أنا وكل أهلي يبعدون عني آلاف الكيلومترات؟ الله المستعان.
لم أعن بالمثل الحب الفطري, رغم أن كثيرا من المغتربين يبرد عندهم حتى الحب الفطري حتى يصير فيهم قاب قوسين أو أدنى من الموت, إنما عنيت الحب المكتسب, الحب الذي تخالطه, واعذرني على الكلمة, شهوة غريزية إلى المحبوب, فهذا الحب يتفتت بالبعد, لأن الإنسان من طبعه \النسيان\ و\التغير\ وهذه سنة الحياة والفطرة التي جبل الله الناس عليها. وليس ذلك اقتصارا على \الهاجرات\ بل هو على \المهجورات\ و\المتهاجرين\ و\المهَجرين\ سائد. فبالبعد تهدأ الخواطر وتستقر النفوس ويتحول المرء من حال إلى حال.
اعذرني, فالأخ صاحب المنقدة لا يحب النقاشات الجانبية, فلو أردت أن نتناقش, وهذا يسرني, فلننقل الموضوع إلى العام. ما رأيك؟
ـ[الهاشم]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 01:05 م]ـ
أشكرك كثيرا لا تنقله كان رأيا عابرا .. ولا أعتقد أنه يستحق نقاشا واسعا ,, أعتذر لصاحب "المنقدة " ..... وأشكر لطفك وجميل ردك ...
حمعنا الله ومن نحب في زمرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ـ[الحوفزان]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 01:30 م]ـ
.....................
ـ[زينب محمد]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 04:15 م]ـ
وأنا بدورني لن أناقش ..
ولكني أشكر الهاشم، مع أني لم أرد المعنى الذي ذهب إليه ..
**
وأشكر ضاد على سعة صدره ..
وجيد أن الخطأ كان مطبعيًا، فلم أرد إلا التأكد من سلامة السياق ..
أسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن يتولاكم بعنايته ..
**
أستودعكم الله حتى حين قريب بإذنه ..
والسلام ..
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 04:20 م]ـ
وضعت القصيدة كاملة للتذوق التام ...
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17538
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 01 - 2007, 06:06 م]ـ
أنام ملء جفوني عن شواردها ... .. ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ
ـ[الحامدي]ــــــــ[12 - 01 - 2007, 04:05 ص]ـ
أنام ملء جفوني عن شواردها ... .. ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ
البيت للمتنبي، من قصيدته المشهورة: "واحر قلباه ممن قلبه شبم".
وموضوع البيت هو الفخر بسيرورة الشعر، وبعظم انشغال أهل عصره بشعره حتى أنه دارت حوله معارك في حياته. فالمتنبي ــ بحق ــ شغل الدنيا وملأ الناس ــ ليس في عصره فقط، بل في جميع العصور، ولا زال كذلك إلى الآن.
ــــــــــ
ـــ ملء جفوني: كناية عن التعمق في النوم.
ـــ شواردها: الشوارد هي الأبيات السائرة. والضمير فيها عائد إلى "كلماتي" في بيت سبق هذا:
................................. ... وأسمعت كلماتي من به صمم
والكلمات هنا: إما الأبيات، أو القصائد.
ـــ جراها: أي من أجلها، وبسببها. ويعني قصائده.
فالبيت إذن يمثل نزعة المتنبي للفخر، في كل شيء، فقد كان معتدا بنفسه كما يدل على ذلك شعره.
وقريب من معنى البيت قوله:
وما الدهر إلا من رواة قصائدي ... إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا!
وتأمل معي قوله: "أنام ملء جفوني" وما في ذلك من الاعتداد والثقة.
ثم تأمل قوله:"شواردها" للتعبير عن سيرورة شعره وخلوده.
ثم تأمل بعدُ قولَه:"ويسهر الخلق جراها ويختصم" وما فيه من التعبير عن سيرورة شعره والجدلية التي يثيرها بفعل عمقه وأفكاره وأسلوبه الفريد.
¥